استطاع أن يقود بلاده لتحقيق إنجاز تاريخى لها منذ 40 عاما، عندما وصلت أوروجواى إلى المركز الرابع فى نهائيات كأس العالم التى أقيمت فى جنوب أفريقيا، وتمكن من حصد لقت أفضل لاعب فى هذه البطولة نظرا لأهدافه الرائعة التى أحرزها فى تلك البطولة العالمية.
خسرت كرة القدم، أحد أفضل لاعبيها خلال السنوات الماضية، عندما أعلن فورلان اعتزاله كرة القدم، اليوم، فأسطورة الأوروجواى لاعب يستطيع أن يقود فريق أو منتخب لتقديم عروضا رائعة لما لا وهو قد تمكن من حصد العديد من البطولات المحلية والقارية، كما أنه يتسم بصفة القائد سواء فى الفرق التى لعب لها أو منتخب بلاده.
محطات فورلان
6محطات فاصلة فى مسيرة ساحر الأوروجواى، بدأت من تألقه مع فريق "اندبندينتى " فى الدورى الأرجنتينى والذى لعب فيه لمدة 5 أعوام، حيث دفعه تألقه إلى اللعب ضمن أحد أفضل الفرق فى العالم،.
المحطة الثانية كانت فى الدورى الإنجليزى عبر بوابة الشياطين الحمر، مانشستر يونايتد، شهدت اكتساب الأسطورة الأوروجوانية خبرات كبيرة فى عالم كرة القدم، خاصة أنه رافق فى الملعب نجوم عملاقة على غرار ديفيد بيكام، ورود فان نيستلروي، وبول سكولز وراين جيجز وروى كين وباقى الكتيبة النارية ليحصد معهم أول بطولة محلية له وهى بطولة الدورى الإنجليزى، إلا جانب كأس الاتحاد الإنجليزى والدرع الخيرية.
المحطة الثالثة للنجم الأوروجويانى كانت فى فريق فيريال الإسبانى، وكان أفضل إنجاز حققه مع فريقه حينها هو الوصول إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا عام 2006 حيث خرج أمام نادي أرسنال الإنجليزي.
المحطة الرابعة والأكثر بريقا لفورلان كانت فى أتليتكو مدريد، حينها ذاق النجم الأوروجويانى طعم البطولات الأوروبى، عندما تمكن من قيادة فريقه للفوز بالدورى الأوروبى عندما فاز فريقه على فولهام الإنجليزى، إلى جانب الفوز بالسوبر الأوروبى على حساب إنتر ميلان الإيطالى.
المحطة الخامسة كانت الانتقال إلى العملاق الإيطالى انتر ميلان، ولكنها لم تكن تجربة جيدة بالنسبة له، خاصة أنه لم يتمكن من حص أى بطولة محلية أو قارية، كما أنها شهدت خفوت كبير فى نجوميته فى تلك الفترة.
المحطة السادسة كانت الرحيل تماما من أوروبا والانتقال صوب الدورى البرازيلى وبالتحديد لفريق انترناسيونال، حيث استطاع أسطورة أوروجواى، أن يقدم عروضا رائعا مع فريقه البرازيلى وإن لم يحقق بطولة ولكن كان دورى السامبا شاهدا على نجومية هذا اللاعب الذى تخطى حينها سن الـ 30 عاما.
فورلان ومنتخب أوروجواى
كيف تمكن منتخب لم يكن ضمن المرشحين للوصول إلى المربع الذهبى فى تلك البطولة أن يصل إلى نصف النهائى، ويقدم أداءا رائعا أمام هولندا احد أبرز المرشحين لحصد اللقب، ويخرج فى الدقائق الأخيرة بعد خسارته من الطاحونة الهوائية بـ 3 أهداف لهدف واحد، عندما نذكر أداء منتخب الأوروجواى فى تلك البطولة لابد أن نتذكر فورلان فى المقام الأول.
هدف التعادل الذى أحرزه أمام هولندا فى نصف النهائى لا يمكن أن ينسى، هدف التعادل الذى أحرزه فى غانا فى ثمن النهائى، من الأهداف التى نادرا ما نشاهدها فى عالم كرة القدم، هدفه الثانى الذى أحرزه فى ألمانيا فى مباراة تحديد المركز الثالث والرابع، كلها أهداف لا يمكن أن يحرزها سوى لاعب واحد هو فورلان.
فورلان والبطولات
إنجازاته لم تتوقف عند حد كأس العالم، بل فى السنة التى تليها تمكن من قيادتة بلاده للفوز ببطولة كوبا أمريكا، تلك البطولة التى شهدت تألق الثنائى لويس سواريز وديجو فورلان وتشكيل ثنائى رائع وبجوارهم كافانى ليكون أقوى خط هجوم فى تلك البطولة.
عندما نذكر فريق أتليتكو مدريد وحصده لبطولة الدورى الأوروبى عام 2010، لا يمكن أن ننسى دور فورلان، فهو السبب الأول فى حصد الفريق الإسبانى لهذا اللقب، كما أنه كان له دور فعال فى حصد نادى مانشستر يونايتد للقب الدورى الإنجليزى فى بداية الألفية الجديدة.
اللاعبون القادرة على المراوغة والدقة العالية فى التسديد، واللياقة البدنية القوية قليلون للغاية، ولا يتعدون أصابع اليد الواحدة، فورلان كان أحد أبرز هؤلاء اللاعبين فى هذا المركز، فأسطورة الأوروجواى هو لاعب يجيد المراوغة والتسديد من خارج منطقة الجزاء، وأهدافه مع مانسشتر يونايد وأتليتكو مدريد ومنتخب الأوروجواى.
يكفى أن نعلم أن البطولات التى أحرزها النجم الأوروجويانى شملت الدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد الإنجليزي، والدرع الخيرية، والدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي، وكوبا أميركا، والدوري الأوروغوياني، وحلال مسيرته الحافلة لعب 693 مباراة تمكن من إحراز 309 هدفا.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع