إن بناء الإنسان الواثق هو بناء إنسان قادر على اتخاذ قرارات آمنة وسليمة، وبناء هذا الإنسان يبدأ منذ مراحل مبكرة من حياته، لذلك يمكن للمراهقين الواثقين تجنب الأشخاص والمواقف التي لا تكون مناسبة لهم، ويتمتعون بحالة إيجابية وحماسية تجاه كل ما يعترضهم.
أما المراهقون ذوو الثقة المنخفضة هم أقل احتمالاً للانضمام إلى الأنشطة، والأرجح أن يتكاسلوا في صفوفهم.
عندما يفتقر الطفل إلى الثقة قد يتوقع أن يفشل في الأمور التي يحاولها، أو لا يحاول جاهداً إتمام الأمور الصعبة.
فيما يلي بعض النصائح لبناء الثقة والمرونة في طفلكم
1- تعلم الروح العملية
ابحثوا عن الأشياء العملية والإيجابية التي يمكن لطفلكم القيام بها لبناء المهارات وزيادة فرص نجاحه. لذلك عليكم معرفة وتقدير الأمور التي قد ينجح بها ومساعدته وتشجيعه على الانخراط بها.
2- امنحوا طفلكم الفرص لتجربة أشياء جديدة
عندما يحاول طفلكم تجريب الأشياء المختلفة سيعرف ما هو جيد وما يستمتع به، وسيتعلم أيضًا أن الناس يحققون أداءً جيدًا في بعض الأمور ويفشلون في أمور أخرى، فلا يمكن أن يكون الجميع رياضيين أو عباقرة كمبيوتر أو علماء في وقت واحد.
3- شجعوا طفلكم على مواصلة المحاولة
إذا فشل طفلكم في شيء ما،ساعدوه على فهم أن الجميع يخطئ، ولا بأس إذا لم يستطع فعل شيء في أول مرة، واتخذوا من أنفسكم قدوة في هذا الموضوع وأنكم كنتم بحاجة إلى مواصلة المحاولة للوصول إلى شيء ما.
4- ممارسة المهارات الاجتماعية
إذا شعر طفلكم بالقلق في المواقف الاجتماعية،أعطوه بعض الإرشادات،على سبيل المثال: كيفية الجلوس،والابتسام والاتصال معا لآخرين، وإظهار الاهتمام بأنشطة الآخرين والانضمام إلى المحادثات لإبداء الآراء.
5- اشيدوا بجهود طفلكم
حاولوا أن تمدحوا طفلكم على المجهود الذي بذله في نشاط ما. يمكنكم أيضًا اقتراح بعض الأفكار حول ما يمكن أن يفعله بصورة مختلفة في المرة القادمة.
الأمور التي تزعزع ثقة المراهقين
• قد تكون ثقة طفلكم عرضة للخطر إذا ركز هو أو الأشخاص الآخرين الذين يحترمهم على نتائجه بدلاً من جهوده. فان فشل بأمر ما يمكن أن تبدو وكأنها نهاية العالم.
• بدلاً من ذلك،يمكنكم أن ترسلوا لطفلكم رسالة قوية حول أن الذي يجعلكم فخورين به هو مقدار ما بذل من جهد في أمر صعب، اكثر من النتيجة التي حققها.
• خلال فترة المراهقة، قد تؤثر التغييرات الجسدية أيضًا على ثقة المراهقين، إذا كان المراهقون يشعرون بالوعي الذاتي لأجسادهم، فيمكن أن يؤثر ذلك على ثقتهم بشكل عام وكيف يشعرون تجاه أنفسهم.
• يمكن أن تؤثر البلطجة أو ضغط الأقران الآخرين على ثقة المراهقين.