أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن الجمعة أول أيام شهر ذي الحجة، وأن يوم السبت الموافق 10 أغسطس، هو يوم 9 ذي الحجة، وقفة عرفات، ليكون أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الأحد الموافق 11 أغسطس الجاري.
تختلف الشعوب في التعبير عن فرحتها في كل المناسبات سواء الاجتماعية أو الدينية، و يعد عيد الأضحى هو أحد هذه المناسبات التي تتباين طريقة الاحتفال بها من بلد إلى أخر و من ثقافة إلى أخرى، وتستعرض "الفجر" بعض التقاليد الغريبة التي تتميز بها بعض الدول في الاحتفال بعيد الأضحى.
الصين
يحتفل المسلمون في الصين بعيد الأضحى بالصلاة و تبادل المباركة، ومن الطقوس الغريبة لمسلمي الويجور في منطقة شنغ ينغ شمال غربي الصين، هي أن أحد ذكور العائلة المتمكنين من ركوب الخيل، يأتي ممتطيا فرسه من بعيد و يتجه مسرعا نحو الأضحية ثم يلتقطها و يحملها معه على الفرس دون أن يسقط من فوقه.
و بعد إلتقاط الفارس للأضحية، يقوم ذكور العائلة بالاجتماع حول الأضحية ليقرأوا الكثير من الأدعية و الأيات القرآنية لمدة لا تقل عن خمس دقائق ثم يقوم أحد الكبار أو شيخ الجامع بذبح الأضحية، ويتم تقطيعها و توزيعها بالصورة الاسلامية الصحيحة ثلث للفقراء، ثلث للأقارب، و الثلث الثالث لأصحاب الأضحية.
الجزائر
يحتفل الجزائريون بعيد الأضحى بممارسة بعض الطقوس، منها الاحتفال في الأيام السابقة للعيد من خلال تنظيم مسابقات على مستوى الأحياء لمصارعة الكباش، إذ تتنافس الأسر في الحي من خلال إشراك كباشها في مصارعة تنتهي بفوز كبش واحد، بعد عدد من التصفيات التي تجري بين كل كبشين على حدا، يعتبر الفائز فيها هو الكبش الذي أجبر الأخر على الانسحاب.
و يقلد الأطفال الكبار من خلال إجراء مصارعات بين الخراف التي أشترتها أسرهم كأضحية، وفي مسابقة شبيه بتلك المخصصة للكباش.
الأتراك
يمتاز المسلمون الأتراك بصفة الاحترام الشديد للشعائر الدينية ويحرصون على اظهار المباهج الدينية في المناسبات و الأعياد الدينية، وبحلول العيد تسمع تكبيرات المآذن لتوقظ الأتراك و أخوانهم المسلمين في العالم.
و يبدأ المسلمون في أولى أيام العيد المبارك في تركيا بزيارة المساجد تقربا لله عز وجل و صفاء للنفوس في هذا اليوم السعيد، ويزور الأترك المقابر بعد صلاة العيد وهو تقليد قديم للشعب التركي، حيث يزورون أحبائهم فيه وتكون المعايدة بآيات الذكر الحكيم ليتوجه الأترك بعد المقابر إلى زيارة الأهل و الجيران لصلة الأرحام.
فرنسا
يحتفل 4 ملايين مسلم في فرنسا بعيد الأضحى المبارك بمسجد باريس القديم الذي تقام فيه صلاة العيد بحضور آلاف المسلمين، و يتم تقديم أكثر من 200 ألف ذبيحة كأضاحي للعيد.
يتقدم الناس بالطلب على الخراف و يحصلن على الاقام ليتوجهن بعد ذلك إلى المسالخ لاستلام الأضحية بعد ذبحها في اليوم التالي حيث تمنع القوانين في فرنسا اخراج الخراف إلا بعد يوم من ذبحها.
تعرض واجهات المعارض في فرنسا أشهر الحلويات لثقافات و حضارات متنوعة من المغرب العربي، إيران، تركيا، لبنان و غيرها بطريقة تعبر عن جذورها لهؤلاء المهاجرين الذي انقرضو في الحياة الفرنسية.
ليبيا
يحتفل الليبيون بعيد الأضحى، كما يعتقد الليبيون أن المسلم يمتطي ظهر أضحيته ليدخل على ظهرها إلى الجنة، وهو تداخل واضح مع اسطورة أنوبيس الكلب الأسود الذي يمتطيه الموتى للنزول إلى العالم السفلي بعد الموت حسب الأساطير الفرعونية القديمة.
قبل ذبح الخروف، تقوم سيدة بتكحيل عينيه بالقلم الأسود أو الكحل العربي، ثم تشعل النيران والبخور ليبدؤوا بعدها بالتهليل والتكبير، حيث يسود الاعتقاد بين الليبيين بأن كبش الأضحية سيمتطيه الشخص المسمى عليه (الذي سيطلق اسمه على الكبش) إلى الجنة يوم القيامة، فينبغي أن يكون صحيحا معافي، وأن يكون كبشا جميلا لا عيب فيه إطلاقا.
و يقوم الليبيون ببعض التقاليد التي تخص الأضحية مثل إعطاء الأضحية القليل من الماء لتشربه، و يحرق نوع معين من البخور يدعى الجاوي وتحفر حفرة بعيدة عن طريق المارة توضع فيها دماء الأضحية وترش بالكثير من الملح ثم تطمر، و يعتقدون أنها ستكون تجمع للجن, لذلك يتجنب الناس المرور من أماكن ذبح الأضحية.
المغرب
يقوم بعض المغاربة بغمس يده في دم الضحية و تلطيخ الجدران بها, و القليل أيضا قد يشرب بعض دمائها، و ذلك لإعتقداهم أن دمائها تحمي من الجن, كما و يقوم البعض أيضا بسكب الملح فوق دماء الأضحية لمنع الجن، أو ملئ فم الأضحية بالملح, ومنهم من يحني جبهتها أما النساء فتقوم بالاحتفاظ بمرارة الأضحية, لإعتقادهن انها تشفي من الأمراض.
فلسطين
اعتاد الفلسطينيون في عيد الأضحى على الذهاب لزيارة موتاهم وتقديم الأكل لهم، إذ يتركون أطباق اللحم على حافة المقابر، إضافة إلى الحلويات ليقوموا بعدها بالصلاة على أرواحهم.
اليمن
قبل حلول العيد بيوم واحد، يقوم رب الأسرة مع الأولاد من دون الأم بزيارة حمامات البخار الشعبية، كما يقوم اليمنيون بترميم المنازل وطلاء القديم منها حتى تبرز بشكل جميل ومظهر لائق، وبعد صلاة العيد يقومون بزيارة أقاربهم، ثم يخرجون للصيد باستخدم الأسلحة النارية لتعليم الأولاد "النيشان".
البحرين
يلقون أضحيتهم الصغيرة المدللة في البحر، وهي عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل ويتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع، ثم يلقونها في البحر يوم وقفة عرفات.
هذا الخبر منقول من الفجر