عندما أقول أني لست عربياً فليس فقط لأني مسيحياً و ليست إهانة للعرب و لكنها توضيح لهويتي القبطية الفرعونية و حتي و إن فقدت لغتي القبطية و تكلمت باللغة العربية التي أجبروني علي التكلم بها بعد أن قطعوا لساني القبطي ..
مع كامل احترامي للعرب و هم أمة عظيمة بنص الكتاب المقدس و وعد الله لابينا إبراهيم "أَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدِاسْتَجَبْتُ لِطِلْبكَ مِنْ أَجْلِه.ِ سَأُبَارِكُهُ حَقّاً و َأَجْعَلُهُ مُثْمِراً وَ أُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً" سفر التكوين الإصحاح 17 : 20
إلا ان المصريين ليسوا عربا .. فقبل ميلاد إسماعيل بل قبل ميلاد أبينا إبراهيم بآلاف السنين كان اجدادنا الفراعنة يبنون حضارتهم علي ضفاف النيل الخالد .. بل أتي أبينا إبراهيم أبو إسماعيل أبو العرب هاربا من المجاعة في أرض كنعان بفلسطين إلي مصر أرض الخيرات و سلة غذاء العالم .. فحين كان أبو الاباء يرعي رجاله الأغنام و ولد إسماعيل أبو العرب في خيمة كان المصريون يسكنون القصور تحيط بها الحدائق و حين كانوا يدفنون موتاهم في المغارات كان المصريون يحنطون أمواتهم و يدفنوهم في الأهرامات
فلا أري أي سبب أو مبرر يجعلني كمصري أتمسح لأكون عربياً .. فكل القوميات الكبري رغم كونهم مسلمين إلا انهم يحتفظون بهويتهم .. إيران دولة مسلمة ولم يقولوا يوما انهم عرب .. كذلك الأتراك و الكلدانيين و الأشوريين و الأمازيج و كذلك الأقباط .. فنحن نعتز بقوميتنا القبطية البعيدة عن العرب لأننا جنس مختلف تماما .. نحن أبناء مصرايم ابن حام ابن نوح لكن العرب أبناء اسماعيل ابن إبراهيم من نسل سام
القبطية ليست لغة للدين المسيحي بل تكلمها المسيحيين فقد كان أول نص للغة القبطية قبل دخول المسيحية مصر بقرن و نصف فاللغة القبطية هي رابع و آخر صيغة للغة المصرية القديمة بعد الهيلوغريفية و الديموطيقية و الهيراطيقية
يا سادة نحن أقباط فراعنة أيا كان ديننا .. نحن أقدم إمبراطورية في التاريخ .. و أعظم حضارة في التاريخ و أقدم حكومة و إدارة و جيش في التاريخ .. نحن من أنرنا العالم بعلمنا و ثقافتنا .. نحن الأقباط أحفاد الفراعنة نعيش في كل دول العالم و في كل القارات قناديل مضيئة تؤكد عظمة الأقباط عندنا يجدون الفرصة ينجحون و يكونون من الرواد
فبكل تأكيد لست عربياً و أفخر بقبطيتي الفرعونية