بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: تيتانك

بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: تيتانك
بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: تيتانك

فى الشهر الماضى تناولت  حقائق عن الروح والرحله الوجودية والعالم الباقى غير المدرك بحواسنا الماديه ومن خلال بحثى فى مكتبه الجامعه البريطانيه استوقفنى بحث عن اتصال بارواح ضحايا السفينه تيتانك ومن لم يسمع عن السفينه تيتانك من قبل هى اكبر سفينه شيدت فى ذلك الوقت واكثر سفينه من حيث الفخامه والرفاهيه وقد صرح مهندسي هذه السفينه انها غير قابله للغرق فقد كانت عباره عن مدينه متحركه تحتوى على كل مقومات الرفاهيه

وترقب العالم اجمع  اول ابحار لهذه التحفه الهندسيه فى يوم 10 ابريل 1912 من انجلترا الى امريكا فى رحله تاريخيه عبر المحيط الاطلسي

وكان هناك احتفلا صاخبا بمناسبه اول ابحار لها من على رصيف ميناء كوين استون بانجلترا وتم الابحار فى الوقت المحدد وكان كل شى على ما يرام من ناحيه الفنيه

وفى اليوم الخامس من ابحارها كانت كانت قد قطعت شوطا ناجحا اكثر من المتوقع مما حدى بقبطان السفينه زياده سرعتها طمعا فى مزيد من النجاح وكان ذلك يوم 14ابريل 1912وكان هذا يوم الكارثة فقد تلقت السفينه عده اشارات من بعض السفن العابره تشير الى اقتراب السفينه للدخول فى منطقه مياه جليديه خطره مقابله للساحل الشرقى لكندا ولم يعطى ايا من طاقم السفينه اى اهتمام لهذه الاشارات وسارت فى طريقها المرسوم بلا اى اكثريات باى من التحذيرات وفى منتصف اليل راى مراقب السفينه خيال ضخم فى طريق السفينه وحاول الضابط المسؤل تبيان حقيقه هذا الخيال الضخم وما ان اقترب قليل حتى تبين له انه جبل ضخم من الجليد واطلق كل صفارات الانذار وامر بايقاف المحركات والاستدارة ولكن كان الوقت قد فات وتصادمت السفينه من الجانب مع جبل الجليد مما كسر الجانب الايمن واندفعت المياه لتغمر باطن السفينه وامر الكابتن باخلاء جميع افراد السفينه ولكن الكارثه ان قوارب النجاه الموجوده على السفينه لا تستوعب الا 1100 من ركاب السفينه البالغ عددهم 2227 وساد حاله من الهلع وما ان مرت ساعتان وثلت حتى كانت السفينه المعجزه فى قاع المحيط ومعها عدد كبير من الركاب 

 

وفى البحث المنشور حاول باحث التواصل عن طريق وسيط  روحى على الاتصال بقبطان التيتانك  وبعض من ركابها الذين غرقوا معها فى هذه اليله المشؤمه وسوف ترد الارواح الموجوده على الوسيط وهى  بعض الشخصيات معروف مثل  قبطان السفينه وليم سميث الذى فضل الغرق مع سفينته رغم انه كان امامه فرصه للنجاه

 فى البدايه قال الوسيط انه يسمع لغط عدد كبير من الافراد ولكنه اخبر ان قبطان السفينه واسمه سميث حاضر ومعه مساعده الذى غرق ايضا مع القبطان وكذلك ارواح بعض الركاب الذين قد لقوا حتفهم وزمره من عازفي الموسيقى الذين كانوا على السفينه وقد غرقوا ايضا ويقول الحضور انهم على علم مما كتب عن الرحله والحادث واكدوا ان الحادث قد وقع نتيجه للاصتدام  بجبل الجليد

