في ظل الصراع الحالي بين العدو الاسرائيلي والشعب الفلسطيني في ارض غزة المحتلة وفي ظل انطلاق كثير من الابواق التي تندد بالهجوم الغاشم والابواق التي تروج لكونها تمثيلية مكررة اطرافها حركة حماس واسرائيل احب ان اتحدث عن اكبر قضية كانت هدف لمرتزقة السياسة والمتاجرين بقضايا وارواح الشعوب من اجل مصالح واهداف سياسية رخيصة واول المتاجرين هو خليفة الارهاب الخليفة التركي الذي كان يتباهي بمساعداته وامداداته للشعب الفلسطيني منذ ظهور كوفيد19 ويزعم المساندة الكاملة للشعب الفلسطيني وحقه في تحرير ارضه .
في نفس الوقت الذي يقوم علانية بمشاركات واتفاقيات اقتصادية وامنية واستخباراتية مع الجانب الاسرائيلي امام العالم كله .فالمساندة التركية للقضية الفلسطينية ليست الا اكذوبة وعبارات رنانة وتصريحات وشعارات وهمية في حين ان دعمها الحقيقي المالي والسياسي يذهب لجماعات الارهاب والتطرف جماعات الاسلام السياسي التي تنخر من داخل الكيانات العربية المستقرة لهدمها .
اما طرف المتاجرة الثاني هو الطرف الايراني والذي لايقل خسة عن الطرف التركي حيث ان الدولة الايرانية لم تقدم اي شئ لحل القضية الفلسطينية لم تقدم طهران سوي ادوات الانقسام والنزاع السياسي داخل فلسطين من خلال مساندتها ودعمها للتيار الراديكالي المتمثل في جماعات الاسلام السياسي وغيرها من الجماعات المتطرفة المنبثقة من جماعة الاخوان المسلمين الارهابية .
فلم يكن لايران هدف حقيقي يوما او خطوة ايجابية لمساندة القضية الفلسطينية ولكن كانت كل تصريحاتها لاحراج الدول العربية فقط فيما يخص هذا الملف واستمر تركيزها علي نفس وتيرة الاغا العثماني في دعم جماعات الارهاب المتطرف لتهديد اادول العربية والنيل من استقرارها .وياتي الطرف الثالث الذي تاجر بالقضية الفلسطينية وهو وبكل اسف من وجهة نظري هم الفلسطنيين انفسهم اهم من تاجر بقضيتهم من خلال تضييع الفرص الحقيقية التي اتتهم منذ انفاقية كامب ديفيد وحتي الان فكل من اتي اليها من حكومات وقادة كان همه الاول هو المتاجرة بالقضية دعائيا وماديا والتربح من ورائها دون التفكير الحقيقي في حلها والعمل بضمير من اجل ذلك وظهر القادة المتنازعين والمنقسمين داخل فلسطين بشكل لايتناسب مع قدسية القضية.
لقد اتت فلسطين الكثير من الفرص الحقيقية وابرزهم الفرصة التي قدمها الرئيس الراحل انور السادات علي طبق من ذهب وكثير بعدها من فرص حقيقية لحل النزاع ولكن وبكل اسف لن يستطيع العالم بأكمله حل قضية شعب وحكومة لاتؤمن بقضيتها ولاتسعي سعيا جادا لحلها فالان العالم اصبح يعرف جيدا الفرق بين من يتمني الحرية وينشدها في احلامه ومن يسعي اليها مضحيا بكل غالي وثمين من جهد ومال ودم ليستحقها .