قال خالد جلال، سفير مصر فى ألمانيا، إن الزيارة التى يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة ألمانيا تأتى ضمن سلسلة من الزيارات التى أجراها الرئيس لبرلين وكانت هناك زيارة للرئيس السيسى لألمانيا العام الماضى فألمانيا من المحطات الرئيسية الخارجية للرئيس السيسى.
وأضاف سفير مصر فى ألمانيا، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الرئيس السيسى يعتبر ألمانيا إحدى المحطات الخارجية الرئيسية له، موضحا أن التعاون بين أى بلدين يحكمه إطار عام يتضمن العلاقات السياسية بين البلدين، والعلاقات المصرية الألمانية أكثر من ممتازة وراسخة وقديمة منذ العصر الملكى وما قبل ثورة 1952 كانت هناك علاقات ممتدة ومتشعبة.
ولفت سفير مصر فى ألمانيا، إلى أن الإطار السياسى العام بين البلدين تم ترسيخه وتطويره منذ عام 2015 فى أول زيارة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لألمانيا، فالمراقب لهذه العلاقات وتطورها سيجد أن هناك بناء راسخا للغاية لأى نور من العلاقات الفنية التى يمكن أن تندرج من هذا الإطار الكبير الخاص بالإطار السياسى.
وأوضح السفير خالد جلال، أن العلاقات بين القيادة السياسية المصرية والألمانية عميقة وهناك تفاهم فى العديد من الموضوعات الهامة للغاية على الأجندة الدولية وهذا يسهل التعاون بين البلدين فى المجالات الأخرى سواء الاقتصادية أو الفنية بمختلف نوعياتها.
ولفت سفير مصر فى ألمانيا، إلى أن مشروع منطقة شرق بورسعيد ومنطقة قناة السويس منذ أن تم تدشينه وهو يؤكد أن هناك مشروعا متكاملا له مكاسب عديدة، وبالتالى مصر وضعت أمام الشركات الكبرى فى العالم خاصة الشركات الألمانية مميزات لن تجدها فى أى منطقة أخرى، وهذه المميزات هى المكان الجغرافى المتميز جدا، وسهولة النقل والانتقال لهذه المنطقة، وتشريعات مشجعة على الاستثمار وتشريعات تجذب الشركات سواء أن تقوم بإنشاء مصانعها فى مصر أو تخزين بضائعها، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية والأطر التشريعية التجارية التى عقدتها مصر مع مختلف دول العالم.
وأشار السفير خالد جلال، إلى أن هناك التجارة القارية الأفريقية التى دخلت حيز التنفيز العام الماضى، وهذه المنطقة تعطى الشركات العاملة فى مصر فرصة النفاذ للشركات الأفريقية، بجانب منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى حيث تعطى للشركات العاملة فى مصر فرصة النفاذ لكل الدول العربية وبالتالى مشروع شرق بورسعيد وقناة السويس هو مشروع متكامل سواء من ناحية البنية التحتية أو من الإطار التشريعى أو من خلال ما يمكن تقديمه من مزايا أخرى تكون جاذبة للشركات الألمانية وغيرها من الشركات.
وتابع سفير مصر فى ألمانيا: اختيار مصر لاستضافة معرض باك بروسيس الألمانى بالشرق الأوسط وأفريقيا هو أمر هام جدا لأننا فى بعض الأحيان نصطدم بفكر مغلوط بأن منطقة الشرق الأوسط هى منطقة نزاعات ومنطقة حروب وبالتالى لا يلتفتوا إليها، كما أن صناعة المعارض هى صناعة مهمة للغاية فهى صناعة متكاملة تتمثل فى الإعلان عن الدولة التى تستضيفها بجانب جذب شركات من مختلف المجالات وشركات عارضة وكذلك جذب رجال أعمال مهتمين بالتفاعل مع الشركات العارضة وكذلك من الممكن إبرام صفقات والتعرف على ما هو جديد فى أى مجال من المجالات، وألمانيا من أكثر الدول المهتمة بصناعة المعارض وفى ألمانيا ما يقرب من 4 إلى 5 آلاف معرض سنويا، وهذه المعارضة تكون فرصة مهمة جدا للشركات الألمانية كى تعلن عن بضاعتها وتسوق لها، فأن يعقد هذا المعرض فى مصر فهو علامة على استقرار مصر وكذلك اهتمام الشركة العارضة صاحبة امتياز الخاص بالمعرض أن تقيم هذا المعرض فى مصر وكذلك هناك اهتمام بالغ من الشركات لأن تعرض فى هذا المعرض وسيكون هذا المعرض ناجح وسيكون فاتحة لإقامة الكثير من المعارض فى مصر.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع