اقتربنا من ملامح موشيه امشيل بوير وكذا الدكتور آدم وايز هابت وهم الشخصيتان الأبرز فى حركة الأحداث فى هذا العالم الخفى وفى هذا المضمار كتب الكثير من الشرق والغرب وخصوصا من الغرب بداية من الجنرال وليم جاري حتى رالف إبرسون فى كتابة النظام العالمى الجديد وما بعده حتى وتعج المكتبة الغربية بتلك الأحداث وتلك الشخصيات
و تمت الإشارة من قبل إلى اهداف تلك الجماعه فى تفريغ الانسان من فكرة الدين والدولة ليسهل السيطرة على البشر فكريا ودفع الناس كالقطيع الأعمى وهم بالفعل يستخدمون الأدنى فى ترتيب الهرم الماسونى بالعمى الثوار حتى ما يقال الدرجة 33 من المتنورين ولنقترب أكثر من تخوم تلك الجغرافيا الغريبة من الأفكار بل وصنع الأحداث من هؤلاء نتوقف قليلا ونتأمل ونستطيع أن نقول أن أفعال هؤلاء تنقسم إلى قسمين قسم له علاقة بالأفكار وما يصل لوجدان وعقل الانسان والقسم الثانى ما يتعلق بحركة الانسان فى حياته من تعاملات وشراء وبيع والأمور المعيشيه من الدخل حتى المطعم ومن الملبس حتى كيفية المسكن وما يقع فى قسم غرس الأفكار جاء الدكتور آدم وايز هابت لينحت خطة ناعمه وخطيرة بناء على أوامر بوير
ونجد فى المخطط الذي رسمه وايزهاوبت تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة السلطة الزمنية والسلطة الروحية .
على أن يتم الوصول إلى الهدف عبر تقسيم الشعوب من غير اليهود والتي سمّاها «غوييم» وتعني بالعبرية القطعان البشرية، وهو لفظ يطلقه اليهود على البشر من الأديان الأخرى . تقسيم الغوييم إلى معسكرات متنابذة، تتصارع إلى الأبد حول عدد من المشاكل التي تتولد دائماً ومن دون توقف، مشاكل اقتصادية وسياسية وعنصرية واجتماعية. يقتضي المخطط تسليح هذه المعسكرات، بعد خلقها، ثم يجري تدبير حادث في كل فترة يكون من شأنه أن ينقض بعض هذه المعسكرات على البعض الآخر، فتضعف نفسها محطّمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية.
نظّم وايزهاوبت عام 1776 جماعة النورانيين تعبير يهودي يعني «حملة النور» لجعل المؤامرة موضع التنفيذ.
لجأ وايزهاوبت إلى الكذب مدّعياً أنه يهدف إلى الوصول إلى حكومة عالمية واحدة يهدف من ذلك عدم الارتباط بالحكومات القومية والوطنية القائمة. اليهود هم أساس خلفية الدعوة الأممية في كل مراحلها وأشكالها . أسس لذلك الغرض محفل الشرف الأكبر ليكون مركز القيادة السرّي لرجال المخطط الجديد.
اقتضت خطة وايزهاوبت اتباع الأساليب التالية:
استعمال الرشوة بالمال أو بالجنس للوصول إلى السيطرة على الأشخاص الذين يشغلون المراكز الحساسة على مختلف المستويات.
العمل على أساتذة الجامعات من النورانيين على بث القناعة بالأممية العالمية، فأنشأوا من أجل ذلك ثلاث مدارس:
مدرسة غوردنستون قرية اسكتلندية تخرّج منها الأمير فيليب، زوج الملكة اليزابيت الثانية، بتدبير من عمّه اللورد لويس ماونتباوتن Lord Louis Mountbatten الذي أصبح بعد الحرب العالمية الثانية القائد الأعلى للبحرية البريطانية.
مدرسة سالم Salem في ألمانيا.
مدرسة آنافريتا Anavryta في اليونان.
3- بعد أن يتم اصطياد الشخصيات يجب أن يتم استخدامهم كعملاء بعد إحلالهم في المراكز الحساسة خلف الستار لدى الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين.
4- السيطرة على الصحافة والأعلام وكل ما يصدر عنه وصف خبر ومعلومة
ونتوقف قليلا أمام التعليم الذى تم طلاءه بالشكل الجذاب للصفوة فيعطيه سلطة معنوية فى عقول الناس وامام السيطرة على الأعلام هذا يعنى التهام أدمغة الناس وما يصل إليها ليتم اصطياد وعى الناس وقناعتهم ومن يتابع العصر الحالى سيكتشف احتكار الأعلام العالمى الأشهر فى يد عدد قليل من الأسماء منهم على سبيل روبرت ماردوغ بارون الأعلام فى امريكا ولا يوجد الكائن الذى يسمى حرية التنافس والتعبير أنه ببساطة كائن خرامى يتسلى به السذج والناظرون الى سطح الامور كما سنرى من يحتكر الأقتصاد فى العالم
وفى هذا الزمن الذى نطل عليه كانت بريطانيا وفرنسا أعظم قوتين في العالم آنذاك نهاية القرن الثامن عشر أصدر وايزهاوبت أوامره إلى جماعة النورانيين لكي يثيروا الحروب الاستعمارية من أجل إنهاك بريطانيا وإمبراطوريتها وينطّموا ثورة أخرى لإنهاك فرنسا. كان مخطط وايزهاوبت أن تندلع ثورة فرنسا عام 1789، وهكذا حصل.
وضع كاتب ألماني يُدعى سواك Zwak نسخة وايزهاوبت المنقّحة عن المؤامرة القديمة على شكل كتاب، وجعل عنوانه «المخطوطة الأصلية الوحيدة».
عام 1784 أرسل وايزهاوبت نسخة عن هذه الوثيقة إلى جماعة النورانيين الذين كان قد أوفدهم إلى فرنسا لتدبير ثورة فيها. إلا أن صاعقة انقضّت على حامل الرسالة فقتلته وهو يمرّ في راتسبون Ratisbon بين فرانكفورت وباريس. أدى ذلك إلى العثور على الوثيقة التخريبية من قبل رجال الأمن وسُلّمت الأوراق إلى السلطات البافارية المختصة.
بعد أن درست الحكومة البافارية الوثيقة أصدرت أوامرها باحتلال محفل الشرق الأكبر ومداهمة منازل عدد من شركاء وايزهاوبت، بما فيها قصر البارون باسوس Bassuss في ساندرسدورف Sandersdorf. ما وجدته حملة الحكومة البافارية على مراكز النورانيين أقنعها بأن الوثيقة التي وقعت بين أيديها إنما هي الوثيقة الأصلية لمؤامرة دبّرها اليهود لاستخدام الحروب والاضطرابات للوصول إلى إنشاء حكومة عالمية يسيطرون عليها في ما بعد.
نفوذ اليهود جعل الجمهور يتجاهل هذه الوثيقة، لذلك أصدر وايزهاوبت تعاليمه لأتباعه للتسلل إلى صفوف الجمعية الماسونية الزرقاء ومحافلها، وتكوين جمعية سرية في قلب التنظيمات السرية.
ونتابع فى الحلقة القادمة قصة ثورة فرنسا مع هؤلاء ونلقى الضوء وهل كانت عائلة موشيه امشيل بوير تراقب وتبارك فقط أم كانت الخطة من مخطط أشمل