وقعت ربة منزل فى فخ مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وكادت تفقد استقرارها الأسرى بسبب سذاجتها، ونشر خصوصيتها وأسرار حياتها فى العالم الافتراضى لأشخاص لا تعرف هويتهم.
الواقعة كشفتها أوراق القضية رقم 2004 لسنة 2019 جنايات عابدين، وشملت تفاصيلها تعرض ربة منزل للابتراز من "محمود.ب" بائع ملابس، الذى انضم لعد من جروبات الدردشة الخاصة بالسيدات والفتيات، بعدما أنشأ صفحة على موقع التواصل الاجتماعى باسم سيدة تبين فيما بعد أنها تخص والدته.
وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهم، تعرف على الضحية عبر جروب دردشة يهتم بالعلاقات الأسرية، وذات مرة كتب منشور عن مشاكل زوجية باعتباره سيدة وليس رجل، وتفاعلت معه الضحية وعلقت على منشوره، ثم تحدثا معا بـ" الشات" ونشأت بينهما علاقة صداقة.
وتبين من التحريات وأقوال المتهم، أن المجنى عليها لم تعرف أنه رجل وكان يكلمها على "الشات" باعتباره سيدة، وروت له تفاصيل حياتها ومشاكلها الأسرية والزوجية.
وأضاف المتهم بانه استغل علاقة الصداقة، وجهل المجنى عليها بأنه رجل، وطلب منها إرسال صور شخصية لها على سبيل الدردشة والصداقة، فوافقت وأرسلت له صورا شخصية ظنا منها أن من تحدثه سيدة وليس رجل.
وأضافت التحقيقات، أن المتهم أفصح لها عن هويته، وأنه رجل وليس سيدة كما تظن، وبدأ يهددها بنشر صورها التى أرسلتها له إذا لم تدفع له 5 ألاف جنيه، ووعدها بعدم نشر الصور، ودفعت له وعاود ابترزازها وطلب منها أموال أخرى.
وكشفت أوراق القضية عن أن المجنى عليها كانت مقيمة فى إحدى المحافظات، والمتهم يقيم فى منطقة عابدين بالقاهرة، وطلبت بياناته الشخصية لارسال الأموال إليه عبر البريد، خوفا من نشر صورها الخاصة على "الفيس بوك "، حيث ظلت تدفع له أموالا عبر البريد ،حتى وصل قيمة ما دفعته 50 ألف جنيه، وفى كل مرة كان يوهمها بأنه لن يهددها مرة أخرى لكنه كان يعاود ابتزازها للحصول منها على أموال ، مقابل عدم نشر الصور الخاصة بها.
واضطرت ربة المنزل إلى تحرير محضرا بالواقعة، فى إدارة مباحث الإنترنت وتبين أنه مقيم بمنطقة عابدين وتم القبض عليه، والتحفظ على هاتفه وبتفتيشه، تم العثور على المحادثات بينه والمجنى عليها وتهديده لها بالحصول على مبالغ مالية مقابل عدم نشر صورها الخاصة.
وبإحالة المتهم لمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد على مصطفى الفقى، عاقبته بالسجن 5 سنوات مع الشغل.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع