"اليوم السابع" يرصد تجربة زراعة الأسطح بالخضراوات.. الخيار والفلفل والطماطم والجرجير أبرز الزراعات.. استخدام الأوانى القديمة وجراكن السيارات وتوفير 70% من المياه.. وعميد زراعة أسيوط: تقلل التلوث البيئى

أطلقت كلية الزارعة جامعة أسيوط، تجربة جديدة فى زراعة "الأسطح" واستغلال المساحات الفارغة الموجودة بالمنازل والمنشآت الحكومية والعقارات واستخدام الأوانى القديمة وجراكن زيوت السيارات، وزراعتها بالنباتات المثمرة والخضروات، بما يسهم فى تنمية الإنتاج القومى وتحقيق الأمن الغذائى وتوفير المواد الغذائية للأسر المصرية وتقليل التلوث البيئى الناتج من مساحات المبانى فى المدن والمراكز.

"اليوم السابع" توجه إلى كلية الزراعة جامعة أسيوط لرصد تجربة زراعة الأسطح، فى التقرير التالى..

وقال الدكتور محمد حمام زين العابدين الدقيشى عميد كلية الزراعة بجامعه أسيوط، إن تجربة زراعة الأسطح تعد نوع من التلاحم بين الناس والنباتات، عن طريق استغلال المساحات الفارغة الموجودة بأسطح المنازل والعقارات وزراعتها بمحاصيل خضروات ومثمرة بطريقة آمنة وطبيعية؛ مشيرا إلى أن التجربة تساهم فى توفير أكثر من 70% من المياه المستخدمة فى الزراعة بالطريقة العادية.

وأضاف عميد كلية الزراعة جامعة أسيوط، أن زراعة الأسطح تسهم فى تنمية الإنتاج القومى وتحقيق الأمن الغذائى، وتوفير المواد الغذائية فى المنازل، واستغلال الأوانى القديمة أو البلاستيكية فى الزراعة الخضروات والنباتات المثمرة بدون مبيدات، بما يسهم فى زيادة المساحة الخضراء داخل البيئة، وتقليل التلوث البيئى الناتج من مساحات المبانى والمنشآت ".

وأوضح الدكتور فاروق عبد القوى، أستاذ وقاية النبات والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة، ومستشار رئيس جامعة أسيوط للشؤون الزراعية والبيئية، ": أنه فى إطار دور جامعة أسيوط فى خدمة المجتمع المدنى، تم اطلاق تجربة زراعة الأسطح بالنباتات المثمرة والخضراوات، وذلك للاستفادة من أسطح الأبراج والعمارات السكنية بدلا من جعلها ممتلئة بـ"الكراكيب" والمخلفات المنزلية، إلى استغلالها فى حاجة مفيدة تعود بالنفع على المواطنين والبيئة المحيطة بهم".

وأضاف مستشار رئيس جامعة أسيوط للشؤون الزراعية والبيئية:" أن مبادرة زراعة الأسطح لها هدف بيئى من خلال استغلال أسطح المنازل والأبراج والعقارات السكنية، وإزالة الإشغالات وزراعتها بالنباتات المثمرة والخضروات بما تساهم فى توفير هواء جيد بداخل البيئة المحيطة، وذلك بعد انتشار التعديات على الأراضى الزراعة ونقص المساحات الزراعية بعد البناء عليها فلذلك زراعة الاسطح والبلكونات بديلا للمواطنين.

وتابع الدكتور عبدالقوى”: حيث تم زراعة شتلات لنباتات الخضر بأنواعها المثمرة بداخل الأوانى القديمة والبلاستيكية أو جراكن زيوت السيارات بعد تنظيفها، واستخدامها فى تم تجربة زراعة الخيار والفلفل والطماطم، وكذلك الخضر الورقية كالفجل والجرجير والبقدونس والسبانخ والشبت، وجميعها تدخل فى احتياج الأسرة المصرية، مشيرا إلى يجب أن يكون سطح المنزل معرض للشمس مدة لا تقل عن 6 ساعات".

وأشار": إلى أن زراعة أسطح المنازل يكون لها أثر بيئى واقتصادى واجتماعى، حيث تساهم فى الحفاظ على أسطح المنازل من المخلفات وتقلق نسبة الحرائق، كما يساهم النباتات فى تنقية الجو من التلوث وعوادم السيارات عن طريق أخذ ثان أكسيد الكربون وتوفير الأكسجين؛ أما الجانب الاقتصادى، يساعد الأسرة المصرية فى توفير احتياجاتها اليومية من الخضار أو الفاكهة عن طريق زراعتها فوق أسطح المنازل توفير الجنيهات فى شرائها، أما الجانب الاجتماعى فى جعل ربة المنزل تساهم فى خفض تكلفة شراء الخضروات من خلال زراعتها، وشغل اوقات الفراغ داخل المنازل ".

وقالت سميرة أحمد مخلوف، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية بجامعة أسيوط، أن المبادرة تساهم فى تحسين الوضع الاقتصادى للأسرة المصرية وتحويلها من أسرة مستهلكة إلى منتجة يدر الربح ويحقق نوعا من الاكتفاء الذاتى، وذلك لمواجهة ارتفاع الأسعار الخضروات والفاكهة؛ حيث بدأنا فى تنفيذها فوق أسطح كلية الزراعة وتحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، والدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب".

وأشارت مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية بجامعة أسيوط، اتجهت الدولة المصرية فى الآونة الأخيرة لإطلاق المبادرات فى تعزيز زراعة الأسطح أو شرفات المنازل وذلك بما يساهم فى إنتاج العديد من الخضروات والفواكه، فضلا عن تخفيف المشكلات الصحية والاجتماعية والبيئية للأسرة المصرية، وترشيد استهلاك مياه الرى والأسمدة وتنقية هواء المدن من الملوثات، كما أن المشروع يساهم فى تعليم الطلاب كيفية زراعة الأسطح ونقل التجربة داخل البيئة المحيطة بهم".

وقالت الطالبة فتحية عامر، بالفرقة الرابعة كلية الزراعة جامعة أسيوط، لـ"اليوم السابع": أنا شاركت فى مشروع زراعة الأسطح بالشتلات المثمرة والخضروات، حيث زرعنا بأيدينا الثمار وتعلمنا الطرق الصحيحة فى الزراعة واستغلال المساحات الفارغة بالأسطح المنازل وزراعتها باستخدام الأوانى القديمة وإضافة كميات من الطمى بها وبعدها وضع الثمار وننتظر حتى ينضج وييثمر؛ مشيرة إلى استغلال اوقات الفارغة بين المحاضرات بالكلية فى التعلم العملى من خلال الأنشطة الطلابية والعلمية".