ستنتصرين أيّتها الشّجرة الحسناء العارية كالحقيقة المقاومة...
وأنت حسامُ جهادٍ في غمد الأرض و وسامُ جمالٍ مُعلّق ٍعلى صدر ريفنا المقدّس الصابر على حزن الخريف و غضب الشتاء ....
ستنتصرين على خناجر العواصف وأنياب أعاصيرها .....
فالرياح المجنونة المُقهقهة التي تفنّنت في محاولات اغتصاب مفاتنك و اقتلاع جسدك المُغري نجحت في قتل أوراقك الصفراء المستسلمة للموت ،ولكنّها اندحرت عند أقدام شرايين جذورك المتمسّكة بحضن التراب الطاهر وقد أبت أن تستسلم في حقلك المنتشي كرامةً عتّقها الزمن ،والذي ارتشف خمرة العزيمة من ترابه الصامد......
ستنتصرين أيّتها الشجرة الشامخة بأفنانك في السماء وسيتوّجك الربيع بتاج خضرته وبهائه...
وسترفعين راية الجمال المتراقصة على إيقاعات زقزقات العصافير البريئة اللاهية في مسرح الصفاء والنقاء.