المال القطرى المشبوه مازال يتغلغل فى المجتمعات الأمريكية والأوربية تحت غطاءات مختلفة ولكن الهدف واحد هو تمويل الإرهاب، فطبقًا لتقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فإن وزارة التعليم الأمريكية قالت أن جامعة كورنيل الأمريكية لم تكشف عن الهدايا والعقود التي تلقتها من قطر.
هدايا قطر
ومن خلال الخطابات التي أرسلت إلى رؤساء الجامعة، أوضحت الوزارة أن جامعة كورنيل، إلى جانب جامعات "تكساس إيه أند إم" و"جورجتاون" و"روتجرز"، لم تخبر المسؤولين الفيدراليين بشأن هدايا وعقود بعينها.
وخرج خطابان لجامعتين للنور، في حين من المتوقع إصدار اثنين آخرين الأسبوع المقبل، طبقًا لصحيفة "ذا كورنيل ديلي صن" الأمريكية.
وأوضح جون كاربري المتحدث باسم جامعة كورنيل خلال بيان أنهم تلقوا في 3 يوليو ، خطابًا من وزارة التعليم تطلب فيها سجلات متعلقة بتقارير سبق تقديمها مطلوبة فيدراليا.
وأكد أنهم يتخذون أمر تقديم الإفصاحات بجدية، مشيراً إلى أنهم سيتعاونون مع المسؤولين الفيدراليين بشكل كامل.
وتلقت الجامعة أكثر من 65 مليون دولار في صورة عقود وهدايا من قطر خلال الفترة من 2012 و2018، طبقًا لبيانات جمعتها وزارة التعليم، ويتوجب على الجامعات الإبلاغ بالعقود والهدايا التي تصل قيمتها لأكثر من 250 ألف دولار سنويا.
كما أشارت جامعة كورنيل إلى أن لديها وجودا تعليميا دوليا كبيرا، بما في ذلك كلية طب وايل كورنيل في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في الإقرار الضريبي 990 لعام 2017.
تحريك تحقيقات ضد قطر
وقبيل زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى واشنطن قامت وزارة التعليم الامريكية بتحريك تحقيقات بشأن علاقة بلاده بتمويل مشبوه لجامعتي "تكساس إيه أند إم" و"جورجتاون".
كما يهدف التحقيق الذي ابتدرته الوزارة للوقوف على الإجراءات التي اتخذها المديرون لضمان عدم تلقي أموال مرتبطة بالإرهاب.
وأوضح موقع "ديلي كولر" الأمريكي أن الجامعتين تلقتا مئات ملايين الدولارات من الأموال المرتبطة بحكومات في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الوزارة طلبت سجلات توضح ما إذا كانت الجامعتان التزمتا بالقانون من خلال إجراء عمليات تدقيق حول مصادر الأموال، وإذا ما كانت"تشارك أو تقدم دعما ماديا" لأشخاص ينتهكون قوانين محددة متعلقة بمكافحة الإرهاب.
وأوضح "ديلي كولر" أن وزارة التعليم أرسلت خطابين حادّي اللهجة في 13 يونيو/حزيران إلى رئيسي جامعتي "جورجتاون" و"تكساس إيه أند إم"، وأوضحت فيهما أنها فتحت تحقيقا إداريا بشأن المؤسستين وطلبت تلك السجلات خلال 30 يوما.
كما استفسرت وزارة التعليم الأمريكية بشأن الإجراءات التي اتخذوها لضمان أن الأموال ليست على صلة بأشخاص يساعدون أو يرعون أو مرتبطون بأي شخص مصنف إرهابيا بموجب القرار التنفيذي 13224، كما سأل المحققون الجامعتين تحديدا عن الإرهاب فيما يتعلق بقطر.
قطر تمول الإرهاب
ومن ناحية أخرى أكدت مراكز حقوقية تمويل الأسرة الحاكمة فى قطر لمنظمات فى أوروبا تتخفى وراء شعارات خيرية وحقوقية فى أوروبا لتدعم تنظيمات إرهابية فى الشرق الأوسط، وتوفير غطاء خيرى وحقوقى لها، و غسيل الأموال عبر هذه الجمعيات التى تضخ فيها الأموال على سبيل التبرعات، و تهديد الأمن القومى للشعوب فى أوروبا والشرق الأوسط، فضلاً عن التلاعب بقيم سامية مثل حقوق الإنسان أو المساعدات الإنسانية لتمرير أجندات سياسية وتضليل الرأى العام، ويجب أن يتخذ المجتمع الدولى موقف حاسم ضد النظام القطرى.
و يبدأ الموقف الحاسم بدعوة دول العالم، خصوصاً الدول الأوروبية التى لها علاقات اقتصادية مع قطر أن تشارك دول الرباعى العربى فى تطبيق مقاطعة دبلوماسية لدولة قطر لحين تراجع النظام القطرى عن دعمه المستمر للإرهاب ويقوم بتصفية كل علاقاته مع المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدنى التى يستغلها فى تمويل ودعم الميليشيات الإرهابية.
ومن ناحية أخرى، أكد أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن قطر تمول أحزاب راديكالية متطرفة فى أوروبا للهجوم على الدول العربية.
وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، وأنه بالتنسيق مع نظامي تركيا وإيران يقوم نظام قطر بدعم الأحزاب الراديكالية المتطرفة المعادية للإسلام والعرب في أوروبا.
ولفت أمجد طه، إلى أن نظام قطر مول ودعم مجموعات معادية للمسلمين والعرب في بريطانيا للتظاهر ضد السعودية والإمارات والبحرين، كما أن نظام الدوحة يدعم الكراهية في لندن.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع