الزواج أحد أهم أحلام الوالدين لأبنتهم!
ولأنه الأهم، فتحت الوسائد: تتوالد كشوف الأرباح والخسائر، وكوابيس السن والعنوسة!
لذلك نجد في شرقنا، ان الفتاة لا تتزوج بمن تحب، ولكن عليها أن تحب من تتزوجه!
فالأب يضع رجلاً على رجل، ويشترط على من يتقدم للارتباط بابنته، ان يقدم لها ما يفوق امكانياته المادية، وان شئنا الدقة: لبن العصفور!
وفي أحيان كثيرة يختار لها عريساً ثرياً دون مراعاة لفارق السن، ودون التأكد من اخلاقه، ودون النظر الى ان ابنتهم لا تريده!
وليس هذا هو الاغراء الوحيد، وانما تخويفها من مايسمى بالعنوسة، وان ظل رجل خير لها بكثير من ظل حيطة!
وكم من زيجات فشلت، وكم من بيوت تحطمت وخربت؛ لأن لا أحد يهتم بخيارات الفتاة، ولا يهتم بمشاعرها!
قد يظن الآباء ان أحلامهم جميلة، ولكنها قد تكون كابوساً لفتاتهم!
وقد يظنوا انه بالمال تستقيم الحياة، وتغرّد لهم. ولكن ليس بالمال وحده تحيا الفتاة، وانما بشخص يتمتع بالرجولة لا الذكورة!
أيها الآباء لا تجبروا بناتكم على العنوسة، لأن العنوسة عند بعضهن أفضل بكثير من ما يسمعونه ويرونه من مشاكل وحالات الطلاق المتزايدة!
أيها الآباء، انتبهوا فقد تكونوا انتم من يعيش عنوسة العقل والمشاعر والادراك السليم، وقد قيل ان الدبة تقتل أولادها، فلا تقتلوا بناتكم!