والتقط القبطان بدايه الحديث واضاف انه كان بالامكان انقاذ اعداد اكثر مما نجوا ولكن نتيجه الذعر والهلع وعدم النظام نزلت قوارب النجاه الى الماء لا تحمل العدد المفروض لكل قارب بل كانت اعداد اقل بكثير بل كانت بعض القوارب تحمل عشره افراد فقط وعلى كل حال لم يكن بالامكان انقاذ كل الركاب لان صناع السفينه لم يجهزوا السفينه بقوارب نجاة  كافيه فى حاله الغرق لاعتقادهم انها مصنعه بحيث لا تغرق وكذلك كانت هناك لعنه على هذه السفينه حيث اصطحب احد الركاب وكان قادما من مصر معه مومياء اميره فرعونيه مهربه من مصر ولم اكن اعلم ان هذه المومياء على متن السفينه واضاف على كل حال كنا بعيدين عن اى سفينه انقاذ وكانت بروده مياه المحيط تصيب من يسقط فيها بالصدمه القلبيه والوفاه مباشرًا وكذلك كان لدى احساس بعدم الراحه منذ بدء الرحله لا ادرى ما مصدره على الرغم من اننى كنت سعيد بقياده سفينه تعتبر الاضخم فى العالم ولقد عرض على الهروب من السفينه مع الآخرين ولكنى رفضت لاننى افضل ان اموت بشرف مع سفينتى  واحتفظ بميثاق الشرف الذى اقسمت عليه

وكذلك جميع طاقم ضباط السفينه قد رفضوا الهروب وبقوا معى حتى النهايه بشرف الا عده افراد قد اصابهم الرعب وهرعوا الى قوارب النجاه 

والتقطت اطراف الحديث السيده مارجريت براون التى نجت من الغرق ولكنها قامت باعمال بطوليه فى انقاذ العديد من الركاب 

وعلى الرغم من انها سيده ارستقراطية وكانت من ركاب الدرجه الاولى الذى لهم الاولويه فى الهروب بقوارب النجاه الا انها رفضت ركوب قارب النجاه وبقت على السفينه لمساعده النساء والاطفال النجاه وكان لها الفضل فى انقاذ العديد من الركاب

 

سؤال  هل هناك اروح ممن غرقوا لم تذهب النور

 

جواب نعم هناك ارواح لم تستوعب ما حدث ومازالت فى موقع غرق السفينه رغم مرور عقود على هذه الكارثة

 والتقط الحوار قائد الفرقه الموسيقيه حيث قال انه وفرقته اصابهم الهلع فى اول الامر ولكنهم تماسكوا بعد ان امرهم كابتن السفينه ان يستمروا فى العزف حتى يعطوا بعض الامل للركاب ويضيف واستمروا فى العزف رغم انسياب دموعهم لانهم ادركوا انها النهايه وما تلامست اجسامهم بمياه المحيط المتجمده حتى شعر بالام فى كل انحاء الجسد للحظات وانتهى كل شى سريعًا

واضاف فى وقت عزفنا كان هناك كاهن يصلى لبعض الاشخاص ويتضرع الى الله لك ان تتصور موسيقى تعزف فى خضم الصخب والصراخ واناس تصلى يا لها من صوره مرعبه واذكر ان قبل يوم من هذه الرحله كانت هناك عرافه تنبات بكارثة هذه الرحله

سوال هل تم اغلاق ابواب الدرجه الثالثة حتى يتسنى انقاذ ركاب الدرجه الاولى اولا

اجاب نعم حدث هذا وهذا  يفسر الاعداد  الكبيرة التى هلكت من الرجال والنساء واطفال  ركاب الدرجه الثالثه

 

وعاد القبطان ليجيب على سوال يقول اليس بالاحرى انتشال السفينه من المحيط ووضعها فى متحف اجاب لا ان من المستحيل انتشال السفينه لانها متضررة جدا كذلك تعتبر هذه السفينه مقبره فى المحيط بالاحرى تركها بسلام

 

سوال الى قبطان السفينه هل تشعر بالذنب لغرق السفينه

اجاب نعم فى الوقت الذى كانت تغرق فيه السفينه كان الركاب يوجهون لى السباب واللوم لغرفها حتى اننى طلبت من الكاهن الذى كان من ركاب السفينه ان يصلى لى الصلاه الاخيره ويطلب من الله ان يعنى لحمل هذا الحمل الثقيل وبعد الصلاه تعانقنا انا والكاهن وانهمرت دموعنا سويا

 

وانتقل الوسيط ليتحدث الى الكاهن الذي قال لقد عرفت من الوهله الاولى انها النهايه وكنت متمسك بايمانى بالله واصلى كى يهبنى الهدوء والقوه حتى استطيع مساعده الاخرين وقد قدم الى الكثير من الركاب من اجل الصلاه لهم ومباركتهم وقد اعطانى الله الهدوء ورباط الجأش مما مكننى من مساعده اكبر عدد من الركاب فى النجاه ومما مازال يعتصر احساسى هو الاباء والامهات كانوا ياتون الى ويتركون اطفالهم بين يدي حتى اضعهم فى اى قارب نجاه وما زلت اذكر طفل ثمانى سنوات تركته امه معى ورفض تماما ان يركب قارب نجاه وتشبث بى وبقى الى جواري حتى اخر لحظه

 

سؤال للكاهن هل عدما تركت العالم المادى وذهبت الى عالم الروح هل كان مثلما كنت تتوقع

اجاب الكاهن نعم تماما مثل ما كنت اتوقع ولقد ساعدت الكثير من الارواح للوصول الى النور وانا استطيع القول ان معظم الذين غرقوا مع السفينه قد عاودوا للتجسد للعالم المادى مجددا

 

وتدخل فى الحديث روح رجل اسمه وليم وقال انه احد افرد طاقم السفينه وانه شاهد جبل الجليد قبل التصادم وكان عباره عن كتلتان من الجليد ولكن نتيجه لسرعه السفينه لم نستطع ايقافها وانا فى الحقيقه واحد ممن خانوا ميثاق الشرف وهربت على قارب نجاه لقد كان الرعب يتملكني ولم استطع مقاومه خوفى ولكنى لم اهنئ بحياتى بعد ذلك حتى اصبت بالجنون فى اوخر ايامى

وتدخل فى الحديث رجل يدعى هنرى وهو كان يعمل اسكافي وكان من ركاب الدرجه الثالثه وقد ساله الوسيط هل حقيقى انه لم يسمح لكم بالخروج واغلقت عليكم الابواب حتى يستطيع ركاب الدرجه الاولى النجاه اولا اجاب الرجل نعم هذا ما حدث ولم نستطيع الخروج وبدا الماء فى الصعود داخل غرفنا الضيقه حتى غرقنا واصبحت هذه الحجرات توابيت دفنا فيها

 

ويدخل صوت اخر يقول ان اسمه جان وكان يعمل ميكانيكي فى السفينه وصف حاله غرق السفينه بالجحيم الأجراس تقرع وانفجارات فى الالات والانوار غير مستقره كان الجحيم بعينه ويتوقف الوسيط ليقول هناك العديد من الاصوات تتحدث فى ذات الوقت ولا يستطيع تمييز ما يقولون

 

ولكن فجاه تدخل القبطان مره اخرى واسكت جميع هذه الاصوات كما لو كانت له القياده فى العالم الاخر ولكنه اضاف لقد كانت تجربه فى غايه الصعوبه عانينا منها جميعنا ولكن بعد ان تركنا جميعا العالم المادى وتقابلنا كنا فخوريين جميعا بما قدمنا لقد قمنا بواجبنا على احسن حال  وساله الوسيط هل جميع من غرقوا مازالوا فى العالم الروحى فاجاب بلا ف الكثير  منهم عاد للتجسد مره اخرى فى عوالم اخرى

 

وهنا توقف الوسيط لشعوره بالارهاق الشديد لانه كما قال انه كان يشعر كانما كان فى وسط الكارثه وشعر بكل ما كانت تشعر به الارواح التى تواصل معها.

 

 

 

بسرعه

مصر هبه النيل ....خلص الكلام