د . نهـى حـمــزة تكتب: الانتخابات الأمريكية والشراذم العربية «لوبى الوهم»

د . نهـى حـمــزة تكتب: الانتخابات الأمريكية والشراذم العربية «لوبى الوهم»
د . نهـى حـمــزة تكتب: الانتخابات الأمريكية والشراذم العربية «لوبى الوهم»

تجرى الاستعدادات للانتخابات الأمريكيه وكل الأمور صارت محدده وواضحه الا الصوت العربى داخل أمريكا متمثلا فى المهاجرين العرب .. ليس لديهم صوت مسموع ولا وجهه تجمعهم كأن يكون لديهم لوبى عربى على غرار اللوبى الصهيونى مثلا

ولنبحث أولا كيف يوجد لوبى عربى فى أمريكا أو غيرها من دول المهجر .. لابد أولا أن يكون هناك عربا لا أن يوجد فلسطينى , مصرى, أردنى, سعودى, عراقى , لبنانى , جزائرى , صومالى .. الى آخر الجنسيات العربيه المتعدده . عليهم أن ينسوا جميعا جنسياتهم بالمفهوم القومى داخل هذا اللوبى ويكونون جميعا عربا , ويحققوا ما فشلت بلدانهم فى تحقيقه من وحدة الرأى وتحديد المصالح العربيه الواحده.. أى الانتماء للعروبه فى توجهاتهم وسلوكياتهم , وهنا لا ننادى بأى نوع من التطرف لحساب ديانه أو عرق أو مذهب أو قوميه .

فقط ننادى عندما تقترب الانتخابات الأمريكيه ( الأهم فى العالم ) أن يتجمع المهاجرون العرب تحت مظلة المصالح العربيه وأن ينهجوا هذه المره نهج دولهم التى تربطها فى الوقت الحالى مصالح مهمه بالاداره الحاليه فى أمريكا والتوجه نحو هذه المصالح بتوحيد الرأى ورفع الصوت فى موقف قوى يؤثر بشكل فعال ويكون ورقة ضغط مقرؤه فى مجريات الانتخابات .

لوبى عربى يا ساده أيها المهاجرون الكرام يتولى مهمة الدفاع عن قضايا العرب العادله يتولى مهمة شرح وجهة النظر العربيه للشعب الأمريكى فى القضايا العربيه المختلفه ألم نتعلم من اللوبى اليهودى كيف استطاع تسويق فكرة الدوله الاسرائليه حتى باتت فكره ومهمه أمريكيه فى المقام الأول !! .

أهملنا فكرة الدبلوماسيه الشعبيه وتواصل الشعوب ونقل الأفكار وتعديل المفاهيم بشرحها للآخر .. فهذه الشعوب فى نهاية الأمر هى من تتشكل منها الكتله التصويتيه فى الانتخابات واختيار الساسه والاداره التى تدير الدول وتمسك بمقوض السياسة فيها ونخص بالذكر موضوع مقالنا الولايات المتحده الأمريكيه وانتخاباتها الحاليه .

عل عرب المهجر يدركون ويتداركون هذه البديهيه ويسارعون الخطى فى تكوين لوبى عربى فوى بعيد عن الأهواء والنعرات الفرديه والمصالح الشخصيه الضيقه وأن يعمل الجميع تحت مظلة المصلحه العربيه وأن يكونوا عربا .. لا شراذم دول .