صور.. 210 شباب وفتيات يقدمون 20 مبادرة لخدمة المجتمع فى شمال سيناء.. رفع مهارة السيدات المعيلات وذوى الاحتياجات الخاصة.. ونشر ثقافة تجنب الأمراض ومواجهة الأمية والتسرب من التعليم والتبرع بالدم لصالح المستشفيات

انتهى 210 شباب وفتيات بشمال سيناء من إعداد 20 مبادرة لخدمة أبناء المحافظة فى مجالات توفير حرف للسيدات وتحسين الأوضاع الصحية والتعليمية والمعيشية للأهالى فى القرى وزيادة المعارف الثقافية وتنمية مهارات الشباب من خريجى التعليم الفنى واشتراك ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجالات التنموية.

وجاءت هذه المبادرات فى إطار تنفيذ إحدى الجمعيات الأهلية بشمال سيناء برنامج ملتقيات شبابية لتعزيز مشاركة الشباب فى الحياة العامة وزيادة معارف الشباب بمفاهيم التنمية الشبابية المجتمعية، وتنمية مهارات الشباب فى مجال تصميم المبادرات الشبابية المجتمعية المحلية وربط المبادرات الشبابية المجتمعية بالتنمية المحلية على كافة المستويات فى الأحياء والقرى والمراكز والمدن والمحافظات، وبناء قدرات 150 شابا وفتاة وتأهيلهم لتولى مناصب قيادية فى المجالس المحلية، وتأهيل 360 شابا وفتاة وتمكينهم من استخدام أدوات المجالس الشعبية المحلية من خلال تطوير وتنفيذ المبادرات المجتمعية بالتعاون مع المجالس المحلية والمستويات التنفيذية المحلية، وتفعيل وتطوير 6 خدمات محلية أساسية من خلال تصميم مبادرات شبابية مجتمعية بالتعاون مع المستويات التنفيذية المحلية.

IMG-20180724-WA0119

وقال الشيخ عرفات خضر، رئيس مجلس إدارة جمعية الجورة لتنمية المجتمع المنفذة للملتقيات الشبابية، إنها تضمنت 7 ملتقيات شبابية بمعدل حضور 30 شابا وفتاة بإجمالى 210 شباب وفتيات يمثلون كافة شباب محافظة شمال سيناء تمثيلا جغرافيا وقبليا وتعليميا وثقافيا من رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ووسط سيناء من البدو والحضر والريف لتنمية مهاراتهم على كيفية تصميم وتنفيذ المبادرات المجتمعية المحلية على أيدى مجموعة من أهم وأبرز الخبراء والاستشاريين فى مجال تصميم وتنفيذ ومتابعة وتقييم المبادرات المجتمعية المحلية ليس فى مصر فقط وعلى مستوى الوطن العربى.

وأضاف "خضر"، أنه وصل عدد المبادرات التى قام الشباب بتصميمها خلال فترة تنفيذ الملتقيات الشبابية 20 مبادرة مجتمعية محلية على الأقل قابلة للتنفيذ وتلبية احتياج مجتمعى حقيقى على أرض سيناء.

احد-المشاركين-فى-المبارات

وحول أهم المبادرات التى طرحها الشباب قال الدكتور بكر سويلم خلف مدير الجمعية، إنها تضمنت مبادرة لتوفير احتياجات بنك الدم بمستشفى بئر العبد المركزى، واستهدفت المبادرة سد الفجوة فى أكياس الدم المتاحة بالمستشفى من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات فى حشد وتعبئة الشباب للتبرع بالدم وتوفير الفصائل النادرة عن طريق تطبيق على الهواتف الذكية يربط بين المستشفى والمتبرعين.

وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية الجورة لتنمية المجتمع المنفذة للملتقيات الشبابية، إلى أن مبادرة تحسين الأوضاع المعيشية للأسر المقيمة فى مركز ببئر العبد من خلال تمكين السيدات من امتلاك حرف يدوية ودعمهن تسويقيا بما يؤدى لتوفير دخل إضافى، وكذلك تمكين أرباب الأسر والشباب من امتلاك مهارات على حرف زراعية مطلوبة ومساعدتهم على الحصول على أراضى لزراعتها، ومبادرة تحسين الأوضاع التعليمية للأسر من اهالى رفح المقيمين فى مدينة العريش من خلال تعبئة الجهود التطوعية للمدرسين والشباب وتنمية القدرات المهنية للمعلمين وتوفير المستلزمات التعليمية والتنسيق مع مديرية التربية والتعليم والمدارس فى تشغيل فصول مسائية، ومبادرة توفير الخدمات الطبية العاجلة فى وقت الطوارئ لسكان مركز الشيخ زويد من خلال توفير صيدلية بسيطة فى كل بيت وتوفير كوادر مدربة على الإسعافات الأولية بكل قرية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير سيارة الإسعاف، ومبادرة تأهيل 60 شابا من خريجى التعليم الفنى الصناعى بقرية رابعة من عمر 18-35 سنة على مهارات الحرف اليدوية وذلك لإلحاقهم بسوق العمل، ومبادرة العمل على تحسين مستوى النظافة بقرية رابعة بمركز بئر العبد خلال سنة من تنفيذ المبادرة، ومبادرة مجتمع بئر العبد خال من الأمراض والأورام السرطانية وأكثر وعيا وثقافة وأقبالا على العمل والإنتاج، ومبادرة مجتمع يحتوى ذوى الاحتياجات الخاصة علميا واجتماعيا وصحيا بقرية رابعة احدى قرى مركز بئر العبد.

وأضاف خضر،أن هناك مبادرات أخرى وهى التوعية بخطورة مرض السرطان بمدينة العريش، والدعوة لإنشاء قسم الأورام بمستشفى العريش، وتوفير قاعدة بيانات بالمناطق الأكثر فقرا بشمال سيناء، ورفع المستوى التعليمى للاطفال منطقة الروضة خلال 6 أشهر من بداية تنفيذ المبادرة، وتوثيق 100 عقد زواج خلال ستة أشهر بمنطقة اغزيوان ببئر العبد، وتحسين الوضع الصحى للمرضى بالشيخ زويد ورفح، ومنصة إلكترونية للدارسين فى شمال سيناء من خريجى المدارس الثانوية والجامعات للاستفادة من المنح الدراسية داخل وخارج مصر، وتحسين المستوى السياحى بقرية نجيلة واستغلال الثروات السمكية والأماكن السياحية، ومركز شمس لتمكين المراة السيناوية بالشيخ زويد، و"جامعتنا صورتنا" تهدف إلى المحافظة على النظافة بجامعة العريش، ودعم الطلاب بمدارس جنوب الشيخ زويد تعليميا ونفسيا، وتسويق المنتجات اليدوية بشمال سيناء.

ومن جانبه، قال الدكتور خالد زايد اخصائى المبادرات المجتمعية، إن المبادرات التى طرحها الشباب تساهم فى جوانب تنموية ومنها رفع مستوى السيدات فى اعمال التطريز والحياكة ادارة المشروعات الصغيرة، والحصول على الأراضى الزراعية، لمواجهة تكدس اعداد الطلاب فى الفصول، تفاديا لمشكلة أكبر وهى تسرب الطلاب من التعليم وزيادة نسبة الأمية، وتمكين 20 معلما من استخدام التكنولوجيا الحديثة فى التعليم خلال أسبوعين، وحل لمشكلة صعوبة الحصول على الدم فى مستشفى بئر العبد وعدم توافر أكياس الدم بها، التى تعانيها قرى مركز بئر العبد الأكثر تأثرا بالمشكلة من ساكنى المدن، من خلال نشر ثقافة التبرع بالدم، وعمل قاعدة بيانات لفصائل الدم، وتحسين الوضع الصحى بقرى جنوب الشيخ زويد، بتأهيل 12 أسرة فى نطاق 12 قرية للتعامل مع الحالات الطارئة الصحية خلال ثلاثة شهور، والعمل على توفير شنطة إسعافات أولية داخل كل منزل بمعدل من 100 إلى 150 منزلا، ورفع المستوى الثقافى للشباب بالوسائل الصحية المناسبة للتعامل مع الحالات الطارئة.

تخطيط-للتنفيذ

وأشار "زايد" إلى أن المبادرات ركزت على قضايا مجتمعية مهمة وأوجدت طرق لحلحها ومنها تأهيل 60 شابا من خريجى التعليم الفنى الصناعى بقرية رابعة من عمر 18-35 سنة على مهارات الحرف اليدوية وذلك لإلحاقهم بسوق العمل خلال 3 أشهر بتنفيذ أربع دورات تدريبية فى مجال (السباكة – سوفت وير- النجارة – ميكانيكا السيارات )، وعمل بروتوكول تعاون مع مركز شباب رابعة لاستخدام قاعات التدريب.، والعمل على خلو مركز بئر العبد من الأمراض والأورام السرطانية وأكثر وعيا وثقافة وأقبالا على العمل والإنتاج، برفع وعى 150 أسرة بمدينة بئر العبد من خلال زيارات منزلية للرائدات الريفيات، وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة علميا واجتماعيا وصحيا، برفع وعى 100 أسرة من أسر ذوى الاحتياجات الخاصة خلال 3 أشهر، ومحو أمية 500 طالب فى قريتى النجاح واغزيوان خلال عام، والقضاء على ظاهرة عدم توثيق عقود الزواج بمنطقة اغزيوان ببئر العبد والتى ظهرت بسبب الزواج المبكر، والجهل بخطورة المشكلة، يترتب عليها وجود أطفال غير مقيدين بالسجلات، وحرمان الأبناء من كافة الخدمات الحكومية كالتعليم والصحة.