خسر منتخب مصر أمام نظيره السنغالي بركلات الترجيح في مباراة الإياب التي جرت بينهما يوم الثلاثاء ٢٩ مارس ، ضمن المرحلة الفاصلة للتصفيات الإفريقية المؤهلة على المونديال المحدد إقامته بدولة قطر لعام ٢٠٢٢ ، مما تسبب في إحداث نوع من الجدل والدجل حول فشل منتخب مصر في التأهل لنهائيات كأس العالم ..
فهناك من ذكر أسباب الفشل بأنه التدريب ، وقال البعض الآخر بأن الرياضة أصبحت علم وقوة إمكانيات ، وهناك أصوات قالت بأن الجمهور السنغالي استخدم أساليب غير أخلاقية بشغب وتأثيرات سلبية في التعامل داخل حركة المباراة ،وتحدث البعض بأن الحكم كان سلبيا في إدارة المبارة وعدم توفير الحماية الكافية للمنتخب المصري ،وذكر بعضهم بأنه سواء تقدم المنتخب المصري أو فشل في المباراة فلا علاقة ذلك بالنجم العالمي محمد صلاح الذي يتم التعمد في الزج باسمه للتشويه والتحطيم .
_ وفي مناقشة هذا الموضوع ، نعرض بعض الآراء لأصحاب الأقلام الإبداعية والفكرية ، ويناقش ذلك معكم حاتم عبد الحكيم ، رئيس قسم قراءة متجددة بموقع صوت بلادي ..
* يقول الكاتب الصحفي محب غبور ، رئيس تحرير جريدة صوت بلادي بأمريكا :
وصول المنتخب إلى المباراة الفاصلة النهائية فى حد ذاته انتصار ، والمباراة الفاصلة بالسنغال تمت فى أجواء إرهابية سواء قبل أو أثناء المباراه أثر على نفسية اللاعبين وآدائهم. لقد وصل فريقنا إلى نقطة الجزاء بعد نهاية المباراة بالتعادل بنتيجة المباراتين والملاحظ أن صلاح وزيزو أهم افضل لاعبى مصر فى ضربات الجزاء ورغم هذا اخفقوا عن التسجيل وهذا راجع إلى الضغوط التى وقعت عليهم أيضا لا ننسى أننا وجهنا منتخب أوروبا من حيث الأداء والقوة والسرعة والمهارات ومنتخب السنغال ثمن لاعبيه فى سوق الاعبين أكثر من 250 مليون دولار فى المقابل منتخب مصر لا يزيد عن 130 مليون دولار بما فيهم السعر التسويقى لمحمد صلاح الذى يقدر ثمنه 100 مليون دولار .. محمد صلاح مهمتة الاساسية النصف الأخير من الملعب واستغلال سرعته ومهاراته فى إنهاء الهجمة والتسجيل لهذا لم نشعر به طوال المباراة ليس تقصيرا ..ايضا لا يد أن نشير إلى المدير الفنى ودوره فى طريقة اللعب أمام أقوى الفرق وخصوصا السنغال المصنف الأول افريقيا ولم يتبقى الهزيمة إلا بضربات الحظ وهذا اخفاق من لاعبى مصر وضياعهم لضربات الجزاء .. أخير أعتقد أن فريق السنغال سيشرف الكرة الإفريقية وسيكون ندا فى مجموعته ، وأرشحه لتخطى دور المجموعات ... كلمه أخيرة أتمنى ألا يكون محمد صلاح كبش فداء والسبب فى عدم وصولنا لكأس العالم بقطر فهو لاعب من منظومة تحتوى على أكثر من 25 لاعبا .
* يقول الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي ، سفير السلام العالمي :
بالنسبة لفشل منتخب مصر في الوصول لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٢ بدولة قطر، فهو في تصوري، لم يكن بالمفاجأة الكبيرة، وهذا لا يعني أننا لم نكن نمني النفس بالوصول الذي كان ممكنا، بل كان قاب قوسين أو أدنى من التحقق.
لو أردنا أن نتعرف على سبب مباشر لعدم التأهل هو ببساطة مستوى لاعبي المنتخب المصري، فهي محدودة لدرجة كبيرة، باستثناء محمد صلاح بالطبع، فلو نظرنا إلى مجموعة مهارات كل لاعب لا نجدها تؤهله للقيام بالدور المنوط به في المركز الذي يلعب له، وهذا بطبيعة الحال، لأن المواهب المصرية في مجال رياضة كرة القدم، كما بقية اللعبات محدودة بشكل كبير، والملفت أننا لم نتذكر لاعبا واحدا لم يتم اختياره في المنتخب كان يصنع فارقا لو كان ضمن الأحد عشر لاعبا الذين يختارهم المدير الفني لتمثيل مصر، هذا الذي يؤكد ما ذهبنا إليه من محدودية المواهب المصرية في مجال كرة القدم.
إن وصول صلاح ورفاقه لآخر دقيقة في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم وخروجهم بضربات الترجيح، في مواجهة منتخب يمتلك لاعبين على مستوى عالمي، وينشطون في أهم الدوريات العالمية، بل يمثلون أندية المقدمة بصفة أساسية في هذه الدوريات، هذا النشاط والتمثيل بجوار نجوم العالم الكبار في اللعبة يكسبهم، بجانب موهبتهم، خبرات كبيرة يستطيعون من خلالها تقديم أداء راقيا، وهذا كله يفتقده اللاعب المصري، الذي ينشط محترفوه، باستثناء صلاح بالطبع، في دوريات ضعيفة مثل الدوري التركي الذي لا يفرق كثيرا عن الدوري المصري، طبعا نخرج مرموش الذي ينشط في أحد الدوريات الكبرى وهو الدوري الألماني من هذه الزمرة، وإن كان مرموش نفسه مازال لم يكتسب الخبرة المناسبة، نقول إن وصول صلاح ورفاقه لآخر دقيقة في مشوار تصفيات كأس العالم بعدما ما ذكرناه يعد مقبولا.
وهنا يمكننا القول أن دور المجموعات لأننا واجهنا فرقا يمثلها لاعبون قريبو المستوى أو أقل قليلا من لاعبينا، فتفوقنا عليهم واحتللنا قمة المجموعة، وكان علينا أن نواجه أحد المنتخبات التي احتلت قمة مجموعتها، ولأننا لم نحسن، خلال توقيتات الأجندة الدولية، ترتيبنا من خلال أداء مباريات دولية ودية، فكان علينا أن نواجه أحد فرق التصنيف الأول الذي تخلينا عنه بسوء التخطيط، الذي هو ديدن القائمين على إدارة الكرة المصرية والرياضة المصرية عموما، وهنا أوقعتنا القرعة مع أفضل وأقوى منتخب أفريقي، ليس في الوقت الراهن فحسب، بل عبر تاريخ الكرة الأفريقية حتى اللحظة، ومع ذلك استطاع منتخبنا، بفضل رص اللاعبين في خط الدفاع، أن يفوز بهدف في القاهرة، وأن يتلقى هدفا في داكار ليصل لضربات الترجيح التي لم يبتسم لنا فيها الحظ، وكان بها ما شابها وشاهدناه عبر شاشات القنوات الناقلة للمباراة، من استخدام لليزر الذي أثر على تركيز اللاعبين وفي مقدمتهم لاعبنا العالمي محمد صلاح المتميز بدرجة هائلة في تنفيذ الركلات التي تبعد أحد عشر مترا "من نقطة الجزاء".
إن فشل منتخب مصر في التأهل لنهائيات كأس العالم ليس حدثا فريدا فنحن لم نصل لهذه النهائيات عبر تاريخ البطولة سوى ثلاث مرات في أعوام: ١٩٣٤، ١٩٩٠، ٢٠١٨، ولنا تجارب مريرة مع التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
ولكي لا أطيل في حديث ذي شجون يحتاج لشرحه الكثير من الوقت والشرح، فإنني أذكر في كلمة موجزة أن سقف طموح جماهير الكرة المصرية أعلى كثيرا من إمكانات لاعبينا من ناحية، ولا تتفق مع فساد المنظومة الكروية والرياضية عموما من ناحية أخرى، وتسقط من حساباتها التطور الهائل لدى اللاعبين الأفارقة الذين يتفوقون علينا نتيجة للسياسة التي تتبعها تلك الدول بالسماح للاعبيها بالاحتراف في أوروبا بسهولة ويسر، هذا الذي لا نجده في مصر، لأن اللاعب يحصل في مصر دون جهد كبير في احتراف حقيقي ما لا يجعله يفكر في الخروج من مصر، خاصة وأن الغالبية الساحقة للاعبينا لا تمتلك الطموح الكافي لتحقيق ذواتها كما فعل لاعبنا الفذ محمد صلاح.
هذا الذي يقودنا إلى التوقف أمام الهجوم الشرس لنجم مصر والعالم محمد صلاح بعد الهزيمة من السنغال بضربات الترجيح، هذا الهجوم الذي أصنف أصحابه إلى ثلاثة أصناف: الأول وهو الجمهور المحب لصلاح والداعم للمنتخب الوطني، وغضب هذا النوع جاء نتيجة طبيعية لحزن أصابه لعدم التأهل، خاصة وأن البطل الذي كان يعوّل عليه ويعتبره الأقدر على تحقيق الحلم، كان سببا مباشرا، بإضاعة ركلة الترجيح، في إخفاق المنتخب ومن ثم الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم التي هي الحلم الأثير عند جماهير كرة القدم في العالم عموما وفي مصر، لندرة تحقيقها، على وجه الخصوص، وهجوم هذا النوع على صلاح حتى وإن كان به بعض القسوة فإنه يأتي في باب عتاب المحبين، ولا ضرر فيه، بل نرى فيه فائدة.
الثاني: هو نوع جديد من جماهير الكرة المصرية، هذا النوع الذي هو نتيجة لما يمكن أن نطلق عليه عولمة الجماهير، ويتكون هذا النوع من الأجيال الجديدة التي اختار العديد من أبنائها تشجيع فرقا عالمية بشكل فيه استقطاب هائل، فنجد مصري يشجع فريق مثل برشلونه حصرا، مثل ما يشجع نادي محلي مثل الأهلي تماما، ونجد من يشجع ريال مدريد حصرا، والمان سيتي وليفربول ويوفنتوس وغير ذلك من الأندية الكبرى الأوروبية، واتساقا مع هذا وجدنا من ينتمي لنجم دون الآخر، ليس ذلك فحسب، بل يتعصب لهذا النجم بشكل يجعله يقلل بل يحتقر النجم الآخر ويسلبه كل ميزة وينفي عنه كل مهارة، اتضح ذلك جليا في أنصار ومشجعي اللاعب الأرجنتيني الفذ ليو ميسي، وأنوار اللاعب البرتغالي الفذ كريستيانو رونالدو، لينقسم هذا النوع من الجماهير إلى قسمين أحدهما "ميساوي"، إن جاز النسب، والآخر "رونالداوي"، إن جاز النسب أيضا، وكلا الجمهورين اتخذ من صلاح هدفا، فلقد ظهر نجم صلاح في الوقت الذي أخذ نجم كل من الظاهرتين: ميسي ورونالدو في الخفوت، فأصبح صلاح هدفا، كما قلت سابقا، لكلا الجمهورين اللذين ينتظران أي إخفاق لصلاح للهجوم عليه والنيل منه، وهؤلاء أصحاب نظرة ضيقة، لأنهم يحرمون أنفسهم الاستمتاع بفنون الكرة لتعصبهم الأعمى لنجم يرونه أوْحدا.
أما النوع الثالث فهو أخطر هذه الأنواع لأنه نوع مُسيّس، فجمهور هذا النوع ليس جمهورا رياضيا، ولكنهم يمثلون الخلايا السرطانية التي تعمل على النيل بل تحطيم كل من لا ينتمي لتوجههم، ومن خصائص هذا النوع هو عقد المقارنة، ليس في الرياضة فقط، بل في أي شيء يظنون أنه يخدم مخططاتهم، ولنأخذ مثالين واضحين: الأول مقارنة صلاح باللاعب السنغالي ماني، ولأن المقارنة الرياضية محسومة أو شبه للاعبنا الفذ محمد صلاح، نجدهم يخرجون المقارنة من الرياضة إلى السلوك، فينشرون، مثلا، صورة لماني وهو يمسح دورة مياه مسجد، أو ينشرون له صورة وهو يحمل هاتفا قديما رخيص الثمن، أو يزعمون أنه رفض أن يجري حديثا إعلاميا مع مذيعة متبرجة، أو يفبركون له صورة مع محجبة وينسبونها زوجة له، كل ذلك في محاولة لتسويقه لأنصارهم أنه ذلك الشخص "المثالي" – المثالية في تصورهم بالطبع – في ذات الوقت الذي يتغامزون فيه عن صلاح ويصورونه عكس تلك الصورة المزعومة لماني.
الثاني: تلك المقارنة غير المقبولة التي يعقدونها بين صلاح ومحمد أبو تريكة في محاولة يائسة بائسة لإعلاء أبو تريكة على صلاح، هذا الذي يفضح تلك العقلية، وهنا يتم مقارنة صلاح وتريكة فيما قدم كل منهما لمنتخب مصر، ولو كانت المقارنة فعلا خالية من أي غرض لتمت المقارنة بين ما فعله كل منهما ليس لمنتخب مصر بل لمصر نفسها، وهنا سترجح، رياضيا، بكل تأكيد كفة صلاح الذي قدم مصر للعالم في أعظم صورة، والذي فعل ما لا تستطيع فعله عدة وزارات، وليست وزارة واحدة، في تحسين وتجميل صورة مصر، وكذلك لو أخذنا الناحية الدينية فإن ما قام به صلاح من تقديم صورة عن الإسلام السمح تسبق الجميع.
* يقول الكاتب والمحلل السياسي ، أسامة الألفي ،مساعد رئيس تحرير الأهرام سابقا :
فشل المنتخب يعود لعدة اسباب وليس لسبب واحد:
1- جو الإرهاب الذي احاط به منذ وصوله داكار، والذي بلا شك أصاب اللاعبين بشيء من الخوف.
2- الحكم لم يوفر الحماية للاعبينا من خشونة لاعبي السنغال وتجاهل تنبيه الفار أكث من مرة كما تجاهل قيام الجمهور بتسليط الليزر على عيون لاعبي مص وبخاصة الشناوي، ورميه زجاجات بها مياه وبول برغم رؤيته إحداها تصيب الشناوي وهو على الأرض بعد إمساكه لكرة.
3- الطريقة الدفاعية العقيمة التي لعببها المدرب، وكان مفروضا أن يلعب بخطة متوازنة تضم صانعا للعب كي يمول المهاجمين بالفرص، وأشرك ربيعة العائد من الإصابة والدكة فيما أيمن أشف موجود، وأبقى على أحمد سيد زيزو على الدكة وهو لاعب يمنه صناعة فارق في المباراة.
4- حين بدأت ضربات الجزاء كان ينبغي ألا يلعبها لاعبونا إلا بعد إيقاف توجيه الليزر إلى عيونهم كيلا يتشتت فكرهم وهذه مسئولية الحكم وإدارة الفريق واللاعبين ايضا.
5 - هذا لا ينفي أن فريق السنغال كان الأفضل في معظم أوقات المباراة مستفيدا من العوامل السابق ذكرها.
6 - نظل في انتظار رأي الفيفا في الأحداث المؤسفة بخاصة أن 3 من مدافعينا خرجوا للإصابة في الشوط الأول نتيجة العنف الزائد وكان ينبغي بحسب الفار طرد اللاعب السنغالي الذي أصاب عمر جابر إلا أن خوف الحكم من الجمهور جعله يظلم المنتخب المصري.
* يقول الكاتب والأديب عبدالرازق أحمد الشاعر :
في اعتقادي أن صلاح كان يلعب تحت ضغط نفسي هائل، وكان تركيزه مشتتا طوال المباراة وليس أثناء ركلة الجزاء فحسب .. لا يمكن توجيه اللوم له، فهناك مدير فني كان باستطاعته استبداله في أي وقت .. خاض الفريق المباراة بشرف، وهٔزم قبل ضربات الجزاء بسبب ممارسات الجمهور المستفزة .. لا يمكن توجيه اللوم لأحد .. هذه هي كرة القدم، وشكرا لفريقنا الوطني على أدائه الرجولي أمام فريق من المحترفين الذين سيمثلون القارة أفضل تمثيل في كأس العالم بإذن الله.
* وتقول الإعلامية والكاتبة رانا علي :
أولا :محمد صلاح ليس فاشلا كما يقول البعض .
ثانيا : منتخب مصر أتعرض لضغط شديد جدا وحرب نفسية عنيفة من قبل جمهور السنغال وبالتالي منتخب مصر ومحمدصلاح لم يستطيعوا تحقيق نجاح في هذه المباراة الجديدة من نوعها والتي تحمل كل معاني العنف وعدم احترام الاتحاد الافريقي كله .
* وتقول الشاعرة سارة عبد الرحمن ، ملحنة ومترجمة :
- اعتماد كيروش منهج ضربات الترجيح الذي يلعب فيها الحظ أكثر من اعتماده على إظهار مهارات اللاعبين .
-كثرة الأخطاء الفردية للاعبي المنتخب المصري
-عدم ظهور معظم نجوم الفريق في أفضل مستوياتهم وعلى رأسهم محمد صلاح ،النني ، تريزيغيه، ومصطفى محمد.
* ونقتبس نص الرأي الذي كتبه الباحث والروائي دكتور زين عبد الهادي ،المشرف على مكتبة العاصمة الإدارية الجديدة
حيث كتب عبر صفحته بالفيس بوك «من ابكى محمد صلاح؟» ، ثم تابع ، وقال :
انا مش محلل رياضي، لكن كل حاجه في الدنيا الان علم ومنهج، ولو انت سبتهم هايحصلك ماحصل لمنتخب الكرة في السنغال، من المؤكد أننا نحب بلدنا ونريد لها الخير وخير بلدنا لم يعد مرتبطا الا بكلمتين العلم، والكلمة الثانية الايمان، من ساعة ماوعينا على الدنيا دخلنا كاس العالم ٣ مرات بمعدل تقريبا مرة كل ٢٥ سنة، انا شخصيا شفت ده مرتين واحده سنة ١٩٩٠ وواحده من ست سنوات، والغريب اننا اكتر دولة اخدت كأس أفريقيا لكن نيجي عند كاس العالم ونتزحلق.
معلش في اللي هاقوله من ١٥ سنة زرت السنغال وهي بلد اسلامي فقير ومعدم، لكن الناس هناك طيبين وودودين ويتكتب فيها قصايد، اللى شفته في الاستاد مستحيل افكر انه في السنغال، لكن لما راجعت فيديو ماتشنا معاهم في القاهرة عرفت الشيطنة جت منين، هؤلاء الناس الابرياء اصبحوا شياطين بسببنا رغم اننا ماعملناش كتير لكن للاسف ده تم، مين اللي احلامه راحت للاسف اهم لاعب جه في تاريخ مصر، هذا الولد العظيم اللي ماجابتهوش ولاده، اللي اتغرب وفهم ان الكورة علم مش فهلوة ولعب التلت ورقات.
للاسف ما استفدناش من صلاح لاننا بنلعب كورة انزراعية، ازاى فريق يدافع في كل مبارياته ولما وصل النهائي خسر، انا راجل بحب العلم وباحاول افسر الامر، مافيش كورة، فيه دفاع، الاهداف مابتزيدش عن هدف او اتنين يوم مايضربها الدم، صحيح كل اولاد السنغال بيلعبوا في اوروبا لكن وماله كنا بنكسبهم لما بيكون فيه مدرب وفريق تدريب محترم، تخيل ان فريق التدريب بتاعك كله مدافعين ومن نادي واحد، مافيش تنوع، يعنى مافيش مساعد مدرب مهاجم اصلا او خط وسط مهاجم، ليه جايب اتنين مدافعين من الاهلى، ليه ماجبتش ناس اصلها مهاجمين اعمل توازن، ومن اندية تانية عشان تنوع الراي حتى لو الراي الاخير للكوتش، الادارة مهمة جدا، الحاجة التانية انت صحيح بتتعادل بس بتستنزف الى الدرجة انك لو سالت لعيب في المنتخب هايقولك باكره الكورة، ازاى تدافع ٩٠ دقيقة، طيب ما كنا جبنا كوبر، مشيناه ليه اصلا عشان ماتشات كاس العالم، طيب ما انت كنت عاوز تدخل لكن ما سألناش نفسنا هانعمل ايه، وطلعنا الفرقة رقم ٣١ من ٣٢ فرقة.
الامر محتاج تخطيط ومحتاج لعيبة كتير من برة مصر والغريبة ان عندك، ، الامر التانى هل الاندية واتحاد الكورة بيساعدوا اللعيبة يلعبوا بره، ابدا بيدوروا بس على المكسب المادي، ياسيدي طلعوهم، واكسيوا ثواب في المستقبل.
كتير يتقال، اللعيبة مش قادرة تباصي كورة سليمة، مش قادرين يروحوا الناحية التانية، بس بيقطعوا الكورة ويدوها تانى للخصم، ثم فين كام لعيب من الحلوين اللى لعبوا في كاس العرب ، ليه مالعبوش.. بلاش ده.
كل ٤ سنين نقول لازم نخطط وكل مانخطط نخسر منافسات التأهل لكاس العالم، ازاى تخسر مرتين بضربات الجزاء، ازاى عندك احسن لاعب في العالم وتخسر، ازاى بتلعب دفاع كده، ازاى بترتكب كل الاخطاء دي..
احنا كلنا زعلانين.. بس ماعندناش حق نزعل الراجل الوحيد اللي سبب بهجتنا في العشر سنين اللي فاتت محمد صلاح.. ايقونة الكرة المصرية وفاكهتها.. دموعك غالية يابنى.. بكره تكبر وتخلص.. ونجيبك تخطط للكرة المصرية.. بس ياريت نبطل ذنب واساليب اللصوص المتبعة في كل مجال.. ابناء الفساد يمتنعون.
سلامتك ياصلاح.. معلش يابني.. اللصوص والفاسدون في حاجة لشماعه حتى لما نخسر ماتش ونسيوا انك المبهج الوحيد للمصريين في هذا العالم.. سلامتك يابو مكه.