أصبحت لغة الكيف والمخدرات هى المحرك الأساسى للسياسة العالمية ،لتصبح لغة الحشيش والمخدرات عامل رئيسى فى التحكم الأمور والقضايا السياسية لبعض الدول، ففى تشيلى تظاهر الآلاف من مدخنى مخدر الماريجوانا للمطالبة بالتوسع فى زراعة هذا المخدر، كى لا يتم تهريب المخدرات و طالبوا باستخدام الماريجوانا فى الاستخدامات الطبية، وفى إسرائيل أثرت الماريجوانا على ميول الناخبين فى الانتخابات العامة فى 2019، فهل ستدخل المخدرات فى عالم السياسة؟؟؟
مسيرة فى تشيلى
وسار المتظاهرون وسط المدينة تحت شعار " زراعة حقوقك"، مطالبين بعدم تهريب المخدرات وتقنين زراعة الماريجوانا ذاتيًا لأغراض طبية وترفيهية.
وفى عام 2015، اجتاز مشروع قانون يرمى إلى عدم تجريم زراعة هذه المادة بغية الاستخدام الشخصى أو العلاجى مرحلة مهمة مع موافقة لجنة الصحة فى مجلس النواب بتشيلى وكذلك بدأ زراعته بمزارع للعلاج وليس للترفيه.
وتظاهر المئات فى مكسيكو سيتى، الشهر الماضى للمطالبة بتشريع استخدام الماريجوانا لأغراض ترفيهية، ووافق مجلس الشيوخ المكسيكي على استخدام "الماريجوانا" بشكل شرعى للأغراض الطبية في ديسمبر 2016.
جانب من المظاهرة
ورفض الرئيس المكسيكي، إنريكي بينيا نييتو البدء في تشريع "الماريجوانا"، ولكنه تحدث عن إمكانية استخدامها لأغراض طبية، ليصدر تعليماته لوزارة الداخلية لدراسة المرسوم.
وفى إسرائيل وقبل شهر واحد فقط من الانتخابات لعام 2019، تعاون متعاطو المخدرات مرة أخرى مع شركاء غير متوقعين فى محاولة جريئة لدخول الكنيست، لكن هذه المرة، قد لا يكون الأمر مضحكا على الإطلاق.
ومع عدم تواجد حزب "الورقة الخضراء" فى الانتخابات لأول مرة منذ عشرين عاما، تحول مؤيدو الحزب بأعداد كبيرة إلى حزب "زيهوت" الذى يتزعمه عضو الكنيست السابق فى الليكود واليمينى المتشدد موشيه فيجلين، والذى جعل شرعنة "الماريجوانا" أساسا من أجندته.
مسيرة للحشاشين
وبدعم من الممثل الكوميدى والناشط الداعى لشرعنة الماريجوانا جادى ولتشركي، الذى ينضم الآن إلى فيجلين فى معظم أحداث حزب "زيهوت"، يقدم الحزب خطة واسعة "لإنهاء اضطهاد مستخدمى القنّب" من خلال “تشريع القنب الكامل والمنظم، وفقا للقيود المفروضة على بيع الكحول والقيود القائمة المفروضة فى الأماكن التى يعتبر فيها القنب قانونيا.
العديد من الاستطلاعات بما فى ذلك استطلاع للرأى أجرته صحيفة "التايمز أوف إسرائيل" لم تذكر فى البداية حزب "زيهوت" فى محاولة لتبسيط الاستطلاعات للناخبين الذين يواجهون 46 حزبا فى الوقت الحالي.
لكن الضجة التى تلقاها الحزب فى الآونة الأخيرة، والتى نتجت جزئيا من خلال الدعاية لتشريع الماريجوانا، أجبر كل من المستطلعين والنقاد على الانتباه.
مسيرة فى تشيلى
وفى كندا، اختار رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو تقنين الماريجوانا ضمن انجازات عام 2018، قائلا فى تدوينه على حسابه الرسمى بموقع تويتر: "فى عام 2018 حافظنا على التزامنا بمكافحة الجريمة المنظمة والحفاظ على أطفالنا أكثر أمانًا من خلال إضفاء الشرعية على الماريجوانا وتنظيمه بشكل صارم".
وفى نفس السياق، أقرت الحكومة النيوزيلندية العام الماضى قانونا يجعل الماريجوانا الطبية متاحة على نطاق واسع لآلاف المرضى، بعد سنوات من الحملات من قبل النيوزيلنديين المصابين بأمراض مزمنة الذين يقولون إن العقار هو الشيء الوحيد الذى يخفف من آلامهم.
وأوضحت الصحيفة، أن التشريع يسمح للمرضى الذين يعانون من أمراض قاسية بالبدء فى تدخين المادة غير القانونية فورا دون مواجهة خطر المقاضاة.
مسيرات الحشاشين
وقال وزير الصحة، ديفيد كلارك، إن آلاف من النيوزيلنديين كانوا يعيشون مع آلام مزمنة وأمراض تهدد الحياة، وزادت الأدلة على أن الماريجوانا يمكن أن تساعد فى تخفيف معاناتهم.
كما سيمهد القانون الطريق أمام الشركات النيوزيلندية لتصنيع منتجات الماريجوانا الطبية لكل من السوق المحلى والدولى، وهى صناعة ينظر إليها على أنها ستغير الوضع بالكامل بالنسبة لمجتمعات الماورى المحرومة على الساحل الشرقى للجزيرة الشمالية، وتزيد الآمال فى تحويل الصناعة غير المشروعة المزدهرة إلى صناعة قانونية مزدهرة.
وقال كلارك "لا ينبغى على الناس الذين يقتربون من نهاية حياتهم أن يقلقوا بشأن القبض عليهم أو سجنهم لمحاولتهم تخفيف آلامهم"، مضيفا "هذا التشريع الرحيم سيحدث فرقا حقيقيا للناس ... يمكنهم استخدام الماريجوانا غير المشروعة دون خوف من المقاضاة".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع