الإنسان له تصورات ذهنية وآراء فكرية وفقًا لثقافته ومعلوماته.
لست النموذج التطبيقي لهذا الإنسان ، ولكن أحاول أن أمارس إنسانيتي .. عليّ وعليك ألّا نبدأ فقط ، بل نستمر في ممارسة إنسانيتنا .
فأن تدعو الله أن يستخدمك ولا يستبدلك ، ويجعلك ممن تسير بالحكمة – أو تحاول – وتكون أنت وفكرتك(رأي خاص ووجهة نظر) نموذجًا – ولو بسيط – لإنارة ظلام ، وزيادة وعي ، وتنشيط الواقع ، وقراءة متجددة..
فأنت بالفعل تقترب من الخير والعطاء ، حيث :
– ” يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ “(البقرة: 269)
- " لأن الرب يعطي حكمة ، من فمه المعرفة و الفهم "
( الأمثال - 2 :6 )
-عظيم هذا الإنسان أن يفهم مهمته في الحياة، ليس شرطا تحديد المهمة بنقاط محفوظة فحسب، بل ارتباط وجودنا بوجود خالقنا الظاهر لنا في أنفسنا، وتلك الطبيعة والكون الحاضن لنا، وتسلسل الأحداث بعقيدة واحدة تجعل خالقنا إلهًا واحدًا ليس كمثله شيء، وتتغير شرائعه بحسب أحوال القوم والشعوب لفهم كيف نسير إلى هذا الخالق في زمننا الذي نعيش فيه، وجعل لنا اختيار الطريق ومن حقنا الاختيار، فلنا النجدين، الطريقين. فخلقنا من ذكر وأنثى، وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف، وأكرمنا عنده – سبحانه ـ هو أتقانا.