رئيس الفريق الأممى باليمن يكشف انحيازه ويهاجم الدول العربية الداعمة للسلام.. الجندوبى يروج لخطاب الحوثى من "الجزيرة".. وقرقاش: اختياره إعلام قطر يثبت تسييس الملف.. مسئول يمنى: المنظمات الأممية متواطئة مع الحوثى

اختار كمال الجندوبى رئيس الفريق الأممى باليمن والمعنى بدراسة وتقييم الأوضاع الإنسانية هناك قناة الجزيرة منبرا للهجوم على عدد من الدول العربية فى مقدمتها الإمارات والمملكة العربية السعودية، مستغلا الجزيرة منبرا له للدفاع عن تقرير الفريق الصادر مؤخرا بعد أن واجه انتقادات عديدة بعدم الحياد وافتقاره الموضوعية لإغفاله جرائم الحوثيين فى اليمن، واتهم الجندوبى تلك الدول، خلال لقاء مع قناة الجزيرة القطرية، بالضغط بغرض التأثير على فريق الخبراء للأمم المتحدة، مدافعا عن تقرير فريقه الذى تضمن اتهامات للتحالف العربى بقيادة السعودية.

مخيم بنى جابر..أحدث الجرائم الحوثية ضد اللاجئين فى الحديدة

وهو ما رد عليه الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، قائلا :"إن هجوم كمال الجندوبى من خلال الإعلام القطرى على السعودية والإمارات دليل عدم مهنية لمن تم تعيينه رئيسا لفريق الخبراء حول اليمن، اتهامات الجندوبى والمنصة التى استخدمها لا تليق بموقعه، وتؤكد مجددًا تسييس الملف والذى كان واضحًا فى غياب توازن تقريره وخلل منهجيته".

الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية

يأتى هجوم رئيس الفريق الأممى فى الوقت الذى أكد فيه وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن بلاده ستدعم مقترحات الأمم المتحدة لمحادثات سلام جديدة بشأن اليمن، كان ذلك عقب لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.

اتهامات للمنظمات بالتواطؤ مع الحوثى

ومن جانب آخر وجه مسئول "الصحة" فى الحديدة الدكتور علي الأهدل، اتهامات عديدة للمنظمات الدولية العاملة في المحافظة بالتواطؤ مع الحوثيين وتقديم الدعم اللوجستي للعمليات الحربية وجرائم الإبادة التي تنفذها ضد المدنيين، مؤكداً أن تلك المنظمات ترفض العمل في المناطق المحررة ولم تقدم أيا من وسائل الدعم الإنساني والطبي.

مقتل أحد اليمنيين على أيدى الميليشيات الحوثية

ووصف الأهدل عمل المنظمات الأممية بأنه «ضعيف جداً» ويقتصر على أربع منظمات في المناطق المحررة، فيما تتواجد عشرات المنظمات في مناطق سيطرة الحوثي وتقوم بتسليم المحاليل والسيارات وغيرها من المعونات للميليشيا التي تستخدمها لأغراض عسكرية وتحرم المدنيين من الحصول على أبسط الخدمات.

إيران الداعم الرئيسى للحوثيين

وقال إن الميليشيات الحوثية عمدت الى تغيير مديري ومسؤولي المستشفيات الحكومية في وسط مدينة الحديدة وحولت تلك المستشفيات إلى ثكنات عسكرية، مضيفا أنها تقوم بنقل جرحاها من الجبهات وترفض استقبال المدنيين الذين يواجهون أمراضا فتاكة.

واتهم الأهدل الحوثيين بنهب المحروقات والمحاليل من مخازن المستشفيات وبيعها في السوق السوداء، تحت مرأى ومسمع تلك المنظمات ، محذرا من انهيار الوضع الصحي في الحديدة.

قطر وتمويل الإرهاب

وأكد أن الحوثيين دمروا عددا من المستشفيات ومنها: مستشفى مديرية حيس العام جنوب الحديدة، مستشفى الدريهمي اللذان دمرا بشكل كامل وحوله الحوثيون إلى ثكنة عسكرية ومخازن للأسلحة، لافتا إلى أنهم نهبوا الأجهزة والمعدات الطبية والأثاث قبل انسحابهم.

وأضاف أن الكثير من الأطباء من أبناء المناطق المحررة نزحوا من مديرياتهم ويرفضون العودة إليها بسبب القصف المستمر للحوثي، موضحاً أن المنظمات الوحيدة العاملة في المناطق المحررة هي منظمات خليجية على رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة الذي نقل أمس الأول على متن أربع شاحنات كبيرة أكثر من 70 طنا من المحاليل والأدوية والأجهزة الطبية للمراكز والمستشفيات الطبية العاملة في المناطق المحررة بالحديدة.

قرار التمديد لعمل الفريق باليمن يثير الاستياء

وبالرغم من تجاوزات الفريق الأممى والتقرير غير المنصف الذى أصدره بشأن الأوضاع الإنسانية فى اليمن ، إلا أن مجلس حقوق الإنسان بجنيف التابع للأمم المتحدة مرر مؤخرا قرار  تمديد عمله فى اليمن عاما آخر، وهو القرار الذى أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة كونه اتخذ رغم رفض الحكومة الشرعية له، التى اتهمت الفريق بعدم المهنية فى كتابة تقاريرها، التى تجاهلت جرائم الحوثى باليمن، وتسيسها لملف حقوق الإنسان، إلى جانب انقسام مجلس حقوق الإنسان حول القرار، حيث صوتت 21 دولة لصالح القرار مقابل 8 دول ضده فى الوقت الذى امتنعت 18 عن التصويت.