عبور كأس العالم إلى بر الأمان = انتهاء أسطورة داعش المزعومة.. بلاغ بوجود قنبلة فى فندق بمدينة روستوف أون - دون الروسية يعيد للأذهان تهديدات التنظيم الإرهابى للمونديال.. ونجاح روسى فى تأمين المنتخبات والجماهير

عندما تسمع عن خبر أوردته وكالات أنباء عالمية حول إخلاء فندق بمدينة روسية تستضيف مباريات كأس العالم بسبب تهديد بوجود قنبلة يقفز إلى ذهنك على الفور تنظيم الدولة "داعش" بالقيام بعمليات إرهابية خلال فترة إقامة المونديال الممتدة من 14 يونيو الى 15 يوليو المقبل.

 

 

وللعلم فإن تفاصيل الخبر الذى أوردته وكالة رويترز تتمثل فى أن سيارات للشرطة وعربات إسعاف انتشرت فى وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء حول فندق بمدينة روستوف أون-دون الروسية التى تستضيف مباريات فى نهائيات كأس العالم. ولا يقيم أى من المنتخبات المشاركة فى النهائيات بهذا الفندق.

 

 

وفقا لرويترز كان موظفون بفندق توبوس كونجرس قالوا فى وقت سابق إن الشرطة أخلت الفندق، فيما أكد الشهود على أن الشرطة أبلغتهم أن سبب الإخلاء هو تهديد بوجود قنبلة.

 

شرطي روسي ـ أرشيفية
شرطي روسي

بعيدا عن ماهية تلك الحادثة فإن التحدى الأكبر بالنسبة لروسيا أن يخرج الحدث الكروى الأهم فى العالم بدون أى أمور تعكر صفوه من عمليات إرهابية أو أى أشياء أخرى خاصة أن داعش أطلقت تهديدات بإفساد المونديال والعالم كله يتذكر البوسترات الدعائية للتنظيم الذى أظهر فيها نجوم الكرة أمثال الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرتغالى كريستيانو رونالدو والبرازيلى نيمار يرتدون البدل الإعدام ذات اللون  البرتقالى الخاصة بداعش وهم يبكون ويجسون على الأرض أو محبسون فى الأقفاص وينتظرون الذبح!.

 

 

وتزامنت تهديدات داعش بإفساد المونديال مع خسائرها العسكرية فى كل من سوريا والعراق وفقدانها لمعاقلها الكبرى فى الدولتين، فيما لم يتبقى لها سوى مجرد جيوب صغيرة وجارى القضاء عليها لكن مع هذا الانهيار لتنظيم الدولة أعلنت السلطات الروسية عن خطة أمنية محكمة قبل المونديال من أجل طمأنة الجميع.

 

 

وللعلم فإن اللجنة المنظمة لكأس العالم برئاسة أليكسى سوروكين، بالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية، كانت قد أعلنت قبل انطلاق كأس العالم عبر وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن تحديث النظام الشرطى للعاصمة موسكو وأنها ستنشر 1500 شرطى أغلبهم مدعومون بكلاب من أجل الكشف عن المتفجرات فى الأماكن العامة.

 

 

كأس العالم فى روسيا (2)
كأس العالم فى روسيا 

 

بينما كان ألكسى زينين، المتحدث باسم الحرس الوطنى قال فى تصريحات للوكالة الرسمية الروسية فى 18 يناير الماضى، إن المنظمة العسكرية ستكتفى بعملية تأمين وفد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، ولن تشارك فى تأمين النجوم ووفود البعثات المشاركة، موضحًا أن الحرس الوطنى سيساهم فى عملية تأمين الملاعب والمنشآت الحيوية، بجانب عمليات مكافحة الإرهاب.

 

 

وفى السياق ذاته  كشف المركز الإعلامى لوزارة الداخلية الروسية قبل البطولة عن مشاركة رجال الشرطة من 32 بلدا فى تأمين فعاليات المونديال، موضحًا أن حوالى 150 ضابطا من الشرطة يمثلون الدول المشاركة في المونديال  يمثلون نواة مركز تعاون دولى للشرطة يتم تشكيله خلال فترة إقامة البطولة، ومهمته وفقا لما أوضحته وكالة سبوتنيك تأمين قاعدة بيانات واتصالات، إضافة لعمليات الحماية أثناء تنقل المنتخبات.

 

 

وحتى الآن يبدو أن الإجراءات الأمنية المشددة من قبل السلطات الروسية ناجحة، وبكل تأكيد يتمنى الملايين عبر العالم ان تنتهى البطولة بدون حدوث اى شىء يعكر صفوه وألا تستطيع داعش إفساد الحدث الكروى الأهم فى العالم وأن يتأكد الجميع من أن أسطورة تنظيم الدولة تم القضاء عليها بالكامل.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع