قال العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية والمنسق العام للقاهرة التاريخية، إن مشروع الإحياء العمرانى للقاهرة التاريخية هو واحد من مشروعات وزارة الآثار يمثلها الإدارة العامة للقاهرة التاريخية بالشراكة مع كلية الهندسة جامعة القاهرة مركز هندسة الآثار والبيئة بداية من العام 2017، تشمل الدراسة محاور عديدة تخص مدينة القاهرة التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمى منذ عام 1979 كمدينة تمثل تخطيطها وعمائره تحفة معمارية نادرة، تجسد التقاء حضارات وتفاعلات بشرية متنوعة، ومازالت تحافظ على تخطيطها للشوارع والحارات القديمة.
وأشار العميد هشام سمير، إلى أن المستهدف من المشروع تمثل فى عدة محاور التتبع التاريخى للنمو العمرانى للمدينة التاريخية ودراسات الحفاظ العمرانى والطاقة النظيفة وتطوير البنية التحتية، كما شملت الدراسات ملف يخص التشريعات والقوانين وتعديلاتها بما يتناسب والنمو العمرانى للمدينة وتشابك مصالحها مما يستدعى تعديلات تواكب طبيعة المدينة التاريخية.
وأضاف محمود عبد الباسط مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخية، أن ملف الإدارة والشراكة واحدًا من أهم ملفات الأحياء العمرانى للمدينة التاريخية والذى يسعى إلى تحقيق شكل إدارة موحد يشمل كافة الجهات المعنية بما يحقق سلامة القرار وكذلك سرعة التدخل للحفظ ودرء الخطورة، وكذا كيفية تحقيق فرص تنمية بالشراكة مع النسيج العمرانى المحيط للمناطق الأثرية، كما تشتمل الدراسات على مخطط تطوير الأسواق الشعبية وتنمية الحرف ودراسات التنشيط السياحى مستهدفة السياحة الداخلية والخارجية التى اشتملت على مسارات سياحية جديدة تضم آثارا تم الانتهاء مؤخرًا من ترميمها ولم تقع على قائمة الزيارات من قبل، وكذلك استهداف مسارات لها طابع ثقافى خاص كمسار إلى البيت ومسار العائلة المقدسة ومسارات تخص منطقة الدراسة بما يضمن خصوصية المدينة.
وعن موقف المشروع الحالى أضاف العميد هشام سمير، انتهى المشروع من مرحلتيه الأولى التى كانت معنية بالرفع وجمع المعلومات والثانية والتى عنت بالتحليل والمناقشة مع الجهات المعنية والرفع والاستبيان وسلمت الملفات المبدئية للمرحلة الثالثة وجارى العمل لفحصها النهائى من قبل اللجنة المختصة بذلك من وزارة الآثار وهى المرحلة التى يليها تفعيل تلك المخرجات والنتائج بما ينعكس على شكل المدينة ومرافقها وتطورها العمرانى وشكل إدارتها المشترك القادر على أدارة مدينة على قائمة التراث العالمى.
وأضاف محمود عبد الباسط، أنه فى الإطار العام لأعمال الحفظ والترميم لمدينة القاهرة التاريخية تقوم وزارة الآثار بالعديد من مشروعات الترميم منها ما انتهى بالفعل مثل "مشروع ترميم بيمارستان المؤيد شيخ وتكية البسطامى وبوابة درب اللبان"، وهى مجموعة معمارية تفتح نطاق مسار الزيارة لأماكن لم تكن معلومة لعموم الجمهور وتضيف للمدينة التاريخية مبانى ذات طابع ووظيفة مختلفة، وجارى حاليا وبالشراكة مع كلية الآثار جامعة القاهرة متمثلة فى مؤسسة الحفاظ على التراث العديد من مشروعات الترميم ببوابة حارة المبيضة وبوابة وكالة قوصون وأعمال صيانة وترميم بمسجد محمود محرم بالجمالية وكذلك أعمال الصيانة بمنزل الست وسيلة ومنزل السحيمى.
وتابع محمود عبد الباسط، كما انضم مؤخرًا إلى أعمال الحفظ والترميم مجموعة سوق السلاح والتى اشتملت على ترميم كتلة مدخل حمام بشتاك وسبيل رقية دودو وسبيل حسن أغا كوكليان وسبيل مصطفى سنان والتى خطط لها عام لنهو العمل بها.
وأفاد محمود عبد الباسط، بأن مشروعات الشراكة مع منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية نطاق عمل رحب تقوم به وزارة الآثار حيث تفعل الإدارة العامة للقاهرة التاريخية العديد من مشروعات التواصل المجتمعى مع جمعية مجاورة المعنية بالتواصل المجتمعى لمنطقة الخليفة وتعزيز فكرة مسار آل البيت ووضعها على قوائم الترميم والحفظ وتنفيذ جزء منها متمثلا فى قبة شجر الدر وقبتى عاتكة والجعفرى وقبة السيدة رقية.
يشمل التعاون أيضا المؤسسة المصرية للحفاظ على التراث التى تقوم بمشروعها الضخم لتوثيق المنابر المملوكية وهو المشروع الذى قدم مخرجاته الأولى ومازال يعمل على توثيق وحفظ للعديد من المنابر كما تعد ورشه الفنية التى استلهمت من المنابر عناصر فنية مازالت صالحة للتسويق والتعريف بالزخارف الإسلامية وهو عمل يستحق الإشادة.
وأكد العميد هشام سمير، أن مشروعات الشراكة مع وزارة الآثار و وزارة الإسكان متمثلة فى جهاز القاهرة الفاطمية للحفاظ على المدينة التاريخية ومنشأتها الأثرية الهامة من الجوانب الهامة فى العمل الأثرى والإدارى حيث أن البروتوكول المشترك بين القاهرة التاريخية ووزارة الإسكان قام بتفعيل ثلاث مشروعات هامة وهى ترميم السور الشمالى والشرقى وكذا مشروع أعادة التوظيف الخاص بالمنطقة المحيطة فى ضوء اكتشافات جديدة تخص السور اللبن الذى يرجع للعصر الفاطمى الواقع خلف السور الحجرى للمدينة التاريخية، ومشروع ترميم وإعادة توظيف وكالة قايتباى الواقعة أمام باب النصر ويعد مشروع مسجد السيدة رقية الجديد من المشروعات الهامة التى تربط منطقة زينهم والخليفة بمسار اتصال مشترك.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع