موعد ..
إذا اكتَمَلَتْ بُدورُ الشوقِ فينا
و بدرُ الليلِ غابَ عن المباني
إذا نَظَرَ المَكانُ و لم يَجِدنا
و عمَّ الشوقُ أرجاءَ المكانِ
قِفي واستعذِبي وَعدِي رحيقاً
مُـذابَـاً في الدقائقِ و الثواني
يلازمني الحنينُ إلى لقاءٍ
عصاكِ البوحُ فيه كما عصاني
وصارَ الصمتُ حرفاً أبجديّاً
يترجمُ عن لسانكِ أو لساني
فتُسمِعُكِ الدموعُ حديثَ وجدي
و يهمسُ لي صِباكِ بلا بَيانِ
و يخبِرُكِ النُّحولُ بأنَّ روحي
تُعاني مِن غيابِكِ ما تُعاني
فقلبي سوفَ يُمسِكُ بي و يمضي
إليكِ مسافِراً عبرَ الزمانِ
و حقِّ غرامِكِ الأغلى سآتي
و أرشفُ شهدَ ثغرِ الأقحوانِ
ولن أخشى الهلاكَ ، فكلّ حَيٍّ
عليها ـ دونَ وَجهِ اللهِ ـ فـانِ ..
حيدر رامح معروف