من التطبيع العسكرى إلى الرياضى.. الدوحة تبرم صفقات سلاح مع حكومة الاحتلال بمئات الملايين من الدولارات.. وليبرمان يلتقى بوزير خارجية إمارة الإرهاب لتعزيز التعاون.. والمستوطنون أول من حجز تذاكر المونديال

تستعين قطر بحكومة الاحتلال الإسرائيلى فى شتى المجالات الاقتصادية والعسكرية وحتى الرياضية من آن إلى آخر، لدرجة أنها وجهت دعوة رسمية للمستوطنين لمشاهدة مباريات المونديال على أرضها ، متجاهلة الشعب الفلسطينى أصحاب الأرض الأصليين.

 

d4dc8b9114.jpg

وكشفت المقاطعة العربية للدوحة والتى ضمت (مصروالسعودية والإمارات والبحرين) فى 5 يونيو من عام 2017، مدى التطبيع الخفى بين الدوحة وتل أبيب، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزير الدفاع الإسرائيلى المستقبل افيجدور ليبرمان التقى فى نهاية يونيو الماضى مع وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثان، فى قبرص من أجل زيادة التنسيق العسكرى بين الدوحة وتل أبيب.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن التعاون العسكرى بين تل أبيب والدوحة بلغ مستوى غير مسبوق من التعاون، حيث استوردت وزارة الدفاع القطرية من إسرائيل قطع غيار معدات لسلاح المشاة وأجهزة رؤية ليلية بـ50 مليون دولار.

وأضافت أن 75 % من تصدير إسرائيل للمعدات والآلات العسكرية والذخيرة تستحوذ عليها قطر، كما استوردت الدوحة من تل أبيب رافعات وجرارات بـ300 مليون دولار خلال عام 2016، كما دفعت قطر 200 مليون دولار لحكومة إسرائيل لبناء جدار خرسانى على حدود قطاع غزة لحماية المستوطنات الاسرائيلية القريبة من قطاع غزة.

على جانب آخر، كشفت مجلة "اسرائيل ديفنس" التى تصدر عن الجيش الاحتلال الإسرائيلى، النقاب، عن أن إمارة قطر تعاقدت مؤخراً مع أحد شركات تصنيع السلاح والمعدات الإسرائيلية لشراء خوذ الطيارين فى قطر.

يأتى ذلك فى ظل حلقة جديدة من مسلسل التطبيع المفضوح بين تنظيم الحمدين، والحكومة الإسرائيلية، خاصة فى المجال العسكرى بما يثبت أن الدوحة، اعتبرت الجيش الإسرائيلى ممدها الأول بالسلاح لتهديد امن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

 

fbfb5f14f8.jpg

وقالت المجلة، إنه بحسب العقد المبرم فإن الدوحة تعاقدت مع شركة "إلبيت" المتخصصة فى تصنيع السلاح والمعدات من أجل مدها بمئات الخوذ المتطورة والتى سيستخدمها الطيارين فى قطر، وخاصة طيارى مقاتلات الرافال التى تعاقدت عليها قطر مع فرنسا.

وتعتمد الدوحة فى تسليحها على إسرائيل كعناصر أساسى، حيث تستورد من الجيش الإسرائيلى قطع غيار دبابات وعربات مصفحة وناقلات جند وغيرها من المعدات بقيمة تخطت 200 مليار دولار خلال 5 سنوات

كما كشفت الصحيفة الإسرائيلية عن حجم التبادل التجارى بين تل أبيب والدوحة والذى بلغ 12 مليار دولار، فى اعقاب الأزمة الاقتصادية الأخيرة التى مرت بها الدوحة عقب إعلان الرباعى العربى مقاطعة قطر، موضحة الصحيفة أن تل أبيب تصدر للدوحة معدات وماكينات، فى حين تستورد إسرائيل من قطر المواد الخام المستخرجة من البترول والتى تستخدمها إسرائيل فى تصنيع البلاستيك أكثر المواد المشهورة بها إسرائيل فى مجال التصدير.

وعلى الرغم من أنه لم يتأهل أى منتخب فى العالم لمونديال قطر 2022، إلا أن الدوحة سارعت بتوجيه دعوات للإسرائيليين لحضور مونديال قطر، ليكون المستوطنين أول من توجه لهم الدعوة لحضور منافسات نهائيات كأس العالم الذى حصلت عليه الإمارة بالرشوة والفساد المالى.

 

d5fa9a2a6f.jpg

 

وقالت القناة الإسرائيلية إن وزراء فى الحكومة الإسرائيلية وجهوا الشكر لقطر على هذه الدعوة وفى مقدمتهم وزير التعليم نفتالى بنيت زعيم حزب البيت اليهودى فى الحكومة المنتهية ولايتها بحكم إجراء انتخابات جديدة الثلاثاء الماضى.

وأشارت القناة إلى أن دولة قطر ستسمح للجمهور الإسرائيلى بزيارتها خلال مونديال كأس العالم 2022، وذكرت أن مسؤولين قطريين تحدثوا لصحفى إسرائيلى، وأوضحوا أن بلادهم ستسمح للجمهور الإسرائيلى بزيارة الدوحة أثناء مونديال كأس العالم قطر 2022.

 

 

621e5bf9a1.jpg

وأشارت القناة، على موقعها الإلكترونى، إلى أن قطر ستفتح أبوابها للجمهور الإسرائيلى، بشكل حر ومطلق، لحضور فعاليات كأس العالم لكرة القدم، وهو الحدث الذى تنتظره الدوحة، للانطلاق نحو العالم، على حد وصف القناة، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين قطر وإسرائيل، حيث لا ترى الدوحة أى ضرر فى وجود الجمهور الإسرائيلى على أراضيها أثناء المونديال.

وكان جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) قد ألمح إلى إقامة كأس العالم 2022 فى عدة دول، فى حال تمت زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى البطولة المقررة إقامتها فى قطر إلى 48 بدلا من 32. وقال إنفانتينو فى مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية " رأينا هذا من خلال عملية تقديم الطلبات لاستضافة مونديال 2026.

 

1f0869183f.jpg

وردت قطر على هذا التصريح، عن طريق وزير خارجيتها، محمد بن عبد الرحمن آل ثان، وقال إنه "على يقين أن قطر ستستضيف أفضل كأس عالم، لكن إذا كان هناك مجال للتعاون بين قطر والدول الأخرى، فإنه مرحب به دائما.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع