"الدرون" وحش طائر فى أيدى الميليشيات المسلحة.. تستخدم بأقل تكلفة وتحقق معدلات متوفقة فى إصابة الأهداف دون خسائر مادية.. سهولة شرائها تجعلها العدو الأخطر فى مستقبل الحروب الحديثة .. ودول كثيرة تحظر دخولها

"الدرون" وحش طائر فى أيدى الميليشيات المسلحة.. تستخدم بأقل تكلفة وتحقق معدلات متوفقة فى إصابة الأهداف دون خسائر مادية.. سهولة شرائها تجعلها العدو الأخطر فى مستقبل الحروب الحديثة .. ودول كثيرة تحظر دخولها
"الدرون" وحش طائر فى أيدى الميليشيات المسلحة.. تستخدم بأقل تكلفة وتحقق معدلات متوفقة فى إصابة الأهداف دون خسائر مادية.. سهولة شرائها تجعلها العدو الأخطر فى مستقبل الحروب الحديثة .. ودول كثيرة تحظر دخولها

تعد الطائرات المسيرة أو "الدرون"، أحد الأدوات الحديثة فى القتال، وذلك لما تتميز به من مقومات كثيرة، تدفع القائمين على شئون الحرب باستخدامها، كأحد أدوات الحرب الحديثة، فالطائرات المسيرة أو الطائرات بدون طيار، ذات تكلفة قليلة نسبية، كما تتميز بأنها تصيب الأهداف بشكل متفوق، وتحقق أعلى المعدلات بتكلفة قليلة للغاية، وتوفر عبء الخسارة البشرية للقوات حال اكتشاف المهمة.

ودخلت الطائرات المسيرة ضمن التشكيل الرئيسى للجيوش فى أكثر من 90 دولة، حيث تعتمد عليها الدول الحديثة فى القيام بعمليات المراقبة واكتشاف الأهداف الجویة، بجانب قیادة و توجیه المقاتلات الاعتراضية وتوفیر المعلومات لتوجیه الصواریخ نحو الأهداف المطلوب تدميرها .

بدأت الطائرات الدرون أو الموجهة، مهمتها فى البداية كعنصر استطلاع، لكن مع مرور الوقت بدأ استخدامها فى عمليات القتال حيث تم تطويرها بشكل يسمح بنقلها للأسلحة وصممت لتستخدم ضد بعض الأهداف، وشكلت الطائرات المسيرة خطراً أمنياً على المنشآت العسكرية والمطارات والسجون ومرافق الطاقة والمكاتب الحكومية، والقواعد العسكرية، وحتى تعرضها للتدمير ليس مكلفاً اقتصادياً.

وتعد طائرات " الدرون" أحد المعدات التى تلجأ إليها الجماعات المسلحة والميليشيات الإرهابية، حيث أن تكلفتها البسيطة تغرى تلك الجماعات باقتنائها، كما أنها توفر هدر العناصر البشرية فى الجماعات المسلحة، ويمكن استخدامها فى عمليات الاغتيال وعمليات الاستهداف للعناصر الهامة، ويمكن من خلالها مراقبة بعض المنشآت الحيوية فى الدولة، ولذلك فهناك ضوابط صارمة تضعها الدول لوقف استيراد تلك الطائرات أو دخولها البلاد، حيث أنها تعتبر من الأسلحة التى قد تؤثر على الأمن القومى للدول.

كثير من الدول والمواقع الإخبارية التى تحسب بشكل رسمى على أجهزة الاستخبارات، أعلنت فى أخبار كثيرة اسقاط طائرات بدون طيار تحاول تصوير أحد المواقع الحيوية، أو كانت تراقب أهداف ميدانية فى الدول، ومنها إسرائيل والصين وروسيا وغيرها، حيث استخدمت تلك الطائرات فى محاولات لاختراق حدودها، ولكن تم رصدها.

وشاركت الطائرات " الدرون" فى أعمال التجسس منها الواقعة الشهيرة لأحد الطائرات الأمريكية التى حاولت التجسس على إيران وتم رصدها، ويمكن القول أن  الطائرات بدون طيار، تعتبر وفق الأوضاع الجديدة للحروب غير التقليدية، بمثابة حل سحرى، يبتعد عن التكلفة المالية العالية للمعدات التقليدية، كما أنها توفر الخسائر البشرية المباشرة

ويتبقى معلوماتيا أن  طائرات الدرون قادرة على التحليق بسرعة قصوى تبلغ 300 كيلو متر فى الساعة والطيران بحمولة تبلغ 45 كيلو جرام، وبإمكانها ضرب أهداف أرضية فردية باستخدام القنابل والصواريخ الموجهة، وحتى عام 2000 كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحتكر صناعة وتطوير الطائرات دون طيار، حتى أظهر تقرير للكونجرس نشر عام 2012 أن هناك ما يقرب من 76 دولة تعمل على تطوير وتصنيع 900 نظام من نظم الطائرات بدون طيار.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع