الحسين عبدالرازق يكتب: وإن هتفوا في وجه مرشدهم ( كلاكيت ٢ مرة )

الحسين عبدالرازق يكتب: وإن هتفوا في وجه مرشدهم ( كلاكيت ٢ مرة )
الحسين عبدالرازق يكتب: وإن هتفوا في وجه مرشدهم ( كلاكيت ٢ مرة )

الهتافات التي رددها بعض متهمي جماعة الإخوان الإرهابية من قفص الإتهام في وجه مرشدهم العام أثناء جلسة أعادة إجراءات محاكمته و٦٨٢ إخوانياً آخر في قضية أحداث العدوة، التي جرت وقائعها في أعقاب فض إعتصامي رابعة والنهضة , لم تكن سوي إحدي حلقات مسلسل الكذب الإخواني الممنهج والمستمر، الذي إقترب من المسلسلات التركية والهندية مجتمعتين من حيث عدد الحلقات !!

لم أصب بالدهشة وأنا أشاهد اللقطات المصورة, التي عرضتها بعض البرامج الحوارية، حيرتي الحقيقية أتت جراء متابعة ما أسهب مذيعوا تلك البرامج في بثه من تحليلات وتعليقات حاولوا من خلالها تفسير التغير الشديد الذي طرأ علي مواقف بعض أولئك الذين تربوا علي أن الإخ بين يدي مرشده كالميت بين يدي مغسله يقلبه كيف يشاء , وإذا بهم اليوم يكيلون الشتائم والسباب لكبيرهم ومرشدهم , وكأنهم قد عاشوا كل سنوات عمرهم الفائت تحت تأثير تنويم مغناطيسي إستيقظوا واستفاقوا منه فجأة !!

أعرب بعض الإعلاميين عن سعادته بما أذاع , فيما فسر البعض الآخر مايرونه بأنه ربما يأس هؤلاء من وعود قادتهم بالعودة القريبة لمعزولهم مرسي , فبدلوا مواقفهم أملاً في الخروج من محبسهم كما جاء علي لسان أحدهم ونقلته الكاميرات، حين نظر متهم إلي أحد زملاءه بالقفص قائلاً " عايزين نخرج بقي " .

يسقط يسقط حكم المرشد , يسقط كل كلاب المرشد , تحيا مصر ويحيي السيسي ...

صدق أولاتصدق  !

كانت تلك هي هتافات الإخوان في وجه مرشدهم العام!

أكرر .. أني لم أندهش أو أنزعج عند مشاهدتي لتلك الهتافات , نظراً لقناعتي الراسخة في أن هذه الجماعة قد اتخذت من الكذب منهجاً لها , إلي أن باتت تكذب كما تتنفس ’ والأمثلة علي ذلك كثيرة لا يمكن إحصائها،  أو سردها في مقال واحدٍ أو عدة مقالات , ولكننا سنحاول هنا بعد الإتكال علي الله أن نسلط الضوء علي بعض المواقف التي يمكن من خلالها التذكير ببعض ماقامت به جماعة الأشرار هذه من إستخدام للكذب بشكل فج، واضح و فاضح مكتفين بسرد بمافعلوه خلال ذلك العقد فقط !

ــــ  ولتكن البداية من يناير 2011  ـــــ

عندما إنطلقت الدعوات للنزول في 25 يناير 2011 من أجل تغيير النظام , أعلن الإخوان في البدأ عن عدم خروجهم ... ثم كانت مشاركتهم فيما بعد عندما اطمئنوا إلي أن النظام قد أوشك علي السقوط , ثم مالبثوا بعد ذلك أن إنقضوا علي الثورة وسرقوها .

بعد نجاح الثورة وبداية إستتباب الأوضاع , جري الحديث عن إجراء إنتخابات رئاسية ’ فأعلنت الجماعة عن عدم نيتها في ترشيح أي من أعضائها لخوض تلك الإنتخابات , لكن وبمجرد الإعلان عن فتح باب التقدم بأوراق الترشح قامت الجماعة بتقديم إثنين من أعضاءها , مرشح أصلي وآخر ( استبن) , تم إستبعاد الأصلي , فكان من سوء حظ مصر أن حكمها " الإستبن " عاماً كاملاً .

وعلي ذكر المرشح الاستبن , الذي صار رئيساً معزولاً فيما بعد , لم يخرج الرجل عن منهج الجماعة في احتراف الكذب، حيث أعلن ولعدة مرات بأن أهم انجازاته العلمية ,هوقيامه بالعمل لفترة بوكالة الفضاء الامريكية "ناسا ", وهو ماخرجت الوكالة نفسها لنفيه فيما بعد , لينكشف كذبه أمام جموع المصريين، وأنه لم يكن يوما ً لا عالماً،  أوموظفاً ولا حتي أحد سعاة الوكالة !

ثم جاء مشروع النهضة ..

وبالحديث عن النهضة ومشروعها الذي صدعوا به رؤوسنا وقدموه للشعب علي انه ذلك الذي ستتنتقل مصر من خلاله من مجرد دولة نامية إلي أحد النمور الإقتصادية العربية , والذي اكتشفنا فيما بعد بأنه لم يكن سوي سراب أو دخان مالبث أن تبخر, وخرج شاطرهم بعدها معلناً للشعب، بأن الجماعة لا تمتلك أي مشروع للنهضة !!

بل وحتي مرشدهم الذي صاح بملئ فمه فوق منصة رابعة بأن سلميتهم أقوي من الرصاص ..

ثم أتي فض اعتصامهم المزعوم لتنكشف الحقيقة المؤلمة , ووجود عشرات الجثث ممن قام أعضاء جماعته المعتصمين بقتلهم ودفنهم أسفل المنصة التي كان الرجل وقادته يتحدثون من فوقها, و كان أحدهم صفوت حجازي الذي أقسم بالله العظيم ثلاثاً بأن إعتصام رابعة لم يكن به أي أسلحة ولا حتي " سكينة بصل "

علي حد قوله،  وإذا بالمغير يعترف فيما بعد بأن اعتصام رابعة كان مسلحاً بالقنابل والخرطوش وهو نفسه الذي كان قد أعلن من قبل عن استعداده "للإنبطاح" أمام المرشد ليفعل به مايشاء !!

وعودٌ علي بدء , وفي الحديث عما دار في المحكمة .. فيقيني ثابت بأنها لاتعدو عن كونها حيلة اخوانية جديدة إبتدعوها .

وما يدرينا، ربما جاءت تلك الهتافات تنفيذاًلتعليمات المرشد نفسه أو بالاتفاق معه؟!!

ربما أفتي لهم بعض قادتهم بجواز استخدام مبدأالتقية !! , والتقية يا أعزائي ... هي أن يقول المرأ خلاف مايعتقده لإتقاء مكروه يقع به لو لم يتكلم بالتقية !!

ربما ظن هؤلاء أنه باستطاعتهم الحصول علي عفو رئاسي لمجرد قيامهم بالهتاف للرئيس , وسب المرشد وجماعته !!

وأخيراً نقول ..

آمن عبد الناصر بأن الإخوان لاعهد لهم ولا أمان , فأنزلهم منازلهم التي استحقوها ووقي البلاد شرورهم .

صدق السادات وعودهم من بعده وقام بإخراجهم من السجون , و أعادهم إلي وظائفهم فتآمروا عليه وقتلوه .

وعي مبارك تجربة عبدالناصر و درس إغتيال السادات فأمن مكرهم وقلص طموحهم فأتقوا الصدام معه وتلاشوه .

فاسمح لي يا ولي أمرنا بأن

أهمس إليك بحديث المحب ..

سيادة الرئيس ..

لاتصدقهم وإن هتفوا في وجه مرشدهم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المقال منشور في ٢٠١٦

ارتأينا إعادة نشره اليوم

من باب التذكرة  .