تعانى صناعة النشر العربية، رغم وجود الكتاب الموهوبين ورغم الطلب المتزايد على المحتوى من أزمة كبرى، زادت فى السنوات الأخيرة.
وقالت رانيا المعلم، رئيس تحرير دار الساقى فى بيروت، إن أبرز القضايا التى تواجهنا تشمل القرصنة وقضايا التوزيع والقيود المشددة التى تفرضها الرقابة، وكل هذه الأزمات تسببت فى أحداث ثغرات فى جيوب الناشرين وتآكل دخول المؤلفين، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع arabnews.
ومن جانبه قال غسان فرجيانى، الذى أسس دارًا للنشر فى المملكة المتحدة، والذى تملك عائلته ثلاث مكتبات فى طرابلس، إن أغلبية الكتب تتعرض لأزمة كبيرة وهى إصدار النسخ المزيفة، مضيفا أن صناعة النشر تنتج كتبًا باهظة للغابة فى الشرق الأوسط بينما يذهب القراء إلى أرخص النسخ المتاحة.
وفى السياق ذاته، قال تشارلى سكوت، المدير العام فى موتيفيت بوكس فى دبى: "إنهم لا يزالون أقوياء، بوجود المكتبات العربية فى جميع أنحاء العالم، كما أن معارض الكتب توفر نقطة بيع حيوية للناشرين وغالبًا ما تجتذب جمهورًا ضخمًا، حيث شارك أكثر من 500 دار نشر فى معرض الرياض الدولى للكتاب فى المملكة العربية السعودية هذا العام، فى حين أن مهرجان طيران الإمارات السنوى للآداب فى دبى يستقطب أكثر من 44000 زائر مع مجموعة من الشخصيات الأدبية البارزة.
وتعارض الدكتور سماح إدريس، الذى تدير عائلته دار الآداب الشهيرة فى لبنان: "أنا ضد الادعاء الذى يقول إن العرب يقرأون فى المتوسط ست دقائق فقط فى السنة، وأزمة صناعة النشر لا تتعلق فقط بمحبة العرب للقراءة أم لا؟.
ويشار إلى أن نقص البيانات يجعل من الصعب تجميع صورة دقيقة لعالم الكتب والقراءة بين الجماهير العربية، لكن مؤشر القراءة العربى الذى أجرته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم فى عام 2016 فى دبى بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى كشف عن أن المواطن العربى العادى يحصل على حوالى 17 كتابًا ويقرأ لمدة 35 ساعة فى السنة.
ورحب العديد من المؤلفين والناشرين بقرار الأمازون مؤخرًا بإطلاق 12000 كتابا باللغة العربية كخطوة إيجابية تفتح المجال أمام المؤلفين العرب للوصول إلى عدد أكبر من القراء فى الداخل والخارج، ولهذا قالت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمى وتصنف على أنها من المؤلفات الأكثر مبيعًا: "أشعر بسعادة غامرة أن الأمازون قد فتحت هذه الخدمة، وكسرت المسافات بين الدول العربية والأجنبية".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع