لِمَن نَشكُو وَكُلُّهُمُ ذِئَابُ
لِمَن نَشكُو وَكُلُّهُمُ ذِئَابُ
وَبَعضُ زَئِيرِهِم فِينَا اكتِئَابُ،
تَمَرَّدنَا فَلَم نَدنُو بِظِفرٍ
وَلَم تَنجُوا سَوَاعِدُهُم وَطَابُوا،
فَهَل نَفَعَ التَّمَرُّدُ فِى قَرِيضٍ.!
وَهَل سَمِعُوا المَظَالِمَ وَاستَجَابُوا.!،
أَنَعتِبُ حِينَ يَخذِلُنَا النَصِيرُ.!
عِتَابُ النَذلِ فِى الدُّنيَا اجتِنَابُ،
قَرِينَ المَوتِ لِلأرحَامِ كُنَّا
كَأَنَّ مَعَاقِلَ المَوتِ ارتِغَابُ،
وَأَحصُونَا كَأَموَاتٍ لَدَيهِم
وَعِندَ قُبُورِنَا كَثُرَ الذُبَابُ،
وَلَم يَشفَع لَنَا أنَّا عِطَاشَى
وَكُلُّ خَطِيئَةِ العَطشَى رِغَابُ،
لَئِن دَانَت لَهُم دَانَت عَلينَا
كَأَنَّ مَفَاتِنَ الدُّنيَا احتِرَابُ،
صِرَاعٌ سَرمَدٌ لا نَصرَ فِيهِ
وَكُلُّ صَرِيرِهِم فِينَا احتِلَابُ،
فَهَلَ رَاقَت لَهُم لُغَةِ العَبِيدِ
وَهَل يَزهُو بِأَموَاتِي النِصَابُ