لسه السلاح صاحى.. فى ذكرى عبور القناة.. مصر تعبر بالتنمية وتبنى مجتمعات كاملة فى سيناء.. أكتوبر 73 عبور الجيش المصرى للقناة وتحطيم خط بارليف.. وفى 2018 سحق الإرهاب وتطهير شامل وتنمية كاملة فى أرض الفيروز

أنفاق الإسماعيلية عبور نحو تنمية شاملة وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية تزامنا مع شبكات طرق عملاقة ومشروعات قومية شمالا وجنوبا

- عندما أعلن الرئيس السيسى عن أنفاق تعبر تحت القناة لسيناء بدا الأمر حلما.. وفعلها المصريون فى 3سنوات.. ونقف على بعد خطوات من افتتاح أنفاق تغير من الجغرافيا والتاريخ على أرض سيناء
 

تحتفل مصر مع قواتها المسلحة اليوم بالذكرى الـ45 لانتصار 6 أكتوبر المجيد، والذى لم يكن انتصارا عسكريا فقط، لكنه تأكيد لقوة الإرادة المصرية على عبور الحواجز والتحصينات الإسرائيلية، على مستوى التحدى العسكرى، وأيضا فى كسر حواجز وتحصينات سياسية احتمت بها إسرائيل، كانت مصر تواجه الجيش الإسرائيلى فى الظاهر لكن الحقيقة أنها كانت تواجه الولايات المتحدة الأمريكية التى مدت جسرا جويا لنقل السلاح إلى الجيش الإسرائيلى الذى فقد توازنه فى اللحظات الأولى.

5aacb492ba.jpg

كان العنوان الرئيسى هو أن القوات المسلحة عبرت قناة السويس وحطمت التحصينات على خط بارليف، وكسرت غرور الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، لكن الوصول إلى هذه اللحظة استلزم الكثير من التخطيط والتجهيز والاستعداد منذ الخامس من يونيو 1967 مرورا بسنوات إعادة بناء القوات المسلحة وحرب الاستنزاف.

ثم تنفيذ خطط متواصلة للخداع الاستراتيجى العسكرى لتوصيل رسائل إلى القيادات الإسرائيلية بأن مصر لا تنوى وليست مستعدة للحرب. وكانت الصورة التى سبقت الحرب هى أن قيادات بالجيش يسافرون للعمرة وإجازات للجنود وحالة استرخاء لا توحى بألا حرب فى الآفق. وكانت الضربة المفاجئة عنوانا لخطط وتجهيزات واستعدادات.

حرب أكتوبر نموذج لتلاحم الجبهة الداخلية مع الجبهة العسكرية، والقرار السياسى مع العسكرى، وكان نصر أكتوبر مقدمى للكثير من التحركات والتفاصيل التى انتهت بعقد معاهدة سلام مع إسرائيل، وتسلمت مصر سيناء لكن ظلت شبه الجزيرة معزولة عن التنمية بعيدة كانها منفصلة على الوطن الأم.

عبور خط بارليف

كانت سيناء دائما مطمعا للغزاة وظلت مصر قادرة على حماية حدودها، وجيش مصر عبر التاريخ حقق بطولات عظيمة، وبسبب إهمال تنمية سيناء تغلغلت بعض التنظيمات الإرهابية إلى أرض الفيروز، مدعومة بدعم استخباراتى فى محاولة لفرض أمر واقع بالإرهاب، لكن القوات المنسلخة تصدت طوال خمس سنوات إلى تنظيمات الإرهاب الأسود، وكانت عمليات حق الشهيد حاسمة فى مواجهة الإرهاب وكانت العملية سيناء 2018، عملية تطهير واسعة لسحق الإرهاب تزامنا مع إنفاق العبور للقناة التى تمثل خطوة نحو تنمية سيناء وتحويلها إلى مجتمعات زراعية وصناعية وسياحية، فى الجلالة والإسماعيلية الجديدة، ونقل المياه يمهد لإضافة مساحات إضافية للأراضى.

وكانت التساؤلات الدائمة عن سيناء التى يفترض أن يتم تنميتها ليس فقط سياحيا، ولكن تنمية حقيقية تبنى مجتمعات تلحم سيناء بباقى الجسد المصرى، وظل هذا الحلم بعيدا حتى بدأت تباشيره فى إنفاق تجعل الاتصال بين الغرب والشرق، وعندما أعلن الرئيس السيسى عن فكرة الإنفاق بدا الأمر حلما بعيد المنال، وكانت التساؤلات كيف يمكن أن يفعلها المصريون وفعلوها فى ثلاث سنوات، وقريبا يتم افتتاحها لتكون شريانا دائما وشاهدا على إرادة المصريين.

أنفاق الإسماعيلية التى تجعل التواصل بين الغرب والشرق مستمرا وتنهى الانقطاع او التصور وهذه الأنفاق تنقل البشر والمعدات والمياه وتتوازى مع شبكات طرق عملاقة تمتد من الشرق إلى الغرب ومن الشمال للجنوب فى طريق اقليمى يربط مصر بشكل غير مسبوق، ويدفع إلى المزيد من جهود التنمية التى تتبدى فى مشروعات عملاقة فى كل مكان بمصر، تحول الجبال إلى ثروات سياحية. والصحراء إلى أراض زراعية تضاف إلى مساحة مصر.

 

التنمية الشاملة تعبر لسيناء عبر أنفاق تعبر تحت القناة، ويتم افتتاحها قريبا، وتمثل عبورا جديدا يضاعف من جهود التنمية، أنفاق بنيت بسواعد مصرية وشركات وطنية تحقق مايشبه المعجزة، مدعومة بطموحات الشعب المصرى، تحيى أكثر من 60 ألف كيلومتر هى مساحة سيناء، لتقلها إلى حالة التنمية الدائمة.

 

بدأ العمل فى الأنفاق يوليو 2016، وتقع بداية من منطقة الإرسال شمالى الإسماعيلية عند الكيلو 73.250، ويبلغ طول النفق الواحد 5820 مترا، وتم الحفر بأربع ماكينات حفر عملاقة، وتدريب 40 مهندسا مصريا على العمل بهذه الماكينات، التى تم تجميعها فى مواقع العمل بأيدى المهندسين والفنيين والعمال المصريين، يبدأ الحفر فى يونيو 2016 بسواعد مصرية %100، مع شركات عالمية لتقديم الاستشارات الفنية وتم إنشاء مصنع لإنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14.5 ألف متر مربع.

أنفاق قناة السويس الجديدة

ونحن نحتفل بالذكرى الـ45 لانتصار أكتوبر، نقف على بعد خطوات من افتتاح انفاق تغير من الجغرافيا والتاريخ على أرض سيناء، لتغلق صفحة وتبدأ صفحة جديدة من العبور.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع