في صباح اليوم قمتُ بزيارة للكاتب القدير و السينارست المتألق أمين بورواق ، هو رجل أديب يتنقل بين ألوان أدبية ، نسجيها كلمة أحسن أنتقائها ثم توظيفها لتنتهي بمساحة درامية أو أدبية لتقديم بعد ذلك للقارئ أو المشاهد ، كما إن الأستاذ أمين مسيرتة الأدبية بالقلم متينة و مستمرة يستطيع أن يخوض كل مجالات الأدب دون أي تردد فقد وهب الله له الحكمة و العلم النافع لتنتفع به نفسة و ينفع به الناس و لا شك إن الأستاذ أمين هو أسطورة في مجال الأدب فإنه أديب لا مثيل له و أستاذاً عريق لا نظير له
حيث تطرقنا بالحديث في مجال الأدب بشتي أنواعة منها القصة القصيرة و كذلك الخاطرة و كتابة التمثلية المرئية و المسموعه و اتجهنا بالحديث نحو كتابة السيناريو و القواعد الذي يتطلب توفرها في كاتب السيناريو ، و تحدثنا أيضا عن قواعد اللغة العربية و قدم لي موعظة عن الأخلاق الذي من الضروري أن تتوفر بالكاتب و أختتم حديثنا بنصيحة كانت كمثل المسك ،
الأستاذ أمين كتب العديد من الأفلام و المسرحيات و عن ما يقارب بمئة قصة قصيرة أبرزوها قصة قصيرة بعنوان { نبوءة رزق آتٍ } و قد تحدثنا عن هذه القصة الرائعة و سعدت بالأستماع إليها من الأستاذ أمين حيث هذه القصة قد أخذها الممثل فرج عبدالكريم و قام بتمثيلها بمسلسل هدرازي و كان عنوان الحلقة { جايك رزق } ، و كما قال الأستاذ أمين ينبغي علي الكاتب أن يتطرق مجال كتابة القصة القصيرة قبل أن يدخل في مجال السيناريو لان ذلك أيسر له .
و تحدثنا عن الخاطرة و هي شيئاً يطرأ علي خاطر الكاتب فيعبر بها عما يدور في خلجات نفسة .
و قد قال الأستاذ أمين عن مجال كتابة الأعمال السينمائية و المسرحية إنه مجال يحتاج تفكير عميق قبل الخوض به فأنه مجال ليس بسهل و لابد أن تتم دراستة جيداً و معرفة قواعدة و أن يكون خيالك واسع للكتابة و تجسد الفيلم و كأنه واقع و كتابة الفيلم الروائي القصير أصعب من كتابة الفيلم العادي .
و من ثم تحدثنا عن الأخلاق الذي ينبغي للكاتب ان يقتدي بها قائلا لابد أن يتزين الكاتب بالأخلاق فإن العلم مقروناً بالأخلاق الحميدة فمن لم يعرف معني الخلق الحقيقي فلم يستفاد بعلمة ، و تحدثنا عن التواضع فلا ينبغي علي الكاتب أن يكون مغروراً متكبراً متعجرفاً فأنها صفات بذيئة فمن الطامة الكبرى أن تكن برجلاً كاتب هذه الصفات الغير محمودة ، و الكاتب كمثل القماشة البيضاء الذي لا غبار عليها
كما يجب علي الكاتب أن لا يلتفت لمن حولة من أعداء النجاح بل يجب أن يفكر كيف سوف يطور من نفسة و يتألق و يصبح نجم لامع
كما قال لي يا بُني لا تتحدث بما قدمت من علم و لكن دع العلم يتحدث عنك .
و تطرقنا بعد ذلك في مجال النحو قائلاً إنه هو الضابط لقواعد اللغة العربية فلا يستطيع أي كاتب مهما على شأنه أن اي يكتب موضوع كان بدون قواعد النحو لأنها الضابط لقواعد اللغة العربية .
و في الختام قدم لي النصيحة قائلاً لي يا إبراهيم ينبغي لك أن تكثر من قراءة الكتب الأدبية و أن تزيد من تطوير نفسك فإن العلم بحر لا نهاية له و مهما درست مجال الأدب بدقة كلما أزددت تفوقاً و تألق ، فاللغة العربية يا بُني هي نعمة عظيمة و من يتعلم قواعدها فله ثواب كبير لأنه هي لغة القرآن الكريم ، و كما قال لي إنك محاور صحفي ممتاز و لك مستقبل عظيم بهذا المجال ، فقد عليك بالمثابرة و الاجتهاد و لا تستعلي بما وهبك الله من علم علي الناس فربما بالمح البصر يسلب منك ما وهبه لك فحافظ علي النعمة و الموهبة الذي بين يديك .
بقلم/ د . إبراهيم محمود