الفكر المتطرف السبب.. ردود الأفعال تتوالى بعد استهداف المفوضية الوطنية في طرابلس

الفكر المتطرف السبب.. ردود الأفعال تتوالى بعد استهداف المفوضية الوطنية في طرابلس
الفكر المتطرف السبب.. ردود الأفعال تتوالى بعد استهداف المفوضية الوطنية في طرابلس

توالت ردود الأفعال عقب الهجوم على مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس، مستنكرين هذا العمل الإرهابي الجبان الذي طال حياة الأبرياء جراء انتشار فكر التطرف الذي يهدف لانتشار الفوضى والخراب والدمار وضرب حياة الأمنيين، مشددين على إجراء الانتخابات في موعدها.

واستهدف مجهولين مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس، صباح اليوم الأربعاء، وأسفر عن مقتل 14 شخصا من الشرطة والعاملين بالمفوضية، إضافة إلى العناصر الإرهابية المنفذة للهجوم، الذي لم يتم التعرف على جنسيتهم-وفق ما قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، عبد السلام عاشور.

 

إجراء الانتخابات في موعدها أبلغ رد على الإرهاب

أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الاّثم، مؤكدة أن هذا الاعتداء الإرهابي يأتي في ظل الجهود الكبيره للمفوضية للإعداد لمجريات الانتخابات المزمعة قبل نهاية العام الجاري، والتي يجرى الاستعداد لها على قدم وساق، وتشرف المفوضية على مجريات العملية الانتخابية بموجب ولايتها، وبالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

 

وأضافت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان فى ليبيا، على دعمها الكامل للمفوضية العليا للانتخابات وللعملية الانتخابية التي تشرف علي إنجازها وللمسار الديمقراطي الذي ينشده الشعب الليبي، معتبرة هذا الاعتداء الذي تعرض له هذا الصرح الديمقراطي اليوم يمثل عدوان مباشر على الشعب الليبي وعلى إرادته، ومطالبه وخياراته في بناء دولة القانون والمؤسسات التي تكفل وتحمي الحقوق والحريات وممارسة حقه القانوني والوطني من خلال الانتخابات والتعددية السياسية والعادلة الاجتماعية.

 

وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، مجلس النواب الليبي بسرعة العمل على إعداد قانون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإقراره والبث فى التهجيز لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لدعم فى ليبيا والمفوضية العليا للانتخابات.

 

لم يؤثر على سلامة سجلات الناخبين

قال عماد السايح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، إن سجلات المفوضية وبيانات الناخبين سليمة ولم يؤثر عليها التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر المفوضية.

 

وأضاف "السايح"، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام ليبية: "نحتفظ بقاعدة بيانات احتياطية تحسبا لمثل هذه الحوادث ويمكننا تفعيلها خلال ساعات".

 

الانفجار نابع من انتشار الفكر الإرهابي

من جانبه أدان مجلس النواب الليبي، الهجوم الإرهابي على مقر المفوضية الوطنية للانتخابات في طرابلس، مستنكرًا في بيان صحفي، هذا العمل الإرهابي الجبان الذي طال حياة الأبرياء جراء انتشار فكر الإرهاب والتطرف الذي يهدف لانتشار الفوضى والخراب والدمار وضرب حياة الأمنيين.

 

وقدم مجلس النواب الليبي خالص تعازيه لأسر الضحايا سائلين المولى عز وجل أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.

واشنطن تستنكر الهجوم

استنكرت الولايات المتحدة الأمريكية، الهجوم الذي وقع اليوم، واستهدف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس.

 

وأعربت في بيان نشرته صفحة السفارة الأمريكية في ليبيا، عن تعازيها لأسر الضحايا، متمنّية الشفاء العاجل للمصابين.

 

وقالت "نحن نقف إلى جانب كافة الليبيين في معركتهم ضد الإرهاب في بلادهم"، مؤكدة أن الولايات المتحدة تواصل دعمها للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة وهو يعمل على تسهيل الحوار وتحسين الحوكمة والأمن ومساعدة الليبيين على الاستعداد لانتخابات آمنة وموثوقة.

حكومة الوفاق لا يُمكنها الإشراف على الانتخابات

قال حسين مفتاح المحلل السياسي الليبي، إنَّ حكومة الوفاق الوطني، التي يرأسها فايز السراج، لا يُمكنها الإشراف على الانتخابات، وإن الظروف الموجودة على أرض الواقع خاصةً في طرابلس، تُؤكد أن إجراء أي عملية انتخابية ستكون من الصعوبة في مكان بالنظر لانتشار الجماعات الإرهابية في العاصمة.

 

وأضاف مفتاح، خلال لقائه على شاشة الغد الإخبارية، أنّ حادثة الهجوم على مفوضية الانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس، تُعد جديدة وفاصلة في ما تَقوم به العديد من القوى، التي تُريد عرقلة العملية الانتخابية في ليبيا، موضحًا أن من يقف وراء هذا التفجير هي المجموعات، التي لا ترغب في إجراء العملية الانتخابية التي تسعى إليها المنظومة الدولية.

 

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر