تستضيف القاهرة اجتماعا تشاوريا بين أعضاء مجلس النواب الليبي، غدا السبت، وذلك بمشاركة عدد من أعضاء البرلمان الليبي عن مناطق الشرق والغرب والجنوب الليبي، لمحاولة توحيد صفوف الأعضاء تمهيدا للدخول في أي عملية سياسية مستقبلية لنزع فتيل الأزمة الليبية.
ويشارك في الاجتماع التشاوري ما يقرب من 80 نائبا في البرلمان الليبي بينهم نواب ممثلين عن المنطقة الغربية، وذلك في إطار التحركات التي تقودها اللجنة الوطنية المعنية بليبيا لتوحيد صفوف الشعب الليبي ودعمهم وخاصة الجهة التشريعية الوحيدة في البلاد.
فيما أكد عضو مجلس النواب الليبي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، طارق الجروشي أن الاجتماع التشاورى فى القاهرة مهم للغاية، وذلك لبحث سبل توحيد صفوف البرلمان الليبى وتقريب وجهات النظر بين كافة الأَعضاء.
أشاد الجروشى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بدور الدولة المصرية الداعم للشعب الليبى وللبرلمان فى ظل الأوضاع الراهنة، منتقدا التدخلات الخارجية لبعض الدول التى خارج الإقليم فى الشأن الداخلى الليبى.
ويعد اجتماع أعضاء مجلس النواب الليبي من مناطق الشرق والغرب والجنوب الأول من نوعه منذ عدة أشهر بين هذا العدد الكبير من أعضاء البرلمان، وذلك بسبب اختلاف الرؤى بين أعضاء البرلمان ومقاطعة بعضهم لجلسات مجلس النواب.
ويبحث اجتماع أعضاء مجلس النواب الليبى فى القاهرة توحيد وترابط البرلمان لنزع فتيل الأزمة في البلاد، والوصول لرؤية توافقية بين كافة الأعضاء لدعم أى عملية سياسية مستقبلية فى ليبيا.
بدوره قال رئيس لجنة الطاقة فى مجلس النواب الليبى النائب عيسي العريبى أحد أبرز الدول فى الإقليم ودورها كبير وحيوى، مشيرا إلى أن رئاسة مصر للإتحاد الإفريقى يمكن أن تساهم بشكل كبير فى حل الأزمة الليبية.
وأكد العريبى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أعضاء البرلمان الليبى تلقوا دعوة من اللجنة الوطنية المعنية بليبيا للحضور فى اجتماع تشاورى فى القاهرة، مشيرا إلى أن مصر تسعى لحل الأزمة الليبية ودعم تطلعات الشعب الليبى ودورها مقبول ومرحب به فى البلاد.
وأشار عضو مجلس النواب الليبى إلى أهمية وقوف الدولة المصرية بقوة لدعم الشعب الليبى ومنع التدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى الليبى، لافتا إلى دور مصر فى احتضان أبناء الشعب الليبى وخاصة المهجرين ومعاملتهم معاملة حسنة وطيبة.
اللقاء التشاوري بين النواب في القاهرة يأتي بمبادرة من الجانب المصري لبحث توحيد المجلس، لافتا إلى أن أعضاء مجلس النواب الليبي سيقومون بزيارة إلى مجلس النواب المصري وجامعة الدول العربية، وذلك لبحث التعاون المشترك ودعم البرلمان الليبي في الوقت الراهن الذي تشهد فيه ليبيا تدخلات خارجية سافرة.
وأكد "العريبي" أن اجتماعات القاهرة تأتي كخطوة أولى لتوحيد مجلس النواب الليبي، مشيرا إلى أن أعضاء البرلمان يتطلعون لتوحيد صفوف المجلس للمساهمة في حل الأزمة الليبية، لافتا إلى أن رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي ودورها الفاعل في المنطقة يمكن أن يساهم في حل الأزمة في ليبيا.
وأشار العريبي إلى حرص أعضاء مجلس النواب على توحيد الصفوف لنزع فتيل الأزمة، معربا عن تفاؤله باللقاءات التشاورية التي ستجري في القاهرة خلال الفترة المقبلة، متهما فائز السراج بأنه أصبح رهينة للمليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس، وهو ما يحتاج لدور فاعل لمجلس النواب الليبي باعتباره الجهة التشريعية الوحيدة في ليبيا.
وأشاد النائب الليبى بالنهضة والطفرة التى تشهدها الدولة المصرية فى كافة المجالات وخاصة فى البنية التحتية، مؤكدا على حاجة ليبيا للدور المصرى سياسيا وإقتصاديا والمشاركة فى إعادة إعمار المدن المدمرة فى ليبيا، لافتا إلى أن مصر دوما ملجأ لكافة أبناء الشعب الليبى على مدار التاريخ.
وأشار العريبى إلى أن الوفد البرلمانى الليبى سيقوم بزيارة إلى مجلس النواب المصرى والجامعة العربية صباح السبت، مؤكدا أن الاجتماع التشاورى بين النواب سيضم أكبر عدد من أعضاء مجلس النواب الليبى من كافة المدن والمناطق الليبية، موضحا أن انقسام البرلمان يهدد وحدة الدولة الليبية وهو أمر خطير للغاية.
وتوافد أعضاء مجلس النواب الليبي إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع برعاية اللجنة الوطنية المعنية بليبيا في إطار الجهود المصرية، لتوحيد رؤي النواب الليبين تجاه حل سياسي يقوده البرلمان الليبى.
ويمثل أعضاء مجلس النواب الليبي كافة التيارات السياسية داخل ليبيا ويمثلون جغرافياً الشرق والجنوب والغرب الليبى، وسيلتقون على مدار الأسبوع القادم بقيادات سياسية مصرية لبحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية وتحقيق الإستقرار فى ليبيا ودعم مؤسساتها وعلى رأسها البرلمان الليبى، ويتطلع أبناء الشعب الليبى إلى دور بارز لمجلس النواب فى ظل الأزمة الراهنة التى تعصف بالبلاد، ورغبة الليبيون فى تفعيل دولة المؤسسات فى البلاد وخاصة البرلمان للبدء فى بناء الدولة المدنية التى ترتكز على مؤسسات قوية قادرة على حماية مقدرات الشعب الليبى.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع