حالات صادمة جسدتها شكاوى الزوجات أمام مكاتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بإمبابة تكشف الستار عن الجرائم المسكوت عنها، تعرض لها سيدات على يد آباء الأزواج الذين باعوا ضمائرهم للشيطان وارتكبوا جرائم عجزت ألسنتهن عن وصف بشاعتها عندما نهشت أيديهم الآثمة شرفهن وطالت أجسادهم بالاغتصاب وهتك العرض، وعندما تصدين لتلك الأفعال المخلة قرروا معاقبتهن بالتعذيب والعنف ليحملن آثار تلك الزيجات على أجسادهن بعاهة مستديمة كتبت أن تلازمهن طوال العمر.
اشتكت 350 زوجة فى عام 2018 فقط بكل من محكمة الأسرة بأكتوبر وإمبابة والجيزة وروض الفرج والسيدة زينب وعين شمس والهرم، بتعرضهن للعنف الجسدى والجنسى والنفسى الذى مارسه عليهم آباء الأزواج.
وعن الأرقام التى رصدتها محاضر وبلاغات أقسام الشرطة والتى تقدمت الزوجات بنسخ منها أمام مكاتب تسوية المنازعات الأسرية أكدت خروج 105 زوجات بعاهات صنفت بحسب التقارير الطبية على أنها مستديمة.
ووفق الأرقام التى رصدت محاكم الأسرة عن تسبب آباء الأزواج بتدمير الاستقرار الأسرى للزوجات بسبب التدخلات وتسليط العنف فبلغت 1058 حالة لزوجات حرمن من حقوقهن الشرعية وحضانة أبنائهن.
من خلال دفاتر محكمة الأسرة رصد "اليوم السابع" جرائم آباء الأزواج المسكوت عنها داخل الحياة الأسرية.. منها:
حنان تدفع ثمن تسربها من التعليم بالزواج من عاطل صمت على هتك عرضها على يد أبيه
وقفت الزوجة "حنان.س.ك" البالغة من العمر 33 عاما بملامحها التى طبع عليها الشقى والغلب من كثرة الظلم التى تعرضت له تستغيث بعدالة المحكمة بعد أن حرمت من الحصول على التعليم مثل باقى شقيقاتها بسبب فقر أسرتها، لتدفعها الظروف للزواج بعد أن أنهت دورها فى الإنفاق عليهم وتزويجهم من أرمل عاطل تفنن ووالده فى تعذيبها.
وتروى ابنة روض الفرج مأساتها أمام محكمة الأسرة فى دعوى الحصول على الطلاق التى حملت رقم 6395 لسنة 2018 قائلة: منذ أن تقدم زوجى لخطبتى لمنزل وعلمت أننى سأعيش معاناة جديدة وترجيت أهلى لرفض الزيجة بسبب ضعف شخصيته واعتماده على والده رغم أنه تخطى الـ40 ورفضه حتى المكوث فى شقة منفصلة عن أهله، ولكنهم كانوا قد قرروا التخلص من حملى بعد أن أنهيت مسئوليتى فى الإنفاق عليهم.
وتكمل: فى منزل زوجى كنت متزوجة منه على الورق ولكن فى الحقيقة كنت زوجة لوالده والدته مسئولة عن خدمتهم وعن الخروج للعمل للإنفاق عليه، تحملت عاما كاملا من الإهانات والعنف الجسدى وأنجبت طفلتى مروة ولكن ما لم أتحمله هو تصرفات حمايا بعد الإنجاب ومحاولته فى أكثر من مرة بالتحرش الجنسى بى والذى وصل لحد هتك العرض.
زوجة رفض أهلها الإبلاغ عن محاولة اغتصابها من والد زوجها المدمن خوفا من وصمها بالعار
فاطمة.س.م زوجة هى الأخرى ذاقت العذاب على يد والد زوجها بعد أن أغواه الشيطان وقرر محاولة اغتصابها مستغلا غياب نجله عن المنزل بسبب عمله وتنقله بالمحافظات ولكنها عجزت عن تقديم شكوى بسبب رفض أهلها خوفا من وصمها بالعار.
تحكى فاطمة أمام محكمة الأسرة بأكتوبر فى دعواها رقم 5017 لسنة 2018 لطلب الطلاق أنها لم تجد حلا غير الانفصال بعدما تقطعت بهم السبل وعجزت عن فضح ذلك الأب الذى باع ضميره للشيطان وقبل أن ينهش جسدها.
وتابع: كثيرا ما حذرت زوجى من مكوثى بمفردى برفقة والده بسبب تعاطيه مخدر الحشيش وتصرفاته غير اللائقة أمام نجله وطفلى الصغير ولكن دون فائدة حتى وقعت الكارثة وانقض على فى أحد المرات وحاول اغتصابى لولا نجدتى من الجيران ليكتب بيديه نهاية زيجتى بعد 3 سنوات.
قاصر تزف لمنزل أهل الزوج بناهيا وتدفع ثمن جنون حماها بإصابتها بعاهة مستديمة بعد ضربها على عينها بعصا حديدية
لم تتصور منى.ص.أ الزوجة البالغة من العمر 18 عاما وابنة قرية ناهيا أن زواج القاصرات والعيش فى منزل حماها سيخرجها بعاهة مستديمة بعد أن زفت لمنزل أهل زوجها وهى بعمر 15 عاما وتعرضت خلال تلك الفترة لبطشه بها وتخليه عن اتزانه وأصبح يسلط عليها عقابه ودمر حياتها.
وتابعت: "وصل به الجنون والغيرة على نجله باتهامى فى شرفى والتشريع بى وجعل نجله يتعدى على بالضرب حتى كد أموت فى يديهم ومنذ تلك اللحظة وهو يستغل إجبار أهلى لى على العودة لهم ورفض تطليقى بعد تلك الواقعة ويقوم بالإساءة لى وضربى أحيانا، وأخيرا تسبب فى تطليقى وحرمانى من طفلتى".
وأكدت: فى آخر خلاف نشب بينى ووالد زوجى كان بسبب شرائى بعض الفاكهة لوالدتى المريضة وإعطائها مبلغ مالى وعندها ثار وتعدى على بالضرب وعندما صددته زاد جنونه وجاء بعصا حديدية وضربنى على عينى وتسبب فى إصابته بعاهة مستديمة.
آيات قصت 4 سنوات تعانى من التصرفات المخلة لوالد زوجها وانتهت زيجتها بمحاولة الانتحار
"آيات.ف.ي" كغيرها من الزوجات وقعت فى قبضة والد زوجها المريض بالتحرش وبدأت تسطر مأساة جديدة لعنف آباء الأزواج بعد أن قضت 4 سنوات ذاقت فيهم العذاب أمام محكمة أسرة روض الفرج فى طلبها للطلاق للضرر التى حملت رقم 7019 لسنة 2018: "هتك عرضى وحرقنى وعذبنى مستغلا اعتماد زوجى عليه ماديا لأكتشف أننى وقعت فى منزل بلا أخلاق وبين قبضة زوج لا يستمع لشكوتى وجعلنى أكره الحياة وأقدم على محاولة الانتحار هربا من تلك الأفعال المشينة التى ارتكبها فى حقى".
وأكملت: "عندما تمردت على الإساءة أخذت علقة موت وخرجت دون ملابس للشارع ليلا بعد أن أجبرنى التوقيع على التنازل عن كل حقوقى وإيصالات أمانة".
وتابعت أيات شكواها لـ"اليوم السابع" :لم أجد حل غير اللجوء لمراكز حقوق المرأة كونى يتيمة بعد أن رفض خالى الذى كان يكفلنى بالتدخل وتبرأ منى خوفا من الفضائح، وتتابع مضيفة: لن أرتاح إلا بعد القصاص لنفسى من ذلك العجوز بعد أن دمر حياتى وشوه سمعتى ".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع