علم النفس هو العلم الذي يدرس السلوك الإنساني للفرد بإنه استجابة للمثيرات وتختلف الاستجابات بتباين المثيرات، إضافة إلى دراسة أثر الوراثة العائلية و البيئة التي تتمثل في المثيرات الداخلية والخارجية للفرد على اتجاهاته وتفاعلاته و انفعالاته مع ذاته ومع مجتمعه و محيطه.
فمن خلال هذا العلم الرائع يتم دراسة التفاعلات السلوكية للفرد بشتي أنواعها القوليه الحركية ، والذهنية ، وكذلك الأمور العاطفية أو الوجدانية التي تخلج في البصيرة ، و العادات المترابطة فيما بينها لسبب معرفة هذا السلوك وإيجاد الحلول المناسبة لتحليله و إدراكة ، والتنبؤ والعوائق المشاكل التي من الممكن أن تتعارض مع الإنسان في موقف حساس و ردة فعله المتوقع حدوثه.
كما ويساعد علم النفس على فهم أنماط و اطباع الشخصيات المختلفة ولذلك تتعدد الفروع العلمية لعلم النفس في العصر الحديث كعلم نفس الصناعة، وعلم النفس الجنائي، وعلم النفس الاجتماعي، وغيرها الكثير من الفروع والتصنيفات التي نجد لكل منها علاج في مجال معين الان نود أن نتطرق في حديثنا عن علم النفس و نبحر في كلماته العظيمة و نتحدث عن علم نفس الشخصية على أنّه فرع من فروع علم النفس العام حيث يخصص هذا العلم بدراسة الظواهر السلوكية الانفعالية الغير إرادية و ربما تكون القاهرة عند الأشخاص والتي من العادة ما تندرج تحت مُسمّى الشخصية أي إنه هو العلم الذي يدرس الأمور النفسيّة التي يواجهها الإنسان كالعادات النفسية والمزاج والأنماط و الانطباعات السلوكية والدوافع و الاتجاهات و القدرات أيضا وجميع ما يدور بالمحيط الذي يعيش به الإنسان بالإضافة إلى دراسة الأمور الغير الارادية و كيفيه تصحيح مسارها بطريقة صائبة ، و لابد من التدقيق في دراسة التجارب والخبرات التي أثّرت على عملية إنشاء وخلق صفات الشخصية أبتداءً من نشأته و مرحلة الطفولة و اختبارات تحليل الشخصية من العلماء المختصين بهذه الدراسات الذين عملوا بأكمل وجه في مجال تحليل الشخصيات و أحببت أن أذكر في هذا المقال العالم السويسري كارل يانغ الذي كان تلميذاً عند فرويد ؛ حيث تعلم من نظرية فرويد في التحليل النفسي بدراسة الجوانب النفسية بكل انواعها وعناصر الشخصية المتعدده لمعرفة مكنوناتها حيث انتشرت العديد من الاختبارات المختلفة في مجال تحليل شخصية الفرد و كان لهذه الاختبارات الكثير من الفوائد فهي تساعد و تبحث في إدراك الفرد لذاته و الذي في محيطه و التعرف على أساليب اتخاذ القرارات والتفاعل مع البيئة الاجتماعية و العلمية ، ومعرفة الجوانب الإيجابية والسلبية للإنسان و نزيد على ذلك معرفة كيف يتم إدراك نقاط القوة وطرق التعايش معها وإدراك نقاط الضعف وكيفية التخلص منها
الان نصعد درجة و نتعرف بدقة عن علم النفس
فإن كل ما تتضمن هذه المجالات العلمية ظاهريًا هو بإنها تهدف إلي هدف ينبغي تحقيقه و هو تطوير الإنسان وزيادة و تكثيف فرص النجاح في تحقيق ما يريد في عمله و علمه و حياتة الشخصية ، من خلال تعلم و إكتساب المهارات و السلوكات محدوده . لكن ما يضمها بالفعل هو أنّها لا تعتمد علي القواعد الاساسية أو المقاربات علميّة، بل لابد بكل واحدة منها أقصي ما تكون إلى فلسفة خاصّة لها أساليبها التي قد تستخدم في بعض العلم ، وفي تارة كثيرة يغيب الأسلوب أو المنهج ، أو يكون مختلفًا عليه إلى درجة عدم الوضوح.
بقلم الدكتور / ابراهيم محمود