شواهد تدعو للتفاؤل بعودة الفراعنة لمنصات التتويج الأفريقية بعد 9 سنوات غياب.. وجود العالمى محمد صلاح.. إقامة البطولة فى القاهرة.. المساندة الجماهيرية المتوقعة للمنتخب.. الفوز بالوديات.. خبرة أجيرى بعد 8 مباريات

تنطلق منافسات كأس الأمم الأفريقية 2019 التى تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو الجارى حتى 19 يوليو المقبل، وهى المرة الخامسة التى تحتضن فيها مصر المسابقة القارية بعد استضافتها أعوام 1959 و1974 و1986 و2006.

منتخب مصر يفتتح مباريات بطولة الأمم الأفريقية 2019 بمواجهة زيمبابوى فى العاشرة مساء الجمعة المقبلة فى استاد القاهرة الدولى.

وتلعب كتيبة المدرب المكسيكى أجيرى فى المجموعة الأولى للبطولة المقامة فى مصر، بجانب كل من زيمبابوى والكونغو الديمقراطية وأوغندا.

ورغم أن منتخب مصر يملك الرقم القياسى فى التتويج باللقب القارى برصيد 7 ألقاب إلا أن هناك شواهد تدعو للتفاؤل حول قدرة الفراعنة على العودة لمنصات التتويج مرة أخرى بعد غياب دام تسعة سنوات ونرصدها فى السطور التالية.

تألق محمد صلاح

تعول الجماهير المصرية على محمد صلاح فى استعادة البطولة الأفريقية الغائبة عن الفراعنة منذ نسخة 2010 بأنجولا، لاسيما أنه نجح فى قيادة الفراعنة للوصول إلى نهائى بطولة 2017 بالجابون.

الآمال التى تعقدها الجماهير المصرية على محمد صلاح، استناداً لما قدمه مع الفراعنة فى وقت قصير، خاصة أنه قاد المنتخب الوطنى لكأس العالم فى روسيا بعد غياب دام 28 عاما، عجزت عنه أجيال كثيرة حتى جاء الأمر بأقدام الفرعون محمد صلاح الذى سجل هدف الفوز فى مباراة الكونغو التى شهدت إعلان صعود المنتخب الوطنى للمونديال قبل الجولة الاخيرة التى كانت أمام غانا فى عقر دراه.

ونجح محمد صلاح فى قيادة ليفربول للتتويج بلقب دورى أبطال أوروبا هذا الموسم، ساعياً لتذوق طعم النجاح مع منتخب مصر بقيادته للتتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية التى تقام بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى فى تاريخ المسابقة.

محمد صلاح أول لاعب فى تاريخ الكرة المصرية يسجل فى نهائى دورى أبطال أوروبا، وثانى لاعب عربى بعد الأسطورة الجزائرية رابح ماجر، الذى سجل هدفاً مع بورتو البرتغالى فى شباك بايرن ميونخ الألمانى بنهائى نسخة 1987 من المسابقة القارية.

تمكن محمد صلاح من التتويج بجائزة "الحذاء الذهبى" التى تمنح لهداف مسابقة الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج" للموسم الثانى على التوالى، ليكون أول لاعب عربى فى التاريخ يحقق هذا الإنجاز، فيما تقاسم الجائزة مع السنغالى ساديو مانى والجابونى أوباميانج برصيد 22 هدفاً.

الفوز بالوديات

جرت العادة أن يتعرض منتخب مصر لسلسلة من النتائج السلبية فى المباريات الودية التى تسبق البطولات الكبرى، إلا أن هذه النسخة حقق الفراعنة فوزين متتالين على حساب تنزانيا 1-0 ثم غينيا 3-1 ليؤكد رفاق محمد صلاح أنهم عازمون على العودة لعرش أفريقيا مرة أخرى.

إقامة البطولة فى مصر

تستعد مصر لاستضافة نسخة استثنائية من كأس الأمم الأفريقية، حيث تقام البطولة بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة فى التاريخ، مقسمين إلى ست مجموعات، كما تنطلق المسابقة فى الصيف لأول مرة أيضا، بعدما كانت تقام دائما فى شهر يناير، ويعزز فرص تتويج الفراعنة باللقب إقامة البطولة فى مصر لاسيما أن الفراعنة حصدوا اللقب ثلاث مرات أعوام 59 1986 – 2006  من إجمالى أربع نسخ أقيمت فى مصر .

الحضور الجماهيرى

التسابق الجماهيرى على حجز تذاكر مباريات الفراعنة لدرجة نفادها فى منافذ تذكرتى يؤكد الحضور الجماهيرى الكبير للبطولة الأمر الذى يمنح الفراعنة تفوق على منافسيهم بسلاح الجمهور الذى كان السبب الرئيسى فى حسم لقب 2006 لصالح المنتخب الوطنى.

خبرة أجيرى

ويحمل المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب المصرى آمال المصريين على عاتقه فى أمم أفريقيا، حيث تحتاج الجماهير المصرية إلى فرحة مع المنتخب الوطنى منذ آخر بطولة فى 2010 بعدما نجح المنتخب الوطنى فى حصد بطولة أفريقيا على حساب المنتخب الغانى، فى البطولة التى أقيمت بأنجولا مستندة للخبرات الكبيرة للمدرب المكسيكى.

أجيرى صاحب الـ60 عاماً الذى تسلم المهمة فى 1 أغسطس 2018 وقاد الفريق فى 8 مباريات فاز فى 6 وتعادل فى مباراة وخسر مثلها وسجل 20 هدفاً واستقبل 6 أهداف، ليؤكد أنه على الطريق الصحيح للعودة بالفراعنة لمنصات التتويج الأفريقية.