انتفض المصريون فى كل بقاع الأرض، كلٍ حسب طريقته الخاصة لدعم المعهد القومى للأورام؛ إبان الاعتداء الغاشم الذى وقع أمام المعهد مؤخرا، إذ أثبت المصريون للعالم، أن الإرهاب الأسود "مهما بلغت شوكته" سيتهاوى وينحسر أمام عزيمة المصريين فى الدفاع عن بلدهم واحتواء الأزمات التى يتسبب فيها المنتسبون لهذه الجماعات الإرهابية السوداء.
الناشطة ريم حسن
تبارى الجميع من داخل مصر وخارجها للتبرع لإعادة بناء هذا الصرح الطبى ليكون ذلك هو أقوى وأسرع رد فعل يكون حاسما وقاطعا على الإرهابيين، إذ بعث المصريون والعرب فى كافة بقاع الدنيا برسالة تردد صداها بآذان كل المتابعين لهذه العملية الإرهابية الخسيسة التى ضربت معهد الأورام، وكان مفادها: "أنكم أيها الإرهابيون الجبناء لن تقهروا مصر وشعبها العظيم"، وعلى الجانب الآخر وقفت العديد من الشخصيات المحبة لمصر بالوطن العربى وكافة بقاع الأرض موقفا عظيما لدعم مصر والمصريين فى هذه المواقف التى تؤكد فى كل مرة قوة العزيمة والإدراك الكامل الذى يحمله المصريون تجاه هذه الهجمات الإرهابية التى لا تعرف عن الإنسانية شيئا.
سيدات هاملتون
وتمجيدا لمقولة "البعد لا يُنسى وطنا"، وقفت مجموعة من سيدات المهجر فى الولايات المتحدة الأمريكية فى مدينة "هاملتون" الصغيرة فى ولاية نيوجريسي الأمريكية، التى تبعد حوالى 80 ميل من مدينة نيويورك ولا يزيد تعداد سكانها عن 90 ألف نسمة، لتعطى الجميع درسا جديدا من دروس المصريين فى حب وطنهم والوقوف إلى جانبه فى أحلك الظروف، فأخذت هذه المجموعة من المهاجرات المصريات تعمل على قدم وساق لجمع التبرعات لصالح المعهد وضحايا الإرهاب، فأخذت الناشطتين ريم حسن ونشوى أحمد المبادرة؛ لحث الأصدقاء والأقارب للمشاركة فى هذا العمل الخيرى النبيل لدعم المعهد القومى للأورام.
الشئ الأكثر جمالا فيما أقبلت عليه هذه المجموعة من السيدات المحبات لوطنهن والواعيات جيدا لما يحيط به من أخطار داخلية وخارجية، هو سرعة المبادرة التى اتخذتها الناشطتين بعد ساعات من إعلان وكالات الأنباء عن خبر هذا الحادث الأليم، إذ أن الناشطة ريم حسن، أكدت أن "سيدات هاملتون"، سيقفن دائما إلى جوار وطنهن الأم مصر الحبيبة وسيقمن بكل مجهوداتهن لدعم مصر وشعبها.
"إننا نقول بكل قوة لا للإرهاب لا للعنصرية لا للتعصب الأعمى"، هكذا اختتمت ريم حسن حديثها عن حادث معهد الأورام الإرهابى، فيما قالت نشوى أحمد: "إننى أجد عظيم الرضا والسعادة والارتياح فى المشاركة فى الأعمال الخيرية ولاسيما عندما تعود بالنفع على وطننا وأمنا الحبيبة مصر"، مشيرة إلى أن المبادرة حققت نجاحا كبيرا فى جمع أموال المتبرعين لمعهد الأورام وسنعمل على التأكد من وصول هذه الأموال للمعهد عما قريب".
بهذه الأعمال وغيرها يبرهن المصريون دائما أنهم على وعى كامل بما يحيك ببلدهم، كما أن هذه الأحداث وغيرها تثبت أيضا لجماعات الإرهاب الأسود أنها وإن تسلحت بجميع الأسلحة الفتاكة لن تنال من المصريين طرفة عين، فالمتابع للأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر خلال الآونة الأخيرة يجد أن البطل الحقيقى فى الأمر هو المصريون أنفسهم، وهكذا سيستمرون فى دحض الإرهاب ومعاقبة مرتكبيه.
الناشطة نشوى أحمد
هذا الخبر منقول من اليوم السابع