أحمد أبو رحاب يكتب: الصناعات اليدوية والحرفية فى قرية مصرية (قرية النوايجة أنموذج)

النوايجة قرية يتبع لها قريتان توابع هما : فرامون ،الميزانية وأكثر من سبعة وعشرين عزبة .

رغم انتشار حالة التمدن، والتعدي على الأراضي بالكتل الإسمنتية ،الا أن طبيعة المعيشة الريفية مازلت تغلب على أهل القرية . الفلاحون فى الصباح الباكر يسحبون المواشي  خلفهم إلى الحقول، وقبيل المساء يعودون بها

يعتمد أهلها على الزراعة وتربية الماشية  للحصول على اللحوم والالبان لبيعها لمناديب شركات مصانع الجبن أو للأعداد ربات البيوت  الجبن القرش المنزلي  بواسطة حصيرة الجبن فبعد غلى اللبن فى الفرن ووصله إلى درجة التماسك يقومن بصبه فى الحصيرة المعلقة على الحائط لتسريب مائه ولتكوين الجبن

الحصيرة: هى بطول متر فى عرض نصف متر ومصنوعة من نبات (السمار) المجفف المضغوط والمربوط بخيوط الدبارة وتصنع عند بائع الحصر  من رواد صناعة الحصر بالقرية .

محمد عيد محمد أبوصفية 75عاما

يحدثنا فيقول: ورثت هذه المهنة عن آبائي وآجدادى ،وكانوا يقيمون بمدينة بسيون بالغربية

ولقد أنتقلت إلى هنا بقرية النوايجة عام 1970

وفتحت مشغل بالقرية  به نولين

النول :عباره عن مربع من الأخشاب بطول خمسة أمتار  فى عرض ثلاثة أمتار 

وبها من الداخل خيوط ومضرب .. يزرع الفلاحون السمار فوق المصارف الزراعية حول زراعات الارز فى شهر مايو ويحصد معه ، بعد تجففه يقومون بعرضه على لشرائه منهم ..

قبل أستخدمه يبلل لمدة ساعة بالماء حتى يكون لين.

فى النول الف اعواد السمار عودا عودا بالتبادل من أسفل لأعلى مع خيوط الكتان المشددة بجانب بعضها بطول النول ثم أضرب عليه بالمضرب الخشبي بقوة لتثبته وهكذا صناعة حصيرة واحده تستغرق يوما بأكمله.

بمجهود أثنين من العمال

أما عن حال المهنة  الآن فيقول تعانى من الكساد بسبب غزو الحصر البلاستكية سواء الصينة أو المصرية للبيوت فى القرية رغم أضرارها الصحية الا ان ربات البيوت أصبحن يفضلنها على الطبيعة

الصناعة الشعبية الثانية بالقرية هى صناعة المكانس العشبية بعض ربات البيوت يقومون بأعددها منزلا

رائد هذه  الحرفة بالقرية

(سعد عبدالنبى) 65 عاما

ورث هذه المهنة عن عمه يُزرع ثمار المكانس فى أشهور الصيف، حول زراعات القطن، ويحصد قبل جمعه بأيام قليلة ينشف لمدة زمنية لكى يصبح جاف، ثم يبل قبل أستخدمه.

تجمع كل  عدة أعواد متساوية مع بعضها، وتربط بخيط الدبارة ثم تربط كلها ببعضها لتكوين المكنسة الكاملة مازال سوق بيع المكانس بالقرية نشط ؛ لحاجة  الأهالي  لمكانس  بهذه الأحجام والأشكال للمساعدة فى تنظيف البيوت ذات الطبيعة الريفية..

يوم الخميس

هو يوم السوق العمومي الأسبوعي بالقرية يأتي إليها إبراهيم  السروجي 55 من دسوق

لصناعة وبيع البرادع وهى قماش إنجليزي يفصل بطريقة خاصة عرض 75 فى طول 80 من الوسط  كل عشره سم حاجز خيطى  بالطول ويملء ما بين الفرغات بالقش ثم تخيط البرادعة كاملة من الأربعة جوانب

من ذكريات كبار السن بالقرية

زائر كان يأتي إلى القرية قديما  من البرلس فى أشهور الصيف يقيم بها  يسمى محمد عبداللطيف البرلسى وكان يعمل فى صناعة وبيع القفف والأقفاص ؛التى  تصنع من جريد النخيل الجريد يقطع إلى أعواد متفاوتة الاحجام والأطوال  لنصب وتركيب الأقفاص والقشور للف القفف والمشان.