هيلارى كلينتون تطلق بالون اختبار قبل ماراثون انتخابات 2020.. المرشحة الخاسرة تلمح لإمكانية خوضها سباق رئاسة أمريكا.. وتؤكد: قرارى النهائى بعد التجديد النصفى.. وظهورها الإعلامى يرجح رغبتها فى الانتقام من ترامب

فجرت هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، مفاجأة جديدة بتصريحاتها التى ألمحت فيها إلى إمكانية ترشحها مرة أخرى للرئاسة الأمريكية بعد هزيمتها غير المتوقعة فى انتخابات 2016 أمام الرئيس دونالد ترامب.

 

فكلينتون التى فرضت على نفسها عزلة لأشهر بعد خسارتها معركة البيت الأبيض قبل أن تخرج لتستبعد فكرة خوض الانتخابات مرة أخرى، قد تعود مجددا إلى معارك الحملات الانتخابية برغبة على ما يبدو للانتقام من غريمها السابق ترامب الذى أكد على أنه سيترشح فى سباق الرئاسة 2020.

1b86b5afd8.jpg

وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إن المرشحة الديمقراطية السابقة تركت الباب مفتوحا أمام إمكانية الترشح فى 2020، وقالت إنه حتى على الرغم من أنها لا تريد أن تترشح، لكنها تريد أن تكون رئيسة.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن تصريحات كلينتون جاءت مع ازدياد التكهنات بشأن ما إذا كانت ستبدأ حملة انتخابية مجددا بعد الانتخابات النصفية.

 

وخلال جلسة حوارية معها، سألهتها كارا سويشهير عما إذا كانت ترغب فى الترشح مجددا. فردت كلينتون سريعا قائلة: "لا"، مما آثار ضحك من الجماهير الحاضرين، لكن عندما ضغطت عليها المحاورة بشكل أكبر قالت: "أريد أن أكون رئيسة".

 

وأوضحت هيلارى كلينتون، أنه سيكون هناك الكثير من العمل بحاجة لإنجازه بعدما يفوز ديمقراطى، كما تأمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

3924d78a03.jpg

وأشارت كلينتون، إلى أنها تشعر أنها مستعدة جيدا للقيام بهذا العمل بعد خدمتها فى مجلس الشيوخ لثمانى سنوات وتوليها وزارة الخارجية، فى تناولها للمؤهلات التى عليها من قبل فى معركتها الانتخابية السابقة، وقالت إنها لن تفكر فى احتمالات الترشح قبل إجراء الانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر المقبل.

 

وكانت كلينتون قد أعلنت هى وزوجها الرئيس الأسبق بل كلينتون عن قيامهما بجولة فى 13 مدينة العام المقبل واستضافة مناقشات عن الأحداث الحالة والسياسات حول البلاد.

 

وإلى جانب هذا، كثفت ظهورها الإعلامى فى الأسابيع الأخيرة مع إجراء مقابلات مع مختلف وسائل الإعلام وفى كل مرة تظهر فيها تجدد هجومها على الرئيس دونالد ترامب وسياساته، دون أن تتحدث فى أى مرة عن رغبة أو احتمال لمواجهته فى معركة حامية جديدة على الرئاسة الأمريكية. لكن فيليب رينس، الذى عمل لفترة طويلة مساعدا لكلينتون، قال فى مقال بمجلة بولتيكو فى وقت سابق هذا الشهر، إنه ليس مستحيلا أن تترشح وزيرة الخارجية الأمريكية مجددا ضد ترامب.

21f828c4e7.jpg

وتساءل عن الأسباب التى لا تجعلها من المرشحين، قال إنها أصغر من ترامب بعام وأصغر من جو بايدن، الديمقراطى الذى يسعى للترشح أيضا، بأربعة أعوام. وعما إذا كان السبب هو تجربتها السابقة، أشار إلى أن الانتخابات المقبلة قد تشهد الترشح الثانى لبيرنى ساندرز والثالث لجو بايدن.كما أنها تحظى بدعم شعبى، فقد صوت لها فى الانتخابات الماضية 65 مليون شخص.

 

وفى الآونة الأخيرة، برزت عدة أسماء للترشح عن الحزب الديمقراطى فى انتخابات 2020، على رأسهم السيناتور إليزابيث وارن التى تعتبر من أشد منتقدى ترامب، إلى جانب نائب الرئيس السابق جو بايدن. لكن ترشح كلينتون قد يقلب الموازين فى سباق الرئاسة المقبل الذى سيكون أكثر اشتعالا مما حدث فى عام 2016.

 

فدخول كلينتون المعترك الانتخابى سيجعلها تحظى بدعم مؤكد من النساء، أكثر الفئات المعارضة لترامب، وكذلك الأمريكيين من أصول أفريقية ومن أصول مهاجرة الذى سئموا من سياسات الرئيس الحالى وأبدى بعضهم ندما على انتخاب ترامب.

 

كما أن توقيت هذه التصريحات، وقبل أيام قليلة من التصويت فى انتخابات الكونجرس، قد يكون له تأثيرا عليها. فربما يعطى هذا فرصة أكبر للديمقراطيين فى استعادة السيطرة على مجلس النواب على الأقل مع بروز اسم مرشح قوى يمكن أن يقود الحزب فى معركة الرئاسة المقبلة فى ظل حالة التشتت والانقسام التى سادت بعد انتخابات 2016.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع