أين كان هذا الرجل منذ خمسون عام؟ فهل كانت تخبأه الأقدار لتلك المرحلة الصعبة التي واجهت فيها مصر حرب الوجود وهي أصعب مراحل تاريخها الطويل منذ أن قام حام ابن سيدنا نوح بإطلاق اسمها علي ابنه مصراييم، ويقول التاريخ انه أول من سكن مصر وشرع في إيجاد صيغة قبلية للإدارة.
ام أن هذا الرجل قذفت به العناية الإلهية الساهرة علي حماية مصر لأنها مكرمة وعزيزة عند الله، ام أن هذا الرجل هو روح من أرواح أجدانا الفراعنة ملوك الأرض وعظماء التاريخ وجاء ليعيد أمجاد إمبراطورية أجداده .
قل ما شئت عنه، ولكن يبقي ما فعله خارج دائرة المعارف والعلوم، نعم أيها المصريون هذا الرجل لا يستطيع قلم مهما بلغت فلسفته أن يصف ما قام به، ولا تستطيع مراكز أبحاث أن تترجم كيف قام بذلك، انه شئ يفوق قدرات الواقع وتنبأت المستقبل.
لو بيدي الامر لجعلت له تمثال في كل مكان في مصر لأطلقت اسمه علي كل نجع وقرية وحارة وزقاق ومدق وشارع ومدينة وجسر وكوبري ومدرسة ومصنع ومستشفي، نعم أيها السادة لو بيدي الامر لأطلقت اسمه علي كل مولود وطفل.
هل تعلمون لماذا؟ لان كل ما بداخل مصر مدين له بالحياة والوجود، فلولا عناية الله التي جاءت بهذا الرجل لكانت لا توجد مصر علي الخريطة الجغرافية نهائيًا، لان المخطط الماسوني كان يستهدف ذلك، لفسح المجال أمام إقامة مملكة إسرائيل الكبري حسب زعمهم.
والسؤال الذي يقف عنده جهابذة ذلك المخطط والذين يديرون الأحداث في العالم، ليس كيف نجا هذا الرجل بمصر من عنكبوت المخطط؟ بل كيف حطم هذا الرجل المخطط بكل خيوطه ؟وما يلاحقه من سؤال لا يجدون أجابه له. كيف استطاع هذا الرجل في وسط هذا المخطط الجهنمي أن يضع مصر علي طريق استرجاع مجدها المفقود كإمبراطورية المجد والشرف التي أضاءت للبشرية أول أنوار العلوم والمعرفة؟
الان صمت مريب داخل دوائر المؤامرة الصهيونية في كثير من عواصم العالم، لان ذلك المخطط تكلف من المال والجهد يفوق عشرات المرات ما تكلفته الحرب العالمية الأولي والثانية، وفي النهاية فشل المخطط بل جاءت نتائجه عكسية، فبدل الضياع والتدمير والفناء جاء البناء والتنمية والقوة.
واعتقد بل اجزم أن هناك ندم كبير جدًا من قادة المخطط علي عدم مساندهم لحاكم مصر الضعيف مبارك، الذي كان كنز سياسي عظيم لهم، لما فعله في مصر من دمار في شتي المجالات وجعلها تترنح بين الموت البطىئ وبين حياة الخنوع والضعف والاستسلام .
فكان رهانهم علي الإخوان كبديل للحاكم مبارك، علي إنهم سيكونوا خنجر تدمير سريع ليس لمصر فقط بل لكل دول المنطقة، ولكن خاب ظنهم وسقط مخططهم لان الله حافظ مصر الذي باركها في جميع كتبه المقدسة السماوية.
وألان لابد من تكريم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، واعتقد أن التكريم البشري لن يوفيه ما قام به وما فعله من اجل مصر، بل كما قال هو أن كل ما فعله من اجل مصر عند الله، واقتراحي الذي نادي به كثيرين من قبل أن يتم اطلاق اسم السيد الرئيس علي العاصمة الإدارية الجديدة لتصبح تحت اسم ( السيسي)،، هذا اقل تكريم تقوم به مؤسسات الدولة لهذا الرجل
لان العاصمة الإدارية الجديدة هي رمز الإرادة والتحدي الذي أظهرته مصر لتدمير المخطط والقضاء عليه وستكون أن شاء الله عاصمة إمبراطورية مصر القادمة، وهذا ليس حلم أو تمني فقالها السيد الرئيس في بداية ثورة 30 يونيو "مصر ام الدنيا وهتبقي كد الدنيا"
كل الدوائر العالمية المختصة تقول في تقاريرها أن عام 2030 ستكون مصر من ضمن اقوي 5 اقتصاديات في العالم، وسأضيف إنا المواطن المصري جمال رشدي أن عام 2050 ستكون مصر الإمبراطورية الأولي في العالم وستبقي سطور ذلك المقال شاهدة علي كلماتي بعد رحيلي.