نموذج مختلفة من سيدات مصر مثلن وقائع أحدثت ضجة إعلامية علي نطاق واسع من الشهرة تلك الوقائع تمخضت عنً حالات مختلفة في الواقع المصري المجتمعي خلال فترة وجيزة وجسدتهم سيدات من مختلف الطبقات ،تأثرن بهن الشعب المصري وتآلفت معهن مشاعرهم ؛ بين القبول والرفض والدعم والتنكر،والتصديق والتكذيب ،كل حسب حالته، وكأنهن لسان حال كل الطبقات ؛فواقعة سيدة المطار ؛والتى كانت تُمثل وتنتمى للفئة المرفهة،شديدة الثراء ،والتي لا تمتثل لقواعد ولا تخضع لقوانين ،وتلك هي الطبقة التي يطلق عليها المتحررة وينقصها الأعراف والتقاليد ومحاكاة الأدب وتزخر بالتعالي الزائد ؛حيث سطوة المناصب وعائلات الأقارب والمعارف بما لديهم من نفوذ قوى يعتمد على مناصبهم ثرواتهم والذى من خلالهم يستطيعوا الخروج من النوائب التي يقترفونها والمصائب التي يحلون بها علي العباد ولديهم الاستطاعة بالويل والتنكيل بمن يقف أمامهم ،ويتصدي لتسيبهم، ويكبح جماح الجبروت المجترأ في نحورهم ،ومثال ذلك من واقعة سيدة المطار مع ضابط المطار والتى كان من أشهره مقولتها ( أنت مش عارف بتكلم مين )ومزيد من التهديدات ومزيج من الويل والعقبات وهذه الطبقة كنا نأمل أن ينخفض صوتها في ظل الثورتين اللتين مرت بهما مصر ولكن للأسف الواقع يحرر أنه لازال صوتها مرتفع للغاية.وفي حالة التهديد والوعيد فأنهم يتوعدن لمجتمع بأكمله .ونعود بالواقعة للوراء ؛ حيث سيدة ثرية قادها الغرور والتكبر وظنت أنها فوق القانون، فجمعت المواد المخدرة داخل حقيبتها وتوجهت بها إلى مطار القاهرة الدولي، ولم تكتف بذلك بل لجأت إلى التعدي على ضابط شرطة أثناء تأدية عمله المنوط به، وعلى العاملين بمطار القاهرة الدولي، وقامت بسبهم وقذفهم والاعتداء على ضابط بالضرب والسب عندما طلب منها تفتيش حقيبتها، فكانت بداية النهاية لها، وباستدعاء قوات الأمن وتفتيشها؛ عثر بحوزتها على كمية من مخدر الحشيش للإستعمال الشخصي ،وأمرت النيابة بحبسها وباستيفائها وعرضها على قاضى المعارضات
ثم أحال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات إلى محكمة الجنايات، بتهمة التعدي على ضابط شرطة بميناء القاهرة الجوي أثناء تأدية عمله.
وأكد النائب العام، أن الاعتداء على الوظائف العامة والموظفين العموميين جريمة في حق الوطن.
وبأولى جلسات محاكمتها أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار عبدالعليم عطية، أولى جلسات لجلسة 1 أغسطس للاطلاع، وإلزام النيابة العامة بإحضار المتهمة الجلسة القادمة.
وبهذه الجلسة عاقبت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار عبدالعليم عطية،"سيدة المطار"، بالسجن 4 سنوات وتغريمها 50 ألف جنيها.
وقام محامى المتهمة بتقديم استشكال على الحكم الصادر وتم رفض هذا الاستشكال بجلسة 10 مايو 2016 وقضت محكمة جنايات النزهة برئاسة المستشار عبدالعليم الجندي، وعضوية المستشارين شريف عبدالنبي، وعماد أبو الحسن، ومحمد محمد قدري، وأمانة سر سعيد عبدالستار، برفض الاستشكال المقدم من"سيدة المطار"، وتأييد الحكم الصادر ضدها بالسجن 4 سنوات. ثم الطعن على هذا الحكم بالنقض وبتاريخ 21 سبتمبر 2016 قررت محكمة النقض برئاسة المستشار مصطفى شفيق، رئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس محكمة النقض، تحديد جلسة 13 فبراير 2017، لنظر أولى جلسات الطعن المقدم من بـ"سيدة المطار" وكشفت مذكرة الطعن أن الحكم شابه القصور في تحصيل واقعات الدعوى، والقصور العام في التسبيب، والفساد في الاستدلال، والخطأ في تطبيق القانون.
وفى جلسة 13 فبراير قضت محكمة النقض، بقبول الطعن المقدم من سيدة الأعمال ياسمين النرش على حكم حبسها 4 سنوات في اتهامها بحيازة مخدرات والتعدي على ضابط شرطة، وإعادة محاكمتها أمام دائرة جديدة.
وطالب المحامي بهاء الدين أبو شقة، دفاع ياسمين النرش في مرافعته أمام محكمة النقض، بقبول النقض والبراءة أصليا واحتياطيا قبول النقض مع إخلاء سبيل المتهمة، مشيرا إلى أنها من الصلاحيات المقررة قانونا لمحكمة النقض.
وأوضح أن الثابت من محضر الجلسة ومن الحكم أن صدر من دائرة رباعية من أربعة مستشارين، مؤكدا أن تشكيل محكمة الجنايات وفقا لقانون الإجراءات الجنائية والسلطة القضائية والمادة 232 من قانون الإجراءات الجنائية تتكون من 3 مستشارين فقط.
وأضاف أن الحكم المطعون فيه خالف الشرعية الإجرائية، التي حددت مأمور الضبط القضائي على سبيل الحصر في المادة 21 وما بعدها من قانون الإجراءات الجنائية إذ أن الشرطية التي قامت بتفتيش الحقائب انتهت إلى أن ضبط مخدر ليست من مأموري الضبط القضائي ولا اختصاص لها بذلك ومن ثم نكون أمام بطلان الإجراءات متعلق بالنظام العام يجوز إثارته لأول مرة أمام محكمة النقض.
وأضاف الدفاع أن المحكمة التي أصدرت الحكم ضربت عرض الحائط بكل الضمانات الإجرائية وأقامت قضاءها على فروض تناقض الواقع وكل ما سلف ينبئ ويقوض يقينا على أن المحكمة التي أصدرت الحكم عصفت بكل الضمانات الشرعية والإجرائية التي كفلها الدستور.
وقد قررت محكمة النقض إعادة محاكمة "سيدة المطار " أمام دائرة جديدة.
وبأولى جلسات إعادة المحاكمة قررت الدائرة السابعة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، تم إخلاء سبيل ياسمين النرش بكفالة 20 ألف جنيه، بعد قبول تظلمها على حبسها 4 سنوات.
أما بالنسبة لقضية المخدرات فقد تم إعادة محاكمة المتهمة بتهمة حيازة المخدرات والتعدي على ضابط شرطة وتم تأجيل الجلسة لليوم والتى قضت فيها محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، بحبس «سيدة المطار» 3 سنوات ونصف، وغرامة 50 ألف جنيه بتهمة حيازة المخدرات والتعدي على ضابط بمطار القاهرة.
قمة الاستهتار من نموذج موجود فعلي في مجتمعنا المصري ولكنه لم يعاصر الاحداث المصرية ولا يمت ببأعراف الدولة ولا تقاليدها وكانت مصر المتمثلة في جهاز الشرطة والقضاء قادرة ومقتدرة لي احتواء الأزمة وتلقين السيدة درسا من التاديب بالحبس والتشهير لتكون عظة وعبرة لمن يمس قطبي الدولة
ويأتي واضحاً وجليا الفضيحة الكبرى والمعروفة إعلامياً بقضية ( فندق فيرمونت ) وتمثل طبقة معينة من المشاهير والنجوم وأصحاب الثراء الفاحش ،و العديد من التفاصيل التي أزيح عنها الستار تكشف أن الحادث وقع يوم الجمعة الموافق 21 فبراير 2014 في فندق فيرمونت نايل سيتي، وكان على خلفية حفل نظمته إحدى الشركات المتخصصة في تنظيم الحفلات، حيث اصطحب مجموعة من الشباب الحاضرين للحفل الفتاة لغرفة بالفندق وتناوبوا على اغتصابها تحت تأثير مخدر يطلق عليه "جي اتش بي"، وهو مخدر يفقد وعي الضحية، وعقب انتهاء جريمتهم كتبوا أسماءهم على جسدها، وقاموا بتصوير كل ما حدث بفيديو هاتف جوال.وظلت الجريمة في طي الكتمان، وخشيت الفتاة الإبلاغ؛ بعدما اكتشفت أن المتهمين قاموا بتصوير الواقعة بالفيديو، لكن تكشف فيما بعد أن المتهمين كرروا نفس الجريمة مع أخريات، وأنهم يستغلون الحفلات الوقحة التي كانت تقام في النوادي والفنادق الكبرى والمنتجعات السكنية التي يطلق عليها الراقية لاصطياد ضحاياهم. مارس المتهمون في تلك الحفلات جرائم أخرى قامت النيابة العامة بالتحقيق فيها، وتورط فيها أبناء شخصيات عامة ومشاهير ورجال أعمال، وبسبب خلاف بين ابنة فنانة متورطة في القضية وزوجها، وهو أحد المتهمين الذي تزوجته بعيدا عن رغبة والدتها، بدأت الوقائع تتسرب لحسابات على مواقع التواصل لتكشف الستار عن الجريمة التي وقعت قبل 6 سنوات.
عقب تداول القضية بهاشتاج عبر مواقع التواصل والبحث عن الفتاة الضحية سارع المتهمون بالهرب خارج البلاد، وفور صدور أمر من النائب العام بملاحقتهم دوليا وعددهم 7 تمكنت السلطات الأمنية اللبنانية من القبض على 3 منهم من أصل 5 كانوا قد فروا إلى هناك.
وتلك القضية فضحت المستور من هذه الطبقة الفاسدة من بعض رجال أعمال وفنانين ومشاهير يعيشون حياة اللامبالاة وأن لا مسعي لهم سوي الحاق الفساد بالآخرين ارضاءا لأمزجتهم العكِرة بما يستندون عليه من ثراء وجاه وشهرة ومناصب
مرورا بسيدة المحكمة، -ونحن أيضا -علي موعد بسماع .. ( إنت مش عارف بتكلم مين ).. والتى تُنوب عن الطبقة الأرستقراطية ذات المناصب العليا الشامخة والمورثة أب عن جد- ولا مناص من كونهم هم لها وهي لهم ولو بعد حين -والتى تكون طبيعة تعاملاتها بإسلوب التعالى استناداً على ما يمتلكونه من حصانة تجعل مالكها يفعل كل شيء ولا يحاسب علي شيء،وهو علي يقين أنه سوف يكون مرتضيا منصورا، وكان ذلك واضحاً من تصرفات سيدة المحكمة
( المستشارة ) فى تعاملها مع ضابط أمن المحكمة بالتعدى باللفظ المبتذل على شخصه، وبالأيدى على رتبته العسكرية،أعطاها منصبها الأحقية لها بأنها تفعل ما يحلوا لها ،ومَن يجرؤ على مساءلتها ومجازاتها.. وكأنك علي موعد ب ( إنت مش عارف بتكلم مين ) وأنها سوف تَكيل لك الويل وتَنزل بك المزيد من الاتهامات والقذائف اللسانية و التي لا تفرق حين سماعها بينهم وبين ببلطجية المواقف،للأسف هذه الطبقة أو الشريحة المجتمعية فى الآونة الأخيرة زاد نفوذ ها واضحت شوكتها سكينا يذبح من تسول له نفسه المرور بخيالها وهذا أمر شوهد ومشهود للمواطن ،الذي يسكن علي أرض مصر الطيبة.،والتي أيضا تحوي الطيبين
والذين يولدون وهم مكتسبي الفطرة الأخلاقية التي جبل الله الخلق عليها في بيئة تدعم هذه الفطرة وتنميها .تحمل قلوبهم مزيدًا من الشاعر الراقية لكل معاني الإنسانية هم في مختلف المناصب التي آتوها محاربين مع المعرفة والعلم والثقافة، ومرورًا بسنين العمر لاجتياز مراحل التعليم فارين من من بلدانهم؛ حيث مدائن العلم والمنارة ليكونوا هم في حد ذاتهم علما ومنارة يشع نورهم لمن حولهم
يعمدون جمال وعلو الواقع حين تحمد الأخلاق النبيلة،وتؤثر الطيبة والنقاء علي قلوب الناس
والتى تُمثل وتنتمى إلى الطبقة الغالبية، والشريحة الكبرى فى المجتمع المصري والتى تمتلك مزيدا من القيم والأعراف والأخلاق ومنها من يتولى المزيد من المناصب والعديد من الوظائف ؛إلا أنه يتخلي عن تلك النعرات المشوبة بالتكبر الزائف وقد يمتلكون في الأحيان ثروات هي من كد وجهد وعمل ؛لكنها تزيدهم علما وخلقا وأنفساً أبية ،لا حاجة لهم في الحصانة إذ حصانتهم حب الشعب وخدمة المواطن وليس لها نفوذ ،إلا كفاحهم العلمي والوطني ولا محسوبيات. سوي معارفهم ومحبيهم ومساعدة المحتاج وبذل الجهد في مواصلة السعي لتحقيق من يربو لتحقيق أهدافه من طلابهم ومن يقصد وجهتهم في مختلف مواقع العمل أيّا ما كانت مناصبهم.
هم بالفعل موجودين من حولنا نراهم، ونشعر بهم
وإن لم نراهم فهم منثورون من حولنا ؛كالدرر لم تغيرهم المناصب ولم يلهيهم جمع الثراء.. وهذه الطبقة دائما وأبداً تتواضع فى تعاملاتها مع ارتفاع قدرها -العلمي والاجتماعي وأيضاً الاقتصادي- مع الجميع وتشعرك دائما أنها موجودة رغم زخم مشغولياتها ،تتواضع لمن يقصد وجهتها محبة ورغبة. ويشبههم في علو الهمة والأخلاق وإعلاء ذات القيم ؛الكثير والكثيرات ممن يشبهن بطلة رواية (سيدة القطار )نقابلهم في اليوم الواحد عشرات المرات،فعلي الرغم مما تعانيه من ضيق وقلة ذات اليد ؛إلا إنها آثرت حفظ ماء وجه الجندي البسيط والذي يشبه في الحقيقة أولادها ،فقامت بفطرة سليمة ومدت له يد العون ،وحفظت لهيبة الزي العسكري كرامته. وترجمة عن معظم معدن الشعب المصري
لا يتأني ولا يقصر في مساعدة الآخرين وقت الضيم والحاجة.
وبكل عزة وإباء أخرجت نقودها ولسان حالها يقول ( هو إنت مش عارف بتكلم مين ). نحن أصحاب الضمير والمبادئ المكتسبة، أنا أمرأءة آبي ضميرها وامتنعت اخلاقها علي أن لا تساعد من يراه حري بالمساعدة وخاصة من قد يكون في طريقة للموت المحتوم؛ فهو أحد أفراد من يزود عن هذا الوطن
ويحمي الأرض والعرض.
والكثير من النماذج التي تحمل معاني النخوة والشرف والأخلاق الحميدة تتكرر يوميا، لا تلفت أنظارنا لأننا معتادون عليها ونشأنا نري مثل هذه المواقف ونكررها بدون قصد لأنها من أصل أخلاق المصريين.
وإن كانت قصة سيدة القطار تجانب الصواب أو حدثت بالفعل؛ فهي نموذج موفور في حياة المصريين وفي معظم تعاملاتهم علي جميع المستويات.