وصلني العديد من الفيديوهات تؤكد على أن هناك مؤامرة عالمية تقودها الماسونية العالمية بالاشتراك مع الصهيونية الأمريكية للقضاء على 80 % من سكان الأرض من خلال كوفيد 19 و 19 هى سنه انتشار أو ظهور الفيروس و كوفيد إختصار لمعنى ( مخطط دولى لخفض عدد سكان الارض ) وان اللقاح والمصل فى حال توافره وحقنه للبشر سيبدأ معها الابادة الجماعية لسكان الأرض ، رغم وحده العالم وتجمعهم فى بوتقه واحده للقضاء على انتشار هذا الوباء ونجاحهم العلمى وأبحاثهم فى السيطرة على انتشاره وأصبحت اللقاحات متوفرة فى الاسواق تتسابق عليها شعوب العالم وحكوماتهم أملا في إنقاذ شعوبهم من الموت والدمار ، ...
هذا الكلام عارٍ تماما من الصحة والغرض منه شو اعلامى رخيص وتخبط فكرى وتشكيك فى الأبحاث العلمية والتي اصبحت هي المنقذ الوحيد لعالم أصبح يعاني من ازمات اقتصاديه مفزعة وصلت الى الفقر هذا الكلام هراء ولا يستند إلى اى قاعده علميه او اثباتات تؤكد صحة هذا الكلام وإذا راجعنا عدد الإصابات في العالم سنجد أن امريكا واوربا ومعهم الهند والبرازيل أكثر الدول تضررا بالفيروس والاحصائيات تؤكد بما لايدع مجالا للشك حقيقة عدد الاصابات التي وصلت الى أعداد مخيفة ومفزعة 179 مليون شخص حول العالم وعدد الوفيات تعددت 4 مليون شخص بينما دول كثيره وعديده في آسيا وأفريقيا لم تتعدى بضعة آلاف مثلا الصومال ومالي وتايوان وغينيا وغيرهم بل بعض الدول لم يتعدى عدد الإصابات أكثر من مائة شخص مثل الفاتيكان و فوكلاند عكس الدول الاوروبية وامريكا والدول المتقدمة تعددت الإصابات الى أرقام مخيفة ومفزعة كما هو الحال في امريكا 34 مليون شخص الهند 30 مليون فرد روسيا 5 مليون ونصف شخص فرنسا وانجلترا كل منهما خمسة ونصف مليون شخص.
من هنا يتضح ان خروج تلك الشائعات تؤكد أنها كاذبة ومضللة بغرض التشكيك حتى يصاب العالم أجمع باليأس والإحباط ، كما ان اوروبا وامريكا واستراليا يعانون من قلة الإنجاب وبالتالى لا تسعى تلك الدول للتخلص من شعوبها والدول المكتظة بالسكان عدد الإصابات بالنسبة لعدد سكانها نسبة ضئيلة كما هو الحال بالصين والهند واندونيسيا أما عدد الوفيات بالمقارنة لعدد الإصابات بعضها لا يتعدى نصف فى المائه.
من هنا يتضح بما لا مجال للشك أن هذه الفيديوهات والتشكيك فيما وصل إليه العلم هى كارثه بكل المقاييس مما قد يحد من اخذ المصل والتشكيك فى قدرته فى القضاء على هذا الفيروس وهنا فقط سيزيد من عدد الإصابات وعدد الوفيات وكل حسب مناعته الطبيعية وامكانياته الجسدية وسيقف العالم عاجزا عن تلبية وإنقاذ سكان الأرض بما أتيح له من إمكانيات علمية ومراكز بحوث لمواجهة هذا الوباء الغريب أن هذه الشائعات منشئها ومركز تداولها دول ليس لديها مراكز أبحاث او معامل تؤكد على صحة هذه الشائعات ورغم هذا لم يثبت وفاة اى شخص اخذ مصل فايزر غير ستة أشخاص فقط لهم أعراض جانبية ناتجة عن حساسية أو أمراض مزمنة ميؤس منها رغم علمى أن التوزيع يتم على قدم وساق على مستوى الولايات المتحدة وهناك قبول شعبى باللقاح وصل إلى 70 % لثقتهم فى دولتهم وعلمهم وأبحاثهم.وقد تم الإعلان رسميا فى عدد كثير من الولايات بالانفتاح وعدم ارتداء الكمامة لمن حصلوا على اللقاح
والغريب والمعلوم أن جميع الادوية المتداولة على سطح الكرة الأرضية لها اثار جانبية ومدون هذا على كل علبه قبل تناول دوائه واكبر دليل على ذلك مرضى السرطان الأكثر انتشارا ورغم الآثار الجانبية من تناول الأدوية والكيماوى بخلاف الإشاعات التى قد تصل الى الموت مازال المريض مصر على تناول الجرعات والادويه رغم علمه مقدما بالآثار الجانبية أملا في العلاج والشفاء.
وهذا يذكرنا أيضا بالآثار الجانبية للأمصال واللقاحات التي أنتجت خلال المائة عام الماضية مثلا الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 وتميز الفيروس بسرعة الانتشار وصل عدد المصابين الى 500 مليون شخص ووصل عدد الوفيات الى 50 مليون شخص وهناك احصائيه اخرى تؤكد ان عدد الوفيات تعدت ال 100 مليون نسمة ورغم قلة الإمكانيات العلمية المتاحة في ذاك الوقت إلا أن العلماء نجحوا في اكتشاف مصل أنقذ البشرية من انتشار تلك الإنفلونزا القاتلة التى كانت لها جائحة اولى وثانيه وثالثه وتقريبا بنفس اعراض كورونا وتنفس العالم اجمع الصعداء وعادت الحياة الى طبيعتها ولا ننسى وباء الكوليرا والطاعون والطيور وسارس والخنازير تلك الاوبئه انتشرت بين البشر فى جميع الارض ورغم الآثار الجانبية والتشكيك نجحت الأمصال واللقاحات فى القضاء على انتشار الوباء.
لماذا يتم نتداول فيديوهات تشكك فى العلم والأبحاث وتنطلق الشائعات وتدمر آمال البشرية بعد ظهور شعاع مضىء يبث الأمل في شعوب الأرض لكي تعود الحياة الى طبيعتها ...
اذا لم نؤمن بالعلم والأبحاث واعتمدنا على الهمبكه والعهر الفكري لن نصل يوما إلى نتائج حقيقية لتخفيف أوجاعنا وسنستمر ندور فى فلك المعجزات والتواشيح والسحر والشعوذة والتشكيك فيما وصل اليه العلم من نجاحات وصلت إلى درجة المعجزات