من سورية هذه الأرضِ الطيبة الغنية بثرواتها وطيبة أهلها انطلقت الحضارة... هكذا أخبرنا علماء الآثار فهي من المدن المأهولة منذ فجر التاريخ . واليوم تقف الدول العظمى ضدّ شعبها الطيب مستندة لتقارير إعلامية سوّقها بعضُ المعارضين لغاياتٍ سياسية ومأرب شخصيّة. نحنُ كشعب سوريّ نحبّ الشعب الأمريكي الحضاري الطيب فهناك تعيشُ دماءٌ عربيّة هاجرت بحثاً عن الأمنيات وهرباً من بطش الدولة العثمانية الهمجية التي دمرت وانهكت ظهرَ الشعوب.
سأخبركم عن سورية شواطئ الأرجوان ومهد الحضارات ورئيس بلادنا وعن شجاعة السوريّ الذي لم يهزمْ يوماً إلا وأعاد الهزيمة رسائل حضارية تعمّ أصقاع الأرضِ منتصرا على الكراهية والظلم . وسأحدثكم لماذا نتمسك بالرئيس بشار الأسد الذي أثار جدلا كبيراً عبر وسائل الإعلام في كل بلدان العالم..... فلا تصدقوا كلّ ما تنشره وسائل الإعلام .
أنا من سورية ولم أغادرها منذ بداية الازمة السورية التي بدأت شرارتها في الجنوب السوري درعا ثم امتدت لمنطقتنا الساحلية بانياس حيثُ عانينا من الويلات والرعب أنا وأطفالي الثلاث والكثيرين من الناس. الحزن كبير المدارس خلت من طلابها و الشّوارع التي تصفر فيها الرياح ويزمجرُ الرصاص وتشحذُ السكاكين على لهبِ التعصب الأعمى.
نحن نتمسك بالرئيس بشار الأسد فلولا ذكاؤه وحكمته لذبحنا من عصاباتٍ ليس لديها رؤية مستقبلية كلّ ما تفكر به الانتقام والقتل لكلّ من يختلف معها لقد أنقذتنا حكمة الرئيس وجيشنا من هؤلاءِ المجرمين بخطة ذكية خرجنا من براثن الإرهاب بأقل الخسائر وعادت مدينتنا آمنة نعيش بهناء.
لقد استطاعَ الرئيس بشار الأسد لأكثر من عقد من الزّمن حماية بلاده من الانهيار العام الذي خطط له كبار المفكرين والقادة وانتصر مع شعبه ....
أيتها الشعوب الحضارية المحبة للسلام إنّ حضارتكم تشهدُ جودة القطن السوري، والقمح السوري، والحرير السوري والصناعة السورية وهذا الإنسان السوري المعطاء فلو كان الرئيس ديكتاتوراً لما نعمنا بخيرات هذه الأرض لسنواتٍ حتّى جاءت تلك العصابات .
نتمسكُ بالرئيس لأنّه شجاع وعلمنا الشجاعة لم يتوقف يوماً عن نصرة المظلوم وإحقاق الحقوق والوقوف في وجه الباطل وكيف لا نتمسك به و أطفالنا وشبابنا يرددون رسالة المحبة لهذه الشّعوب العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) العروبة قدرنا والأشقاء العرب في قلوبنا والعربي يحملُ رسالة حضارية وما نراه اليوم من بعض الجهلاء هو عاصفة ستخمد ثورتها، فنحنُ أحفاد الأبطال والعلماء علمنا ألا نبخل بتقديم الأرواح والدماء فداء الكرامة والأرض وعلمنا في مواقفه الشجاعة ألا نتنازل عن حقنا... القدر نحن نصنعه ودفة السفينة مهما كانت الرياح هائجة نحن أصحابُ الدفة. وأجمل ما تعلمناه من الرئيس بشار الأسد حبّ العائلة وهو الذي جسد مثالا للإنسان النبيل الذي يتمسك بعائلته زوجتهِ وأبنائه فلن يتخلى عن شعبه ولن يترك هذه البلاد بل سيكون الربان الحكيم لنصل إلى بر الأمان ويلاحظ من يشهد هذه المرحلة حربا شرسة في الداخل في محاولة لتهريب الأموال والذهب وسرقة العصابات المدعومة من تركية للثروات الباطنية في محاولات يائسة لثورة شعبية من أجل متطلبات الحياة اليومية . ولكنّ الشعب السوري كشف زيف ادعاءات هؤلاءِ التجار العملاء وهؤلاء السياسيين الخونة من أصحاب المناصب وبقي الرمز للأمان وطريق السلام الرئيس بشار الأسد فلا تجعلوا أبواق الإعلام وطبوله تعكر سماء بلادنا برائحة البارود والنار نحن مع الرئيس لأنّه الخيار الأنسب . فخلال سنوات ظهرت أسماء كثيرة سوقت لها كبريات الصحف وأعظم الدول ولكنها ما لبثت أن خبت وانطفأت بسبب عدم قدرتها على التوافق ونيل احترام الداخل السوري وخارجه . فيظهر الرئيس الأسد هو المرشح التوافقي بين السوريين معظمهم أما المعارضة المصنعة خارجيا لم تستطع تحقيق أيّ مكاسب للشعب السوري. لم توقف الحرب بل أشعلت فتيله بتأمين السلاح للمعارضة الداخلية ولم ترفع البلاء وتطلب إدخال الدواء والشعب السوري يموت مرضا بسبب تشجيع فرض العقوبات على الشعب الذي تمسك بأرضه وكان فشلها الأكبر بتخليها عن بلادها وتصوير كل من هو سوري يقف مع النظام خائن. وايّ حكومة في العالم تستمر بلا نظام ومحاسبة. إذن الانتخابات السوريّة قريبة وما يحدث اليوم من أحداث دامية في سورية هو تحريض لقتل الأبرياء وتدمير البلاد أما الرئيس بشار الأسد يعملُ جاهداً لحفظ ما تبقى من نقاط القوة ومتابعة ملف اللاجئين وظهر كشخصية محبة بين شعبه يساندهم في مصابهم ويستمع لمشاكلهم ويحاول أن يجتث جذور الإرهاب بخبرة طبيب العيون الدقيقة والحكيمة فله من الداخل السوري المحبة .