تكتب اليكم باحثة مصرية في علوم أمراض النبات في أحدي كليات الزراعة المصرية وأنا علي وشك تقديم خطتي البحثية لمناقشة أطروحة الدكتوراه الخاصة بي وبعد أنتهاء البكالريوس ومن ثم الماجستير في أهم وأفضل النباتات ذات العائد الاقتصادي الكبير وهي النباتات الطبية والعطرية التي لا تحظي في مصر ب أي أهتمام علي الاطلاق ويتحكم فيها مجموعة من الشركات محتكرة للسوق الداخلي في حين أننا نصدرها حام وتعود الينا في صور أدوية بالمليارات أتسأل سؤالين غاية في الاهمية متي نتهتم بالزراعة في مصر وننهض بها ومتي نهتم بالبحث العلمي في مصرنا الحبيبة وانا الان حاملة لدرجة علمية مميزة لا أجد وظيفة تليق بما تعبت وسهرت لاجله غير أن مصاريف الدراسات العليا في مصر فوق طاقة المواطن أموال طائلة والباحث لا حول له ولا قوة المعامل في كليتي الحبيبة خالية من أي ادوات اشتري ادواتي من مصاريفي الخاصة ولا مكأفاة من الدولة ولا أهتمام فمكتبة القسم لدينا مليئة بالرسائل العلمية المميزة أدخل كل يوم أفتح هذه الرسائل لاجد تجارب وابحاث عظيمة تكاد تقيم الزراعة في مصر بطرق علمية صحيحة وما مصير هذه الرسائل أنها حبيسة الادراج مليئة بالاتربة تكاد تشكو وتصرخ كيف أن علماء تعبوا بشدة في عملي وأنا الان حبيسة أموت والعلم بداخلي يحتضر تعلمت تحت يد أساتذة علماء تستمع لارائهم تشعر أن هناك أمل وان هناك أناس لديهم حلول واقعية لمشكلات الزراعة في مصر
أما عن تعين حملة الماجستير والدكتوراه الي أين عشرات بل مئات الباحثين الحاصلين علي شهادتي الماجستير والدكتوراه يعملون في مجالات ضعيفة لا عائد لهم ولا استفادة بهم في دولة كنت يوما ما تصدر للعالم كله الحضارة والعلوم وياليت الدولة تنظر وتدعم هؤلاء الباحثين توفر لهم الوظائف الائقة بهم لتستفيد من العلماء الجدد وتشجعهم وأنا الان في مقتبل العمر وريعان الشباب
ابحث عن وظيفة لا أجد وأذهب للقطاع الخاص الذي ينظر فقط لتجميع الاموال دون ضمان من الدولة لحقوق موظفي القطاع الخاص
لذلك أطلب المسئولين بالنظر الي مصاريف الدراسات العليا بعين الرحمة للطلبة ولاننسي ان الشباب هم الممستقبل وبدونهم لن تقوم للدولة قائمة اناشد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بتوظيف حملة الماجستير والدكتوراه للاستفادة من كوادر شابة متخصصة في مجالها
مريم حنا اسحق حنا
باحثة دكتوراه في علوم امراض النبات