همس فى أذنى أيقظنى من نوم عميق يقول أن صواريخ كورونا لن تصيب العرب وبعد صمت طال لدقائق انتبهت أن ما فى دولة من دول العالم صنعت صاروخا باسم كورونا فكيف يصيب أولا يصيب ما لا وجود له العرب من عدمه وأخذتني الدهشة طويلا ولم أنتبه الى فحوى الرسالة بعيدا عن التصريحات الطبية فى كل دول العالم من أن على الجميع توخى الحيطة والحذر خوفا من فيروس كورونا الذي أصاب 77 دولة من دول العالم ليس من بينهم دولة عربية .
وتيقنت أنها رسالة إلى من أطلقوا على أنفسهم قادة العالم والدول الكبرى مفادها أنه مهما توهمتم من أنكم فى أمن وأمان لما لكم من جيوش جرارة وآليات عسكرية متطورة ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين - ستقفون عاجزين أمام قدرة الله والعقاب الدنيوي قادم جزاء لما قدمت أيديكم من قتل وارهاب واحتلال ونشر الفوضى فى ربوع الوطن العربى فهو يمهل ولا يهمل.
ولا عجب من أن أمر الله نافذ وغضبه حق ومن لم يتعظ فليرجع الى القرآن الكريم ليرى من آياته ما كان من مصير الأوليين كفرعون وهامان وأبرهة الحبشي وقارون ليتأكد أن وعد الله حق وأن عذاب ربك لشديد
إذا لا تنفعكم أمصالكم ولا الإجراءات الاحترازية لأنكم سعيتم في الأرض فسادا وعليكم أن تعودوا إلى أصولكم الأولى خلفاء على الأرض لا آله ولا أعداء للإنسانية فقد خلقكم الله شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم - ولم يقل أغناكم عددا وعدة ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
فهل للرسالة صدى يسمع بآذان وعقول وقلوب من فرقوا وحرقوا ودمروا وخربوا وقتلوا وشردوا ملايين من أبناء الوطن العربى تحت دعوى ثورات الربيع العربى لنشر مفاهيم التسامح والحب والسلام بين بني الإنسان فى كل بقعة من بقاع الأرض أم هم كما قال الله عنهم صم بكم لا يفقهون وسوف تقضى عليهم صواريخ كورونا جزاء بما قدمت أيديهم .