حريق الرضع المأساوي في الجزائر.. التفاصيل الكاملة

حريق الرضع المأساوي في الجزائر.. التفاصيل الكاملة
حريق الرضع المأساوي في الجزائر.. التفاصيل الكاملة

سادت حالة من الغضب بعدما استيقظ الجزائريون، على نبأ حريق مأساوي أودى بحياة ثمانية أطفال رضع، وإصابة خمسة آخرين باختناقات، وإنقاذ 76 شخصًا بينهم 11 رضيعا، و37 امرأة و28 موظفا، إثر اندلاع حريق في مستشفى ولادة في شرق الجزائر، تسببت فر فرض قرارات عقابية من قبل وزارة الصحة في الحكومة الجزائرية بحق المسؤولين بداية من مدير المستشفى، إلى جانب الفريق المناوب وقت الحادثة.

واندلعت الحرائق حوالي الساعة 3,50 بالتوقيت المحلي للمدينة، في مصحة "الولادة والأمومة" في واد سوف القريبة من الحدود التونسية، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس المسؤول في جهاز الدفاع المدني، النقيب نسيم برناوي. واحتج عشرات الأشخاص في الجزائر، اليوم الثلاثاء، أمام المستشفى أغلبهم من أقارب الضحايا، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة التي تعاطف معها الشارع الجزائري. لاسيما عقب ما نشرت وسائل إعلام محلية صوراً لغرف أطفال محترقة، من بينهم شهادة مؤثرة لوالد رضيعين توفيا بعد أشهر من الزواج، "أنجبت زوجتي توأماً في الليل، توفيا في الصباح"، حسبما جاء في نشرة  لقناة "النهار" الجزائرية.

أسباب الحادث

وتم نشر العشرات من عربات الإطفاء للسيطرة على الحريق، إذ أصدر رئيس الوزراء نور الدين بدوي تعليمات بإجراء تحقيق وأوفد وزير الصحة محمد ميراوي إلى مكان الحريق، كاشفا عن قرارات عقابية بحق المسؤولين، وفتح تحقيق في ملابسات الحادث من أجل معرفة أسبابه، موضحا أن الحريق طال 7 حاضنات، مؤكدا أن المسؤوليات سيجري تحديدها بعد استكمال التحقيق، مرجحا أن يكون الجهاز الكهربائي الطارد للبعوض سبب أولي لنشوب الحريق.

إنقاذ 76 شخصا

وذكرت الحماية المدنية الجزائرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الحريق الذي اشتعل في الساعات الأولى من صباح اليوم بمستشفى الأم والطفل بولاية الوادي "أم بشير بن ناصر"(700 كيلومترا جنوب شرق الجزائر العاصمة)، أنه تم إنقاذ 76 شخصا، 11 رضيعا و37 امرأة و28 عاملا وعاملة، وتم احتواء الحريق لمنع امتداده إلى أماكن أخرى بالمستشفى- وتعرف الجزائر ذروة في عدد الولادات منذ أربعة اعوام، مع تسجيل نحو مليون ولادة في العام-. ولا تعتبرهذه الحادثة التي شهدها المستشفى اليوم  هي الأولى من نوعها، فقد نشب العام الماضي حريق هائل أتى على أجزاء كبيرة من المؤسسة الاستشفائية المتخصصة، وتمت إعادة تهيئتها وترميمها في وقت وُصف بالقياسي.

تكفل الدولة بالمتضررين

من جانبه أرسل  رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، رسالة تعزية إلى كافة عائلات ضحايا حادث الحريق ، أسدى من خلالها تعليمات للوقوف فورا على الأسباب واتخاذ الإجراءات العاجلة للتكفل بالمصابين وبالآثار المادية و النفسية للمتضررين. وجاء في رسالته: "على إثر الحادث الأليم المؤسف الذي تسبب فيه حريق نشب بمستشفى الأمومة و الطفولة لمدينة الوادي، أدى إلى وفاة ثمانية رضع، وفي هذه اللحظات الحزينة التي ابتليت فيها عائلات بفقد مواليدها وأصيبت بغتة بحرمانها من الاستبشار و السعادة بهم، وفي الوقت الذي أسديت فيه التعليمات للوقوف فورا على الاسباب و اتخاذ الإجراءات العاجلة للتكفل بالمصابين و بالأثار المادية و النفسية للمتضررين من جراء هذا الحادث المفجع، أعرب عن عميق تأثري ، وصادق تضامني و تعاطفي مع العائلات المفجوعة وكافة ذويها و أقاربها، داعيا المولى عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر و السلوان".

تحقيق بالحادثة

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، أنه تم فتح تحقيق بشأن الحادثة. وقال إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن "الجهاز الكهربائي الطارد للبعوض سبب أولي لنشوب الحريق في مصلحة الرضع الجدد". وأوضح أن الحريق مسّ 7 حاضنات، في انتظار إستكمال التحقيقات لتحديد المسؤوليات.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر