"لإنقاذ طفل".. قصة طبيبة أسيوطية أوقفت قطار قبل محطته

"لإنقاذ طفل".. قصة طبيبة أسيوطية أوقفت قطار قبل محطته
"لإنقاذ طفل".. قصة طبيبة أسيوطية أوقفت قطار قبل محطته

24 ساعة فقط، كانت فاصلة في حياة الدكتورة وسام رمزي، جعلتها حديث الساعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنقذت حياة طفل رضيع، بإجبار سائق القطار على التوقف.

صراخ متواصل يصدر من كل مكان داخل القطار، والحركة غير طبيعية، إذ بالكمسري، يصيح متسائلًا "فيه دكتور هنا يا جماعة، حالة تعبانة ومحتاجين مساعدة؟، لتنتفض الدكتورة وسام رمزي من مكانها، لتلبية النداء وذهبت إلى العربة المجاورة لتجد طفلا عمره لم يتجاوز العام ونصف يحتضر في حضن والدته المنهارة في البكاء لا تعرف كيف تتصرف، لتقوم الطبيبة بعمل الإسعافات الأولية وجلسة التنفس الصناعي، ولكن الطفل لا يزال مغميًا عليه.

ثواني معدودة استغرقتها "وسام"، في التفكير لإنقاذ الطفل الرضيع، حتى ناشدت سائق القطار للتوقف لإنقاذ الطفل، ونقله لأقرب مستشفى، حتى يعود للحياة.

كانت الطبيبة الأسيوطية، مستقلة القطار الإسباني رقم 945 القادم من محطة قطار أسيوط متجهة إلى الإسكندرية، لذا رفض السائق في بادئ الأمر التوقف، بدعوى أنه لا يستطيع الوقوف غير في محطته القادمة طنطا، ولكن بعد محاولات عديدة، تواصل السائق مع ناظر أقرب محطة بنها، والذي وافق على الوقوف في محطة بنها.

وبمجرد توقف القطار في محطة بنها، لمدة ثلاث دقائق، كانت سيارة إسعاف وأخرى للشرطة في انتظار الطفل ووالدته على الرصيف وتم إسعاف الطفل بمستشفى أطفال بنها حتى عاد إلى صحته.

تروي وسام رمزي، أنها لا تملك صلاحيات إجبار السائق على إيقاف القطار في غير محطته لإسعاف الطفل الذي كان يحتضر، ولكنها ناشدت السائق على ضرورة التوقف لأن الطفل كان بحاجة إلى إسعافه ودخوله أقرب مستشفى لإنقاذه.

وأوضحت "رمزي"، أنه تم تقديم الرعاية الصحية والإسعافات الأولية للطفل في مستشفى الأطفال التخصصي وحاليًا حالته الصحية جيدة ومستقرة، حيث تم خفض حرارته وعاد إلى منزله لاستكمال علاجه.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر