تفسير بسيط لمقولة "مصر أم الدنيا"، تلك المقولة التي يسخر من سماعها قِلة لا تُذكر من الأشقاء العرب أحيانًا، ولمثل هؤلاء أنصحهم بقراءة تاريخنا قراءة الباحث المنصف عن الحقيقة المجردة حتى يكتشفوا بأنفسهم عراقة وأصالة شعب هذا البلد الكريم، فقد كانت مصر - تقريبًا - من أكثر بلدان العالم استقبالًا لـ : المهاجرين، طلاب العلم، عاشقي الآثار، والفن و.... ، من كل حدب وصوب، ليس الآن فقط، ولكن منذ ما قبل التاريخ، وإلى قيام الساعة......!!
فعلى سبيل المثال لا الحصر، في عام "الرمادة" الذي ساد شِبه الجزيرة العربية فيه نوعًا مُقلقًا من الجوع والفقر الذي حاصر المسلمين، فكتب أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب – رضي الله عنه وأرضاه - إلى عمرو بن العاص في مصر، قائلًا:
-"واغوثاه ..واغوثاه .. واغوثاه "، فأجابه "ابن العاص":
-"والله لأرسلن له قافله من الأرزاق أولها في المدينة وآخرها عندي في مصر"......!!.. وبالفعلا، خلال عدة أيام، جاء المدد، فأرسل "ابن العاص" لأمير المؤنين بألف بعير تحمل الدقيق، وبعث في البحر بعشرين سفينة تحمل الدهن، وبعث بخمسةِ آلاف كِساء.
وعندما اجتاحت المجاعات المغرب والجزائر؛ هرب الآلاف من أهل تلك البلاد خوفًا من الجوع، ولم يجدوا ملاذًا آمنًا لهم سوى مصر؛ فكانوا يدخلونها قبائل كاملة – كما أشرنا – بالآلاف، وكان ذلك من حوالي 400 سنة......!!
ووقت أن تم طرد الإسبان المسلمين المخلطين؛ المعروفين باسم "الموريسكيين"، لم يجدوا بلد تستقبلهم سوى مصر، واستقر معظمهم في محافظتي: كفر الشيخ والدقهلية، ومع مرور الزمن، كان كل "مغربي" يستقبل أقربائه ليعيشوا بمصر، ويعملون في التجارة ويكسبون الكثير من المال مثلهم في ذلك مثل أولاد البلد، كما هو الوضع الآن مع كل الأشقاء العرب.
ومن الطريف – حقًا - بعد أن أصبحت الأحوال أفضل في بلاد المغرب، والجزائر؛ لم يعد هؤلاء إلى بلدانهم، بل أحبوا مصر وأقاموا بين أهلها الطيبين، وليس هذا فحسب، بل ظلت مصر تستقبل المزيد والمزيد منهم حتى اليوم.
والأغرب من كل هذا، أن الأشقاء المغاربة عندما يذهبون ألى حج بيت الله الحرام، ويمرون على مصر؛ فتعجبهم جو مصر وطيبة واستقبال ناسها، فبدل أن يعودا إلى بلادهم، يُفضلون قضاء بقية حياتهم في مصر......!!
ومنذ 150 عام تقريبًا، نشبت حرب أهلية كبيرة في لبنان؛ بين "الدروز والموارنة"؛ فلم تجد الطائفة المستضعفة "المورونية" - بعد الفتك بأعداد كبيرة منهم - ملاذًا آمنًا لها سوى مصر؛ فهاجروا إليها بالآلاف، ومعظمهم استقر في مدينة المنصورة، وخرج منهم رئيس لبنان المعروف "أمين الجميل"......!!
أما "الدروز" أنفسهم؛ فقد هرب الكثير منهم أيضًا فيما بعد إلى مصر أمثال: الفنان الكبير فريد الأطرش، وشقيقته الفنانة الرائعة أسمهان، وهكذا استقبلت مصر – بكل الحب - الطائفتين اللبنانيتين المتحاربين.
وفي بداية القرن العشرين، حدثت مذ ابح "الأ رمن" الشهيرة على يد الأتراك؛ فلم يجد "الأرمن" ملاذًا آمنًا لهم من ظلم وبطش هؤلاء البرابرة سوى مصر ، وقد اشتغل "الأرمن" في كل أنواع التجارة بمصر – كما أهل البلد الأصليين - وخرج منهم الفنانات الجميلات: نيللي، ولبلبة، وفيرزو، وأنوشكا، ولايزال "الأرمن" يعيشون بيننا وكأنهم منا.
أما المثقفون السوريون؛ فكان "الأتراك" أثناء احتلالهم لبلدهم، يضيقون عليهم الخناق، فلم يجدوا سوى مصر ليهربوا إليها من اضطهاد "الأتراك"، ودخلت الصحافة إلى مصر على أيديهم، ويكفي بصمة هؤلاء في جريدة الأهرام - أهم وأكبر جريدة مصرية في الوطن العربي.
كما عرفت مصر فن المسرح على يد "السوريين"، أما "اليونانيون"؛ فكانت الحرب الأهلية تمزقهم؛ فهربوا بالآلاف أيضًا إلى مصر، وكونوا جالية عريقة، عاشت عمرًا طويلًا بيننا بكل الحب والتآخي، ومازالت علاقة مصر باليونان – على كل المستويات – علاقة مميزة، المناورات العسكرية، والاتفاقات البحرية بيننا وبين اليونان وقبرص لاقتسام غاز شرق المتوسط نموذجَا لتلك العلاقة.
وحتى "الإيطاليين" أثناء الحربين العالميتين: الأولى والثانية، هربوا من جحيمهما إلى مصر، ولم يجدوا أطيب من شعبها وأجمل من جوها ومعيشتها بلد آخر ليعيشوا فيه، فاسقبلتهم مصر، وعاشوا بيننا في أمن وأمان، وكان أكبر تجمعاتهم في: إسكندرية والمنصورة، ولعل اشهرهم الفنانة الإيطالية "داليدا" إبنة مدينة شبرا، والتي نالت شهرتها العالمية في باريس، ولا ننسى أن آخر ملوك إيطاليا، فيكتور إيمانويل الثالث، وهو ابن الملك أومبيرتو الأول، ووالد الملك أومبرتو الثانى، دُفن فى مصر، ثم أعيد جثمانه إلى إيطاليا بعد سبعين عامًا، ليتم دفنه فى مدينة فيكوفورتى الإيطالية فى ديسمبر 2017.
وكذلك آخر ملوك ايران، الشاه محمد رضا بهلوي، عندما قامت الثورة الخومينية ضده، فلم يجد سوى مصر مكانًا آمنًا يستقبله، وهذا الموقف الإنساني يُحسب للرئيس الراحل محمد أنور السادات، ليقضي "بهلوي" آخر عام له بمصر.
حتى الملك سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن ، استقبلته مصر بعد عزله من الحكم؛ فعاش فيها مطمئنًا يحظى بكل احترام وتقدير إلى أن غادرها متوجهًا إلى اليونان للعلاج، فتوفي هناك، ومن اليونان تم دفنه بوطنه الغالي المملكة العربية السعودية .
أما أعظم ثائر كونغولي، وهو بياتريس لومومبا، عندما قتلته بلجيكا بوحشية، تم تهريب أبناءه إلى مصر، لينعموا بالأمن والاستقرار خوفًا أن يلقوا مصير والدهم.
وحتى العبيد المماليك الذين قدموا من وسط بلاد روسيا؛ لم يجدوا سوى مصر مكانًا آمنًا مستقرًا لهم ولنسائهم وأطفالهم ليُنشئوا فيها دولتهم......!!
كل ما سبق "كوووووم"، وهروب الطاهرة - النقية "السيدة مريم العذراء" من جحيم "هيرودس" إلى مصر "كووووووم" ثاني، ففى الآية رقم 50 من سورة المؤمنون، يقول الله سبحانه تعالى:
- "وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ".. صدق الله العظيم، فسّر البعض المقصود بالربوة ذات قرار ومعين هى أرض مصر التى لجأت إليها العائلة المقدسة، وهى أرض بها نبات وربى، ومن المعروف أن العائلة المقدسة استراحت بعد عبورها أرض سيناء وصحراء مصر تحت ظل شجرة بحديقة البلسم التى أنشأتها الملكة كليوباترا السابعة (69 – 30 ق.م) بموقع المطرية حاليًا، وقد جاءت العائلة المقدسة مصر بعد إنشاء حديقة كليوباترا بخمسين عامًا.
وتعتبر شجرة مدينة المطرية، هى الشجرة الوحيدة الباقية من حدائق البلسم، وقد جلب "أنطونيو" أشجار البلسم من منطقة "أريحا" لتزرع فى مصر من أجل محبوبته كليوباترا، وذكر المؤرخون أن شجرة "مريم" الأصلية التى استراحت عندها العائلة المقدسة سقطت عام 1656م، والشجرة الحالية نبتت من جذور الشجرة الأصلية وتعود لعام 1672م.
كما كانت السيدة زينب - حفيدة رسولنا الكريم - صل الله عليه وسلم - وعائلتها الطاهرة من أهل البيت الشريف، لم تجد أفضل من مصر لتستقبلها، ولازلنا نحتفل بقدومها إلى مصر كل عام في مولدها الشهير.
وقبل ذلك بسنين طويلة، عندما هربت عائلة سيدنا يوسف – عليه وعلى نبينا الحبيب محمد وكل أنبياء الله أفضل الصلاة والسلام - من جحيم المجاعة، لم يجدوا سوى أخوهم ليستقبلهم في مصر، ويعيشون جميعًا على أرضها مئات السنين، ويكونوا بها قبائل يهودية تحولت الآن – بفعل الكذب والتضليل والخداع الذي مارسه رموزهم - لألد أعداء مصر.....!!
أما الهجرة السودانية إلى مصر، فكانت مستمرة عبر التاريخ وحتى اللحظة، ولن نتحدث كثيراً عن إقامة الرئيس الراحل جعفر نميري في مصر كلاجئ سياسي بعد انقلاب الجيش ضده، من عام 1985 إلى عام 2000، ليعود بعد ذلك إلى بلده، وفي مصر مناطق كاملة يسكنها الأشقاء السودانيين، وكأنهم أهل البلد وأفضل، والغريب – العجيب بعد أن اعتلى حكم السودان جماعة الإخوان الإرهابية بقيادة الرئيس عمر البشير، تحولت السودان بين الفينة والأخرى إلى شوكة في خاصرة مصر، فتؤجر أرضها للأتراك (سواكن) نكاية فينا، وبنفس المنهج يتأرجح موقفها من آن لآخر في قضية مصيرية مثل مياه النيل.....!!
دول كثيرة كانت تعاني ومازالت، إما من الحروب أو المجاعات، فلا يجد شعوبها سوى مصر ليهربوا إليها، في حين أن مصر لاقت المصير نفسه من الأهوال عبر تاريخها، ولم تشهد أية هجرة جماعية خرجت منها، ولم يفكر شعبها الأبي – العظيم في تركها والعيش في بلدان أخرى، فمصر كانت طوال تاريخها وحتى اليوم، دولة جاذبة للسكان، رغم سوء أحوالها الاقتصادية في بعض الأحيان.....!!
صحيح أن هناك قِلة قليلة من المصريين الذين سافروا إلى الخارج، وطولوا فترة إقامتهم لسبب أو لآخر، لكن حتى مثل هؤلاء، ظلوا مرتبطين بمصرهم لآخر لحظة في أعمارهم.
وطبعًا لا أستطيع الحديث بشكل مُفصل عن الأشقاء الفلسطينيين المقيمين في مصر منذ زمن بعيد، وحتى بعد حرب 1948 مع الكيان المحتل، لأنها ببساطة - كما بقية الأشقاء العرب – بلدهم، لذا يمكننا طرح السؤال التالي:
-عارف يعني إيه وطن مثل مصر يهرب إليها مئات الآلاف، بل الملايين من الأشقاء العرب وغيرهم: الجزائر، المغرب، ليبيا، تونس، السودان، العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، اليونان، قبرص، أرمينيا خوارزم، أوزبكستان، إيطاليا، وليس هذا فحسب، بل لازالت مصر حتى اليوم، تستقبل الهاربين من جحيم بلادهم دون ضجر أو ملل رغم ظروفنا الإقتصادية الطاحنة التى نمر بها......؟!
يضاف إلى ذلك أن مصر كانت ، ولازالت منبرًا للعلم والعلماء، وقد تخرج من جامعاتها رموز من: العلماء، والرؤساء، والعسكريين من أبناء العرب وأفريقيا، عارف ده معناه إيه يا للي بتسخر مننا......؟!.. معناه ببساطة كده، ودون تعقيد، أن صفة أو لقب "أم الدنيا" – والله العظيم تلاتة – قليل جدًا عليها.
استكمالًا لما سبق أنصح كل من يتهكم على شعبنا الأبي لسبب أو لآخر، مثل المدعوة السودانية التي كتبت مقالًا بعنوان "مصر أم المصائب"....!!، أن يرجع إلى ما كتبناه في عدد ليس بالقليل من المقالات والكتب والتحقيقات على جوجل باسم "محمود عابدين"، إضافة إلى ما كتبه خبراء بقامة وقيمة عالم الآثار والتاريخ الأمريكي جيمس هنري برستيد في أحد كتبه تحت عنوان "فجر الضمير"، عن تاريخ مصر وحضارتها، وغيره من علماء الغرب المحايدين عندما اعترضوا على مصطلح "الفلسفة اليونانية" أو "الإغريقية"، مؤكدين إنها تسمية خاطئة، فكتب أحدهم، ويدعى "جورج جي" في كتابه الذي حمل عنوان "التراث المسروق.. الفلسفة اليونانية فلسفة مصرية مسروقة" إن من يعرفون بأنهم فلاسفة اليونان، لم يكونوا أصحاب هذه الفلسفة، وإنما أصحابها هم: الكهنة المصريون، وشراح النصوص المقدسة، والرموز السرية للكتابة والتعليم"، ويوضح:
- "المصريون القدماء استحدثوا مذهبًا دينيًا شديد التعقيد سُمِي بـ "نظام الأسرار.. أول مذهب عن الخلاص"، بهدف السمو على سجن الجسد، وأن هذا النظام ظل سريًا وشفاهيًا يحظر تدوينه لنحو خمسة آلاف عام حتى سُمح للإغريق بالتعلم مباشرة من الكهنة المصريين"، ويردف "جيمس":
- "إن التضليل في حركة الترويج للفلسفة اليونانية يبدو سافرًا، وفاضحًا إلى أقصى مدى عند الإشارة عمدًا إلى أن نظرية المربع القائم على وتر المثلث قائم الزاوية، هي نظرية فيثاغورث، وهو زعم أخفى الحقيقة قرونًا عن أعين العالم.. كما أن المصريين هم الذين علموا فيثاغورث، وبقية اليونانيين الرياضيات التي عرفوها، بعد أن أُتيحت لهم فرصة التعلم من الثقافة المصرية......!!
ما كتبه "جيمس" أكده لي صديقي المحترم، الأستاذ الدكتور كمال رباح – أستاذ الفلسفة – عندما سألني ذات مرة: هل علماء أين تعلم فلاسفة الإغريق أمثال: أرسطو، وسقراط، وأفلاطون، وفيثاغورث....؟؟، فأجبته:
- "لا علم لي والله يا دكتور، فأكد لي أنهم تعلموا في مصر، جامعة "أون"، عين شمس والمطرية حاليًا، والطريف أن كهنة مصر مثل: إله الطب "إمحوتب" رفض في البداية قبولهم، قائلًا لهم:
-"أنتم جئتم من حضارة مُنحطة"......!!
وبعد أن لجأوا إلى الفرعون – كوسيط – حتى يقبلهم الكهنة، وافقوا وعلموهم: الطب، والهندسة، وأسس العمارة، والفن، والرياضيات، والفلك، والفلسفة، و........ ثم ذهبوا إلى بلدانهم، وبنوا حضارتهم التي يتغني بها العالم أجمع اليوم......!!
نعود مرة أخرى لكتاب "جيمس"، فهو يقع في 365 صفحة متوسطة القطع، صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة، وقام بترجمته إلى العربية الكاتب المصري شوقي جلال، الذي وصف الكتاب بأنه "صدمة"، وذلك لكشفه أسطورة كبرى، ومؤامرة حكمت التاريخ، واستبدت بفكر الإنسانية، وهي جزء من سياسة عالمية امتدت قرونًا، وشدد على أن:
- "مثل هذه الأساطير لبست ثوب الحقائق، وأصبحت مرجعًا يُستشهد به، ويكتسب قدسية أكاديمية، وخاصة أن جميع الغزاة ناصبوا الثقافة المصرية العداء القاتل، ولم ينتموا إلى مصر تاريخًا أو مجتمعًا، وهذا ما سيوضحه مؤلفي المتواضع، لذا فقد تعمد الغزاة أن يجففوا منابع الثقافة المصرية المادية والروحية، وذلك من خلال تدميرها، أو نهبها حتى لو تخفوا وراء أقنعة أيديولوجية باسم "الحضارة" أو "إبلاغ رسالة ما"......!!.. وها هو "هيرودوت" اليوناني (أبو التاريخ) يعترف:
- "المدن الإغريقية كلها مدن مصرية قديمة".....!!.. واتفق "أفلاطون" مع أستاذه فاعترف هو الآخر بذلك قائلاً:
-"ما من علم لدينا إلا وقد أخذناه من مصر"، أما الدكتور طه حسين فيوضح: "اليونان فى عصورهم الراقية، يرون أنهم تلاميذ للمصريين"، ومارتن بارنال فى كتابه "أثينا السوداء" يؤكد أن: "الحضارة اليونانية كلها من أصل فرعونى".
ومن تلاميذ الحضارة المصرية، أرستوراخوس – مكتشف دوران الأرض حول الشمس، القمر حول الأرض - والعالمة "فيلينيوس" - مؤسسة علم الطب التجريبى - وسوسوجينس المصرى - الذى ضبط السنة الشمسية بالست ساعات، أى يوم كل أربع سنوات - وجدير بالذكر أن أعمال "إقليدس" تم ترجمتها إلى السريانية، ثم العربية على يد الحجاج بن يوسف الثقفى.
وكانت صناعة مصر انبثاقة من زراعتها منذ آلاف السنين كـ: الفأس، والسكين، والمنجل، والشادوف، والحبال، والمكيال، والجرار، وفى النسيج اخترعوا: البكرة، والنول، والمكوك، وأخطر اختراعاتهم كان: الورق البردى التى جاءت منها Paper الإنجليزية، Papier الفرنسية من Papyrus المصرية القديمة.
أما الفن، فكانت بصماته غائرة فى الفن السكندرى، وبالتالى الفنانيين اليونانىين الرومانىين، لم يقدروا على استخدام الأزميل فى الجرانيت أو البازلت، فاستخدموا بدلا منها الحجر الجيرى، المصيص المخلوط بالرخام في تشكيل الزجاج بالنفخ، وكان أغسطس قيصر له ثلاثة أختام، الأول: أبوالهول، الثانى: الإسكندر الأكبر، والثالث: أغسطس قيصر.. وللحديث بقية.