ماذا جنى الأتراك من سيطرة حزب العدالة والتنمية على الحكم..تدنى الأوضاع فى جميع المجالات..تركيا تحتل المرتبة الأخيرة فى الصحة والأمان..وتتحول لسجن كبير للمعارضين ..وتقرير يؤكد: أنقرة أكثر عاصمة غير أمنة

تدنى في كل المجالات ، هذا ما حصده الأتراك من حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ، منذ أن اعتلى كرسى الحكم فى عام 2003 ، وأصبحت تركيا الحديثة التى سعى كمال أتاتورك لبنائها، تنافس المركز الأخير فى التعليم والصحة وحرية الصحافة والأمن والمساواة بين الجنسين .

وذكرت صحيفة "بيرجون" التركية المعارضة أن تركيا أوشكت أن تصبح في المراتب الأخيرة في كل تلك المجالات، ففى التعليم لا تزال ما تنفقه الحكومة علي الطالب في تركيا بداية من المدرسة الابتدائية وحتي التعليم العالي منخفضة جدا مقارنة بالمتوسط العالمي.

ووفقا للتقرير الذي نشره المنتدي الإقتصادي العالمي بعنوان"جودة التعليم 2018" فإن تركيا احتلت المرتبة ال99 من بين 137 دولة ، وأعتبر نظام التعليم في كل من قطر، ماليزيا،إندونيسيا ،إيران، وباكستان متقدم عن تركيا.

حرية الصحافة والتعبير

احتلت تركيا المرتبة 157 من بين 180 بلدا هذا العام في المؤشر العالمي لحرية الصحافة والذي تنشره سنويا جمعية صحفيون بلا حدود(RSF). جاءت النرويج في المقدمة وتليها فنلندا والسويد، واعتبرت جمعية صحفيون بلا حدود (RSF) تركيا في ظل نظام الحكم الحالي أنها لا تزال تعطي مثالا سيئا مقارنة بدول أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.

وأشارت الجمعية إلى أن السلطات التركية تحجب آلاف المقالات كل عام وتسجن المواطنين بسبب منشورات لهم علي صفحات التواصل الإجتماعي، ووفقا للموازنة السنوية للجمعية(RSF) فيما يخص حرية الصحافة لعام 2018 ، تحتل تركيا المرتبة الثالثة في العالم من حيث عدد الصحفيين المسجونين.

كما أصدرت منظمة دار الحرية الفكرية تقريرها بعنوان "الحرية علي الإنترنت 2019" والذي يقوم بتقييم حرية الإنترنت علي مستوي العالم، تواجد تركيا بوصفها البلد الوحيد في فئة "الدول غير الحرة "بين إستونيا وأيسلندا وألمانيا وبريطانيا العظمى وفرنسا وإيطاليا في القارة الأوروبية.

ووفقا للتقرير فإن ما جعل تركيا في فئة البلدان التي لا توجد بها حرية الإنترنت هو حظرها المحتويات السياسية واعتقال وسجن ومستخدمي وسائل التواصل التكنولوجية والمدونين لفترات طويلة.

وفيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين أعلن تقرير المنتدي الإقتصادي العالمي لعام 2018 الخاص بالمساواة بين الجنسين ،أن تركيا تحتل المرتبة 130 من بين 149 بلدا من ناحية المساواة بين الرجل والمرأة.

المساواة بين الجنسين 

ووفقا لبيانات المكتب الإحصائي الرسمي للإتحاد الأوروبي (المكتب الإحصائي الأوروبي) ومؤسسة الضمان الاجتماعي(SGK) فإن تركيا تحتل المراتب الأولي بين أكثر البلدان التي تعرض فيها العمال للقتل، فوفقا لذلك فإنه من بين 193 حادثة توجد حادثة عمل واحدة علي الأقل.، وتظهر الأرقام أن كل يوم 3,4 عمال يموتون في تركيا.

وفى مجال الصحة تحتل تركيا المرتبة الأخيرة من ناحية الإنفاقات علي الصحة وقد قدرت ب 1227 دولار لكل شخص.

ووفقا لتقرير مؤشر السلام العالمي لهذا العام الخاص بالدول الأكثر أمانا للعيش فيها، احتلت تركيا المرتبة 152 من بين 163 دولة،  واحتلت تركيا المرتبة الأخيرة بين 36 بلدا أوروبيا في"المنطقة الأوروبية".

تناول تقرير فريق وحدة الاستخبارات التابعة لمجلة الإيكونوميست لعام 2018 ، بعنوان "مؤشر الديمقراطية "مستويات الديموقراطية في 167 بلدا. احتلت تركيا المرتبة 110 في قائمة الديموقراطية.

ومن بين الأسباب التي أدت إلى تدني مكانة تركيا في القائمة عدم وجود إشراف كاف على الرئيس في النظام الرئاسي الجديد .