بعد استهداف "داعش" لها.. ما هو مصير مفوضية الانتخابات في طرابلس؟

شهدت ليبيا تفجيرات إرهابية بمقر المفوضية العليا للإنتخابات في طرابلس، صباح اليوم الأربعاء، بالتزامن مع استعدادات البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بهدف تعطيل سير العملية السياسية الديمقراطية .

وكان تفجيرًا انتحاريًا نفذه مجهولون، قد استهدف المفوضية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 11 شخصًا من المدنيين وقوات الشرطة، بالإضافة إلى مقتل منفذي العملية الإرهابية، وفقدان عاملتان بالمقر، لايزال البحث عنهما جاريًا .

وفي ظل العملية الإرهابية التي أحدثت توترًا أمنيًا؛ أثيرت الأقاويل وترددت بين المسؤولين الليبيين، حول مصير مقر المفوضية خلال الفترة المقبلة، وبشأن إجراءات الانتخابات وموعدها الجديد .

تغيير مقر المفوضية

دعا المتحدث باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، باختيار أي مكان أو مدينة في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة الليبية، لنقل المفوضية العليا للانتخابات إليها، لتصبح تحت حماية الجيش، وتسهل عملية تأمين العملية الانتخابية التي من المقرر عقدهها نهايات العام الجاري .

وطالب  "المسماري " في تصريحاته لقناة "إكسترا نيوز"، بضرورة تغيير مقر المفوضية ونقلها من طرابلس، حيث أصبحت العاصمة اليوم خارج سيطرة الدولة الليبية بشكل كامل، هو ما قد يؤثر على نزاهة العملية الانتخابية.

الإشراف على الانتخابات

أكد حسين مفتاح، المحلل السياسي الليبي، إن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، من العصب ان تتولى مسؤولية الإشراف على الانتخابات داخل العاصمة، في ظل الوضع الأمني الراهن .

وأشار "مفتاح" خلال لقائه بقناة "الغد" الإخبارية، إلى أن الهجوم الإرهابي يهدف لعرقلة العملية الانتخبابية في طرابلس، لافتًا إلى أن الجماعات الإرهابية هي العنصر الأساسي الذي يقف وراء هذا التفجير، لعدم رغبته في استمرار الحياة الديمقراطية بالدولة .

سجلات الناخبين وبياناتهم

أكد رئيس المفوضية الليبية، عماد السايح، إن سجلات الناخبين لا تزال سليمة ولم تتعرض لأذى جراء العمل الإرهابي .

وأوضح "السايح" خلال مؤتمر صحفي، إن سجلات الناخبين وبياناتهم جاهزة للاستخدام خلال ساعات، لافتًا إلى أن المفوضية تحتفظ بقاعدة بيانات احتياطية أعدتها في وقت سابق واحتفظت بها في مكان آخر، تحسبًا لوقوع مثل هذا النوع من الجرائم .

الإصرار على التقدم

ونوه رئيس المفوضية، إلى أن هذا الهجوم الإرهابي، زاد الحكومة الليبية إصرارًا على التقدم أكثر في تجهيزاتها للمرحلة الانتخابية .