في الدولة اليهودية كان هناك الكونجرس اليهودي الذي يطلق عليه " السنهدريم الأعظم " ويعني مجلس الشيوخ، وكان ذلك المجلس يؤدي دور السلطة المركزية كحاكم للدولة اليهودية، ويتكون من 71 وكان اعضاء المجلس يتم اختيارهم من العائلات الكهنوتية وكبار المعلمين الدينيين المعروفين الذين يمثلون " الفريسيين والصندوقيين " هؤلاء الحزبين يمثلون التكوين السياسي والديني والاقتصادي للدولة اليهودية، ويتبادلون المناصب والمصالح فيما بينهم لخدمة أهداف بعيدة تمامًا عن خدمة الإنسانية والمواطن.
وقال السيد المسيح عن رجال هذا المجلس " ويل لكم أيها الكتبة والفرنسيون المراءون لأنكم تشبهون قبورًا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة، هكذا انتم أيضًا : من خارج تظهرون للناس أبرارًا ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثمًا، فانتم تشهدون علي أنفسكم إنكم ابناء قتلة الأنبياء أيها الحيات والأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم .
أن كلمات السيد المسيح التي وجهها لأعضاء السنهدريم الأعظم في العهد اليهودي القديم، هي توصيف حي أيضًا لأعضاء كونجرس الشر الأمريكي الذي اظهر ظاهريًا للعالم انه منصة الحرية والديمقراطية وحماية الإنسان، لكن في الخفاء هم يخططون للحروب والدمار وتشريد الإنسان.
فمثلما كان السنهدريم اليهودي يتكون من حزبي الفريسيين والصندوقيين، هكذا الكونجرس الأمريكي يتكون من الديمقراطيين والجمهوريين، والمتعمق تاريخيًا في التاريخ اليهودي يجد ان تكوين الكونجرس الأمريكي جاء من حيث الشكل والمضمون علي غرار السنهدريم اليهودي.
وكان من أهداف السنهدريم اليهودي هو الإعداد والتجهيز لقدوم واستقبال الملك المسيح حسب زعمهم ليقيم لهم مملكة داوود من النهر إلي الفرات ويهزم لهم الإمبراطورية الرومانية ويخلصهم من احتلالها، وهكذا الهدف الأكبر للكونجرس الأمريكي الإعداد والتجهيز لقدوم الملك المسيح المزعوم ( الدجال) حسب الثقافة اليهودية وإقامة مملكة داوود من النيل إلي الفرات.
وكانت اخر مخططاته لتحقيق ذلك الهدف هو مخطط الشرق الأوسط الجديد القائم على تفتيت التكتل وتجزئه المفتت، لتصبح المنطقة عصابات ومجموعات متناحرة متحاربة بدون سلطة مركزية، عندها سيطلق الكونجرس الأمريكي تشريعات وقوانين تقنن تدخل الناتو للسيطرة علي مجريات حروب تلك العصابات، ومن الخلف وفي الخفاء إقامة حكومة مركزية في المنطقة لضبط الأوضاع، وتلك الحكومة ستكون مملكة إسرائيل من النيل للفرات.
هكذا كان السبب الرئيسي لتزوير الانتخابات الأمريكية والقضاء تمامًا علي ترامب الذي قاوم ذلك المخطط، وعمل علي استقرار دول المنطقة وساهم في تخفيض صوت الحروب والقضاء علي داعش.
سقط السنهدريم الأعظم ولم يتواجد إلي الان في سنة 70 ميلاديًا عندما دخل جيش الرومان ودمر هيكل سليمان ولم يجعل له أثرا علي وجه ، وقام بتدمير كل مكونات الدولة اليهودية وحدث بعدها الشتات الشهير والكبير للشعب اليهودي في كل بقاع الأرض.
هكذا أيضًا هو ما حدث مع اقتحام الكونجرس الأمريكي يوم 6 – 1 – 2021 من قبل متظاهرين أمريكيين مواليين لترامب، وهنا تم كشف الغطاء عن زيف ما يطلق عليها الديمقراطية الأمريكية فهي فقط تستخدم كاداه إرهابية يتم بها سلب وتدمير بعض المجتمعات والدول.
سقط حائط القبر المبيض من الخارج وها هي رائحة الموت والدمار الذي خطط لها هذا الكونجرس الشيطاني لكثير من شعوب الأرض، لقد تم حجم كل حسابات ترامب علي مواقع التواصل الاجتماعي وبقيت الآلاف من حسابات الإرهابيين والدواعش والمجرمين تحرض علي القتل وسفك الدماء.
نعم قرائي الأعزاء هنا بداية سقوط الشيطان الأكبر الذي كان قابع داخل هذا المبني الشيطان الذي ما زال الكثيرين يتعاملون معه علي انه منارة الحرية والإنسانية والديمقراطية، ترقبوا الأيام المقبلة وهي بداية قوية لسقوط هذا الكونجرس وكل مخططاته الشيطانية الذي سيقاومها الكثير من الشعب الأمريكي ومعهم الملايين من كل شعوب العالم.