صديق للإيجار بـ42 دولارا للساعة.. الوحدة تقود الأمريكيين لـ"تطبيقات الصداقة".. واشنطن بوست: الوسائل الجديدة تحولت إلى بيزنس عبر المنصات الإلكترونية.. ورفيق السينما والمباريات والمشى أبرز الخدمات

رغم أن العالم أصبح أكثر من اتصالا ببعضه البعض، وصار تكوين الصداقات أمرا سهلا فى زمن مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن الأصدقاء الحقيقيين أصبحوا أمرا نادرا باعتراف الجميع.

وفى الولايات المتحدة، ولمعالجة أزمة الوحدة التى يعانى منها البعض تحولت صناعة الأصدقاء إلى صناعة مربحة، تستطيع من خلالها أن تحصل على صديق سواء كنت أعزبا أو متزوجا، رجل أو امرأة، مقابل مبلغ من المال.

صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية سلطت الضوء على تلك الظاهرة، وقالت إن الأمريكيين ظلوا على مدار السنين يصنعون آلاف الأصدقاء عبر السوشيال ميديا، لكن الخبراء وهؤلاء الذين ليس لديهم دوائر اجتماعية قوية يقولون إنه من الصعب أن تكون هناك علاقة حقيقية قوية. ويقول المتخصصون فى الحب إن من يقدمون خدمات تكوين الأصدقاء سواء عبر تطبيقات أو من خلال مساحات العيش المشترك يحاولون ملء الفجوة بتقديم حياة اجتماعية أكثر قوة.

من أمثال هؤلاء جاكوبى، التى ظلت لسنوات تقوم بدور الوساطة فى تكوين العلاقات الرومانسية، ثم رات أن هناك حاجة  بين البالغين  خاصة من يعانون من الوحدة لمزيد من الأصدقاء.

 

ورغم أنها قدمت الخدمة للبعض مجانا، إلا أنها حصلت على 720 دولارا بعد تكوينها ثلاث صداقات.

 

وتشير واشنطن بوست إلى أن انتشار بيزنس صناعة الأصدقاء يساعد فى إدراك أن الشعور بالوحدة أمر شائع، فوفقا لبحث أجرته مؤسسة كايزر فاميلى فى عام 2018، وجد أن 2 من بين كل 10 أمريكيين يشعرون غالبا أو دائما بالوحدة، فالبالغون أقل من 50 سنة أكثر شعورا بها من هؤلاء الذين تتخطى أعمارهم 50.

 

وكان أغلب أسباب الشعور بالوحدة موت أحد أحبائهم أو مشكلات صحية أو جسدية، او الابتعاد عن العائلة أو الطلاق والانفصال.

 

وهناك حلول لمشكلة الوحدة، منها ما يسمى بمساحات العيش المشترك، وهى غرف يتم تأجيرها بالإضافة إلى مناطق للمعيش أو لتناول الطعام، تحت شعار ليس فقط سقف فوق رأسك ولكن أيضا الدفء فى قلبك".

 

 وهناك بعض الأماكن التى تجمع بين العمل المشترك والعيش المشترك، كما أن بعض الأندية الاجتماعية الخاصة التى ظهرت فى المدن أعادت خلق شعور المجتمع بأن نوادى الروتارى تستخدم لتعزيز الشعور الاجتماعى، لكن مع ارتفاع الأسعار، لم تعد الأمور متاحة للجميع. ويقدم المعالجون وخبراء الصداقة ورش عمل لتطوير روابط جديدة، وهناك لعبة فيديو لمساعدة الأشخاص على تكوين صداقات والمحافظة عليها لكنها لا تزال قيد التطوير.


أحد تطبيقات تكوين الصداقات

 

وهناك العديد من تطبيقات المواعدة مثل Bumble  و Chappy وغيرها التى أضافت خدمات تكوين الصداقة. وهناك تطبيق يسمى Meet my dog لمحبى الكلاب. إلا أن أغلب تطبيقات تكوين الصداقات مثل Hey ,Vina  تستهدف السيدات الراغبات فى تكوين صداقات نسائية.

 

 وهناك تطبيق يستخدمه نحو مليون شخص يسمى Peanut ويستخدم فى ربط الأمهات ببعضهن البعض. 

 

وجاءت الفكرة لمؤسسة ميشيل كيندى عندما أنجبت طفلها الأول، حيث لم تكن أيا من صديقاتها أمهات بعد.

 

وأثناء إجازة الأمومة الخاصة بها كانت وحيدة فقررت فعل شىئ، فجاءت فكرة التطبيق. ويمكن عن طريق هذا التطبيق أن تلتقى شخصيا بالأخرين أن تنضم لأم وطفلها فى أحد الأماكن على سبيل المثال، كما أن النساء يمكنها أن تتشارك النصيحة والإحباطات بشأن مشكلات تربية الأطفال.

 

 ولو لم تكن هذه الطرق ناجحة، فهناك صداقات مؤقتة تقدمها تطبيقات مثل Rent a friend الذى يسمح لشخص ما باستئجار أحدهم للانضمام إليه لمشاهدة فيلم أو مباراة بيسبول أو تطبيق People walker لتوفير خدمة الاصطحاب أثناء المشى فى لوس انجلوس، وتقدر الخدمة بـ 21 دولار مقابل 30 دقيقة.

 

 وتقول واشنطن بوست إن مثل هذه المنصات الخاصة بالصداقة لا تزال فى مراحلها الأولية، وربما لا يزال أمامها الكثير من الوقت، حيث أن الأمر استغرق عقودا قبل أن تحقق تطبيقات المواعدة انتشارا.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع